بغداد/14 أكتوبر/رويترز: أعلنت الشرطة العراقية أمس الجمعة حظرا للتجوال في مدينة بعقوبة عاصمة محافظة ديالى شمالي بغداد وقالت مصادر رسمية في المحافظة ان الإعلان يأتي اثر قيام مجاميع الصحوة في المحافظة بتعليق نشاطاتها وإيقاف كافة أنواع التعاون مع القوات الأمنية العراقية والأمريكية. وقال النقيب زيد عامر من شرطة بعقوبة ان قيادة الشرطة في المحافظة «أعلنت أمس الجمعة إعلانا مفتوحا لحظر شامل للتجوال في مدينة بعقوبة منذ صباح اليوم (أمس الجمعة) وحتى إشعار أخر». ورفض عامر إعطاء تفاصيل أخرى لكنه قال ان «هذا الإعلان اتخذ بسبب الوضع الأمني المتأزم الذي تشهده المدينة حاليا». وكشفت مصادر للشرطة ان «هذا التعليق لمجاميع الصحوة يأتي اثر رفض السلطات في المحافظة تلبية عدة مطالب تقدمت بها اللجان الشعبية لمجالس الصحوة أهمها المطالبة بإقالة مدير الشرطة في المحافظة وخلق توازن في القوات الأمنية». وشكلت مجالس الصحوة قبل عدة أشهر من قبل أبناء عشائر غالبيتهم من السنة العرب وبدعم من السلطات العراقية والجيش الأمريكي. وقال مصطفى القيسي أحد قادة اللجان الشعبية في مجالس الصحوة في محافظة ديالى إن هناك «أدلة تثبت تورط قائد الشرطة لمحافظة ديالى اللواء غانم القريشي بعمليات مسلحة وانه يترأس مجموعة مسلحة خاصة متهمة بتنفيذ عمليات خطف وقتل». وشهدت مدينة بعقوبة الأسبوع الماضي تظاهرات كبيرة طالب فيها المتظاهرون بإقالة القريشي. وقال القيسي ان قوات الشرطة في المدينة «لا تبدي التعاون المطلوب لإعادة العوائل السنية المهجرة إلى مناطقها في وقت عملت مجالس الصحوة على إعادة العديد من العوائل الشيعية إلى منازلها في المناطق السنية التي باتت تحت سيطرتنا» .