رام الله (الضفة الغربية)/ 14 أكتوبر/ رويترز : قال متحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن خطط إسرائيل لبناء منازل جديدة قرب القدس الشرقية تظهر عدم رغبتها في استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين.وتحاول الولايات المتحدة احياء مفاوضات مباشرة بين عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لكن أسابيع من الدبلوماسية لم تسفر بعد عن تحقيق انفراجة.ويريد الفلسطينيون أن توقف اسرائيل كل أعمال البناء على الارض التي يأملون أن يقيموا عليها دولتهم بما في ذلك القدس ومحيطها.وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم عباس لرويترز في ادانة لخطط أعلنت يوم أمس الأول الاربعاء لبناء 625 منزلا جديدا في مستوطنة بسكات زئيف «هذا المؤشر الاسرائيلي يظهر أنهم غير راغبين وغير مستعدين لاي اتفاق لاستئناف المفاوضات».وبنت اسرائيل مستوطنة بسكات زئيف على أرض بالضفة الغربية احتلتها وضمتها الى بلدية القدس بعد احتلالها مباشرة في حرب 1967 في خطوة لم تلق اعترافا دوليا حتى الآن.وسببت أعمال البناء الاسرائيلية في القدس ومحيطها توترا في العلاقات مع الولايات المتحدة هذا العام. وتقول واشنطن ان هذا البناء لا يساعد مفاوضات السلام.وأجرى عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ثلاث جولات من المفاوضات المباشرة في سبتمبر أيلول لكن الفلسطينيين انسحبوا من المفاوضات بعد ثلاثة أسابيع من بدايتها عندما رفعت اسرائيل قيودا كانت مفروضة على البناء الاستيطاني في الضفة الغربية.وكان نتنياهو قد فرض هذه القيود لمدة عشرة أشهر. وواجه معارضة قوية داخل حكومته لاي قيود أخرى على البناء في المستوطنات. وتهيمن على حكومته أحزاب تدعم المستوطنين بما في ذلك حزبه الليكود.وتجري الولايات المتحدة محادثات مع اسرائيل حول مجموعة من الحوافز بهدف التوصل الى تجميد آخر للنشاط الاستيطاني والذي سيسمح باستئناف المفاوضات.وفي اشارة الى خطط البناء في بسكات زئيف قال أبو ردينة «يبدو أن هذه رسالة اسرائيلية للفلسطينيين والامريكيين بأنهم يرفضون أي اتفاق لاستئناف المحادثات».