بعد محاولة لاغتيال رئيس البلاد وإعلان الطوارئ
ديلي/14 أكتوبر/ تيتو بيلو: قال ضابط شرطة أمس الاثنين ان شرطة تيمور الشرقية اعتقلت أكثر من 200 شخص لانتهاكهم قوانين الطوارئ بعد محاولة لاغتيال رئيس البلاد خوسيه راموس هورتا (58 عاما) الأسبوع الماضي. ويشن الجيش والقوات الدولية في تيمور الشرقية حملة ضد متمردين يعتقد أنهم متورطون في محاولة الاغتيال التي وقعت يوم الاثنين الماضي. وأصيب راموس هورتا إصابة خطيرة في هجوم لجنود متمردين بينما نجا زانانا جوسماو رئيس وزراء تيمور الشرقية دون ان يلحق به أذى في محاولة أخرى لإطلاق النار يعتقد أيضا ان منفذيها أتباع الزعيم المتمرد الفريدو رينادو الذي قتل خلال الهجوم. ويقول بعض المحللين ان ذلك قد يؤدي إلى سقوط ذلك البلد الصغير الهش في جنوب شرق آسيا في براثن العنف. وأعلن المدعي العام أمس الاثنين ان الشرطة اعتقلت محامية رينادو في قضية محاولة اغتيال الرئيس. واعتقلت المحامية (40 عاما) التي تحمل جنسية تيمور الشرقية وأيضا الجنسية الاسترالية في العاصمة ديلي أمس الأول الأحد. ولم يقدم المدعون المزيد من التفاصيل. وصرح ماتيوس فرنانديس قائد عمليات الشرطة بأن أكثر من 200 شخص احتجزوا لانتهاك حظر التجول ليلا ومن بينهم جنود مسرحون استقلوا سيارات ودراجات نارية وأخذوا يطوفون بها خلال الليل. وبموجب قوانين الطوارئ تحظر الاجتماعات والاحتجاجات كما يطبق حظر تجول على المواطنين من الثامنة مساء وحتى السادسة صباحا. وقال فرنانديس «احتجزت الشرطة اكثر من 200 لأغراض التحقيق. هؤلاء الناس لا يلتزمون بتعليمات الدولة وكانوا يسيرون في أنحاء المدينة ليلا.» وأصدر المدعي العام لتيمور الشرقية أمرا باعتقال 17 شخصا يشتبه تورطهم في الهجوم على راموس هورتا وأيضا على جوسماو. وترك رينادو الجيش في مايو عام 2006 للانضمام إلى نحو 600 جندي سابق عزلوا في وقت سابق من ذلك العام. وكان الجنود يشكون من تعرضهم للتمييز في المعاملة لأنهم من الجزء الغربي من تيمور الشرقية. وأثار عزل الجنود احتجاجات تحولت إلى موجة من أعمال العنف قتل فيها 37 شخصا وفر خلالها نحو 150 ألف شخص من ديارهم. وأرسلت قوات امن دولية إلى تيمور الشرقية لوقف القتال العرقي والاشتباكات بين الشرطة والجيش المتناحرين في عام 2006 لكن الدولة الأسيوية الصغيرة لم تستطع تحقيق الاستقرار منذ استقلالها عن اندونيسيا الذي نالته بعد كفاح.