موسكو / طهران / وكالات :نقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله أمس الاثنين إنه يشعر بالقلق بعد تكهنات بشأن توجيه ضربات عسكرية محتملة لإيران.ونسبت الوكالة إلى لافروف القول خلال اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "ترددت تكهنات وتلميحات كثيرة بشأن توجيه ضربة عسكرية لإيران وهذا أمر يبعث على القلق."وقال "هؤلاء الذين يناقشون هذا بينهم نائب الرئيس الأمريكي الذي قال خلال زيارة في الآونة الأخيرة لاستراليا إنه لا يستبعد مثل هذا الخيار."وتقول الإدارة الأمريكية مرارا إنها تركز على الدبلوماسية ولكنها تعترف ضمنيا بأن الخيار العسكري لم يستبعد.ورد نائب وزير الخارجية الإيراني قائلا إن إيران مستعدة لأي شيء حتى للحرب.وتشك الولايات المتحدة في أن إيران تطور أسلحة نووية في حين تقول طهران إن برنامجها النووي يهدف فقط لتوليد الكهرباء. من جهة أخرى انتقد لافروف موقف طهران بشأن برنامجها النووي وقال إن القيادة الإيرانية لا تعطي في الوقت الحاضر ردا مرضيا على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وكان ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي صرح الأسبوع الماضي - خلال زيارته لأستراليا - بأن جميع الخيارات مطروحة بعد رفض إيران مهلة مجلس الأمن الدولي بشأن وقف تخصيب اليورانيوم.جاء ذلك في سياق حرب كلامية متبادلة بين واشنطن وطهران التي تنفي بشدة أن يكون برنامجها النووي بغرض حيازة سلاح نووي وتؤكد قدرتها على التصدي لأي هجوم.وكانت الولايات المتحدة أرسلت مؤخرا حاملة طائرات أميركية إلى الخليج العربي بمجموعتها القتالية في خطوة فسرت على أنها تلويح لطهران بالعمل العسكري. على صعيد التحركات الدبلوماسية لتصعيد الضغوط على طهران عقد في لندن أمس اجتماع لممثلي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا.الاجتماع ضم نيكولاس بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ونظراءه من بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا لوضع إطار عام للاجتماع المقبل لمجلس الأمن الذي سيبحث آخر تقرير للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بشأن البرنامج النووي الإيراني.وذكرت مصادر دبلوماسية أن الاجتماع سيناقش تشديد العقوبات المفروضة حاليا على طهران لتشمل عقوبات تجارية وحظر صادرات السلاح ومنع سفر كبار المسؤولين الإيرانيين المتصلين بالبرنامج النووي بحسب لائحة الأمم المتحدة.يشار إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تؤيد تشديد العقوبات، لكن روسيا والصين تتحفظان على ذلك وتطالبان بمنح فرصة للجهود الدبلوماسية.لكن دبلوماسيا بريطانيا قال إن جميع المشاركين في الاجتماع يؤيدون تشديد العقوبات.كانت موسكو وبكين أيدتها قرار العقوبات الصادر في 23 ديسمبر الماضي، لكنهما نجحتا خلال المداولات في إلغاء حظر السفر على المسؤولين الإيرانيين الذين وردت أسماؤهم في لائحة لمجلس الأمن وعددهم 12.وبدلا من ذلك نص القرار على أن تقوم الدول بإبلاغ لجنة مختصة تابعة لمجلس الأمن بدخول أو مرور أي من هؤلاء بأراضيها.من جهتها تمسكت طهران بموقفها وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية إن مطالبة الغرب لبلاده بوقف تخصيب اليورانيوم مقابل استئناف المفاوضات هو مطلب "غير مشروع وغير منطقي يمس كرامة الشعب الإيراني".من ناحيته قال المتحدث باسم الحكومة الايرانية أمس الاثنين ان مطالبة الغرب لبلاده بوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم مقابل بدء محادثات معها بشأن برنامجها النووي هو أمر غير مشروع.وقال المتحدث باسم الحكومة غلام حسين الهام خلال مؤتمر صحفي أسبوعي "وقف تخصيب اليورانيوم كشرط مسبق لاجراء المحادثات هو مطلب غير مشروع وغير منطقي ويمس كرامة الشعب الايراني."واضاف "نحن مستعدون للحفاظ على حقوقنا المشروعة من خلال المحادثات."وهون الهام من شأن تصريحات أدلى بها نائب لوزير الخارجية الايراني نسب اليه القول في وقت سابق ان ايران مستعدة لجميع الاحتمالات فيما يتعلق ببرنامجها النووي وحتى للحرب.وقال "ربما كان اقتباسا أسيء تفسيره. الرسالة الاساسية للنظام (الايراني) هي السلام والهدوء والعدالة."وأضاف "لسنا بلدا يقبل التهديدات ولا نشكل تهديدا لاي أحد أيضا."
روسيا قلقة من احتمال توجيه ضربة عسكرية لإيران
أخبار متعلقة