رئيس الجمهورية في حفل تخرج عدد من الدفع العسكرية :
[c1]* على الحكومة وضع الميزانية المناسبة لهذا العام وتفادي طلب الاعتماد الإضافي تجنباً لأي لغط * وزارة الصناعة مطالبة بمراقبة الأسعار وجودة السلع .. فهناك شركات نشاطها أقرب إلى تجارة الشنطة * وزير الدفاع : تخرج الدورات الجديدة في عيد الاستقلال يكتسب دلالة وطنية في تمثل التاريخ النضالي لشعبنا وللقوات المسلحة والأمن [/c]صنعاء / سبأ :حيا فخامة الأخ علي عبدا لله صالح، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، شهداء الثورة اليمنية (سبتمبر وأكتوبر) ومناضليها، ووجه فخامته التهاني لأبناء شعبنا اليمني بمناسبة الذكرى الــ 39 لعيد الاستقلال (30 نوفمبر).وفي كلمة ألقاها في حفل تخرج عدد من الدفع العسكرية في المعاهد والمدارس ومراكز التدريب العسكرية، أقيم أمس بمناسبة عيد الاستقلال، أشاد فخامة الرئيس بدور أبناء قواتنا المسلحة في التصدي لكل أشكال المؤامرات التي حيكت ضد الوطن ابتداءً من مناهضة الثورة اليمنية (سبتمبر وأكتوبر)، وانتهاء بما حدث في فتنة صيف 94 وآخرها الأحداث في مران صعده.وقال: "بفضل هذه المؤسسة العسكرية الأمنية البطلة تحقق كل ما نطمح إليه وتحققت أهداف الثورة اليمنية وآخرها إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في 22 مايو 1990م".وأشار فخامته إلى ما حظيت به اليمن من ثناء وتقدير من قبل مؤتمر لندن للدول المانحة، وقال: "إن التجربة الديمقراطية الرائعة التي جرت في الـ 20 من سبتمبر الماضي كانت محل إشادة وإعجاب وتقدير كل الدول الشقيقة والصديقة، ولذلك منحوا اليمن تلك المنح الجيدة وإن شاء الله يكون أداؤنا من قبل الحكومة ممتاز ونضع الآلية المناسبة لاستيعاب تلك الأموال، مع تحديد الأولويات خاصة المشاريع الاستراتيجية التي تستوعب اكبر عدد من القوى العاملة".وأضاف: "كنت قبل عدة أيام في ميناء بلحاف لتصدير الغاز المسال، وبحسب الدراسات لهذا المشروع العملاق الذي تبلغ كلفته حوالي 4 مليارات دولار سيكون تصدير الغاز المسال في 2008م، وفي ظل الأسعار الحالية للغاز المسال ستصل عائداتنا إلى قرابة 700 مليون دولار سنويا".وحث فخامة رئيس الجمهورية الحكومة على تحديد أولويات المشاريع التي ستمول من دعم الدول المانحة، مع وضع الآلية المناسبة بالتنسيق مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول المانحة في اقرب وقت".. مذكراً بأنه تحدث في مؤتمر لندن واقترح أن تكون هناك سلة أو صندوق لهذه الأموال وعلى الحكومة ان تحدد أولويات المشاريع الاستراتيجية التي تستوعب اكبر عدد ممكن من القوى العاملة.. معبرا عن ثقته الكبيرة في أن الحكومة ستضع إن شاء الله الآلية المناسبة لاستيعاب هذه المنح".وقال الأخ الرئيس: "على الحكومة أن تحرص في ميزانيتها لهذا العام أن تتجنب أي لغط، وان تضع حسابها في الميزانية بحيث لا تنتظر إلى نهاية العام وتطلب اعتمادا إضافياً، بل توضع الميزانية المناسبة من الآن وتحدد احتياجات التنمية أولا بأول وبحيث يزال أي لغط حول الاعتماد الإضافي".. مبينا أن الاعتماد الإضافي يذهب لمشاريع استراتيجية، وبدلا من البلبلة أحث الحكومة على تجنب اللجوء إلى الاعتماد الإضافي.وأوضح فخامته أن البرلمان ناقش أوجه صرف الاعتمادات الإضافية، ولأي مشاريع استراتيجية وهو لا يعرف تحويلات أو معونات أو مساعدات لمشاريع عملاقة: طرق، كهرباء واتصالات ومستشفيات وتربية وجامعات، فعلينا وضع هذه الاستراتيجية والأولوية والاستفادة من كل ما يثار حوله اللغط أو سوء الفهم لدى عامة الناس.كما وجه الحكومة بمراقبة الأسعار وتحديد ما هي السلع التي ارتفعت أسعارها دوليا، وما هي المواد التي تم التلاعب بأسعارها من قبل التجار ومحاسبتهم. وقال: "نحن لسنا ضد القطاع الخاص بل نحن مع القطاع الخاص ومع حرية التجارة وحرية الاستثمار، ونرحب بالاستثمارات لكن يجب أن يرفقوا بالمواطنين".وأضاف "إذا كانت بعض السلع ارتفعت أسعارها دوليا مثلا القمح بنسبة 5 - 10 لماذا يرفعها التجار لدينا بنسبة 20 أو 30، أين دور وزارة الصناعة والتجارة؟ لقد كان لها دور في الماضي لكي تمنح تراخيص الاستيراد اليوم مهمتها الرقابة، الرقابة على الجودة وعلى الأسعار".ومضى يقول: "على وزارة الصناعة والتجارة مراقبة جودة المواد المستوردة سواء الغذائية أو الدوائية أو الملابس، فيجب أن تراقب رقابة جيدة على الأسعار، لأن هناك شركات اليوم اقرب إلى تجار الشنطة الذي يقومون بإدخال اي مواد للبلاد نظرا لعدم وجود رقابة قوية وحازمة من قبل وزارة الصناعة والتجارة".. مشددا أنه على الوزارة تفعيل دور الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة للتأكد من جودة السلع والمنتجات المحلية والمستوردة، وكشف السلع المغشوشة والتالفة.وكان اللواء محمد ناصر أحمد وزير الدفاع ، قد ألقى كلمة قال فيها: " إن تزامن الاحتفال بتخرج الدورات الجديدة في معهد الموسيقى العسكرية ومدرسة الحرس الجمهوري ومدرسة الشرطة العسكرية ومدرسة الصيانة ومدرسة الإمداد والتموين ومدرسة التسليح ومركز تدريب المنطقة العسكرية الشمالية الغربية، مع احتفالات شعبنا بالعيد التاسع والثلاثين للاستقلال المجيد الـ 30 نوفمبر يكتسب دلالة وطنية كبرى، ومغزىً معنوياً كبيراً في تمثل التاريخ النضالي المشرق لشعبنا وقواتنا المسلحة والأمن التي خاضت معارك التضحية والفداء، وحققت الانتصارات الظافرة خلال مراحل الكفاح المسلح والدفاع عن الثورة والجمهورية وحماية استقلال الوطن وحريته وتقدمه ووحدته الخالدة".وأضاف " لا شك ان تخرج هذه الكوكبة الشابة من الدماء الفتية المتدفقة عطاء وسخاء في الميدان اليوم سيشكل رافداً جديداً بكوادر متسلحة بالوعي الوطني، وبالزاد المعرفي والعلمي التخصصي وبالقوة والبأس والشجاعة، وهو ما يندرج في إطار فلسفة البناء والتأهيل الذي تشهده مختلف صنوف وتشكيلات قواتنا المسلحة والأمن، وبما يعبر عن أهم جوانب الاستراتيجية العسكرية لقيادتنا العليا التي تولي تأهيل وتدريب المقاتلين جل الاهتمام، باعتبار أن بناء قوات مسلحة حديثة وأمن قوي لا يتحقق إلا عبر عنصر التدريب والتأهيل العلمي العسكري وعلى كافة المستويات".وخاطب وزير الدفاع الخريجين قائلاً: "ثقتنا كبيرة بكم، وبما اكتسبتموه من المعارف والعلوم العسكرية التخصصية خلال مراحل التدريب والتأهيل النظري، وأنكم بذلك أصبحتم تمتلكون من الكفاءة والاقتدار ما يؤهلكم لاجتراح أصعب المهام للإسهام في البناء والتطوير والارتقاء بأداء وحدتكم كل في مجال اختصاصه".وأضاف "وإذ نشد على أيديكم أيها الخريجين فإنكم مطالبون أكثر من أي وقت مضى بالعمل الجاد مع زملائكم المقاتلين في مختلف الميادين، وبذل أقصى الجهود لإنجاز كافة المهام الماثلة أمامكم ضمن خطط التدريب القتالي والعملياتي والإعداد المعنوي ووفق احدث النظم العسكرية، وبما يعكس المستوى الرفيع من الأداء ويجسد الاقتدار العالي في التعاطي المتقن مع مختلف فنون وأساليب المعركة الحديثة المشتركة والتكتيك الحديثين والبناء العسكري المتطور".ومضى قائلا: "لا يفوتنا بهذه المناسبة أن نعرب عن الشكر والامتنان لقيادات المعاهد والمدارس ولهيئات التدريس الذين بذلوا جهوداً طيبة في تأهيل هذه الكوكبة من الدماء الجديدة الشابة المتسلحة بالمعارف العسكرية التخصصية الحديثة، كما ندعو الخريجين إلى شحذ الهمم لترجمة معارفهم العلمية في ميادين العمل والبناء في وحداتهم القتالية .. متمنين لهم التوفيق والنجاح في حياتهم المستقبلية، وبما من شأنه الذود المتين والراسخ عن الثورة ومنجزاتها العظيمة خدمة للوطن وتقدمة وحريته وازدهاره".فيما ألقى الطالب أحمد القحطاني كلمة عن الخريجين، عبر فيها عن تقدير الخريجين للرعاية والاهتمام التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية لمنتسبي القوات المسلحة، وحرصه على الارتقاء بمستوى تأهيل حماة الوطن وتحسين مستويات منتسبيها المعيشية والصحية والسكنية.وقال: "يأتي احتفالنا هذا بتخرج الدورات الجديدة من المعاهد والمراكز والمدارس العسكرية متزامنا مع أفراح شعبنا اليمني وقواته المسلحة والأمن بأعياد الثورة المباركة (26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر)، ومع جملة من التحولات الوطنية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية والإجتماعية".وأضاف "ونحن نتأهب للعودة الى وحداتنا ومواقعنا العسكرية فإننا نتطلع بروح متوثبة نحو الأمل من اجل الأرتقاء بالجاهزية القتالية و الروح المعنوية العالية لوحداتنا و تطبيق كل المعارف والعلوم التى تلقيناها في الواقع الملموس وسنحافظ على المكانة الريادية للقوات المسلحة والأمن من خلال ضرب المثل الأروع والقدوة الحسنة في الانضباط و الإخلاص و التفاني في اداء الواجب لكي تبقى هذه المؤسسة الريادية نموذجا وطنيا رائدا يجسد الوحدة الوطنية في اروع معانيها و صورها ما أكدت و تؤكد بذلك توجيهات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة".وعبر عن شكر الخريجين لقيادة وزارة الدفاع و رئاسة هيئة الأركان العامة و قادة و هيئات التدريس والتدريب في المعاهد والمدارس العسكرية على جهودهم الكبيرة والمثمرة في سبيل اعداد جيش متسلح بالمعارف العلمية الحديثة وقادر على أداء مهامه بعزيمة ومعنوية عالية تحقق للوطن الخير والنماء والأزدهار .ثم قامت القوات المتخرجة باستعراض عسكري عكس المستوى العالي الذي وصلت إليه قواتنا المسلحة في مجال اعدادها وتدريبها وتأهيلها والبناء النوعي الرفيع الذي تحقق في ضوئها. وأعلنت بعد ذلك النتائج حيث قام فخامة الرئيس بتوزيع الشهادات التقديرية والجوائز على أوائل الخريجين .بعد ذلك تفقد فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة أفراد اللواء مشاة جبلي الذين تم تخرجهم واطلع على أحوال منتسبي اللواء ومستوى التدريب والتأهيل الذي نالوه خلال مرحلة اعدادهم وتأهيلهم.وتحدث إليهم حيث هنأهم بالعيد الـ39 للإستقلال المجيد الـ30 من نوفمبر وبتخرجهم، مشيرا إلى المراحل التي قطعوها في مجال اعدادهم وتأهيلهم وتدريبهم النوعي مؤكدا أن ذلك التدريب النوعي هو الذي يؤهلهم لأداء مهامهم بكفاءة عالية ومواجهة مختلف الظروف الصعبة المناخية والطبيعية.وقال: "إن المقاتل المدرب والمؤهل يستطيع اداء مهامه بكفاءة وإقتدار وبأقل الخسائر والجهد و التضحيات، ولهذا فإن عليكم مواصلة الإهتمام بجوانب التدريب والتأهيل لاكتساب المزيد من المهارات القتالية" منوها بالشوط المتقدم الذي قطعته مسيرة البناء والتحديث في قواتنا المسلحة والأمن في اطار تعزيز قدراتها الدفاعية والأمنية وأدائها لمهامها الوطنية، مؤكدا بأن تلك الجهود سوف تتواصل على نفس الدرب لتحقيق كافة الأهداف المنشودة.وأضاف "أن المؤسسة العسكرية والأمنية مهمتها وشعارها هو الحفاظ على الوطن وانجازاته وعلى الشرعية الدستورية، ولقد ظلت وما تزال وفية لواجباتها ومقدمة في سبيل ذلك التضحيات الغالية والعطاءات السخية".وتمنى فخامة الرئيس في ختام كلمته للمقاتلين من أفراد اللواء مشاة جبلي المزيد من التوفيق و النجاح في مهامهم ولما فيه خدمة الوطن والواجب .