فنانة لها طاقات وقدرات عالية
الفنانة التشكيلية أمة الجليل الغرباني من مواليد ذمار 1975م حاصلة على شهادة البكالوريوس- تربية فنية وتعمل بجمعية الإدارة لرعاية الصم والبكم وعضو مؤسس في جماعة الفن الحديث وعضو جمعية أصدقاء اللون شاركت بعدة معارض داخلية وخارجية.إن الزائر للمعارض المحلية التي تقيمها التشكيلية أمة الجليل يجدها تجمع بين الطبيعة والإنسان،بين القديم الكلاسيكي والحديث المتميز،وفي كل الأحوال كان الحس الجمالي هو القاسم المشترك بين لوحاتها،إذ حاولت أن تقتص الحركة الأنثوية في أكثر لحظاتها جمالاً ثم جاءت لوحاتها التي نقلت للزائر معارضها جذابية الألوان للحقول الخضراء والمدرجات الخضراء التي تشتهر بها المناطق الشمالية من اليمن.لوحة (الحقل) أظهرت مدى تأثر الفنانة اليمنية أمة الجليل الغرباني بالطبيعة اليمنية الخضراء،وهي تفضل اللون الأرضي باستمرار- على حد قولها - وهذا ما تجلى في بعض لوحاتها.وتعددت اتجاهات لوحات المعارض،فبعضها كان واقعياً فيما اتخذ بعضها منحى رمزياً،وآثرت أن تمزج في رسمها بين الألوان الزيتية والصورة الفوتوغرافية ،فنتج عن ذلك لوحات في غاية الجمال،أبرزها اللوحة التي جمعت صورة المزارعين وهم يقومون بجمع محصول القمح.وتكشف الأعمال الفنية التشكيلية أمة الجليل الغرباني،عشق الفنانة للموسيقى عبر الألوان المتنوعة،والمزج بين الرومانسية الشرقية واللمسات الغربية في وجوه الحسناوات البيضاء وقدودهن النحيلة ذات النمط الشرقي وسط الطبيعة اليمنية الخلابة وجبالها الخضراء المزينة بالفواكه والخضروات.[c1]محاولة لكسر الحاجز بين الملتقى والفن الجميل[/c]إن الدارس لأعمال الفنانة التشكيلية اليمنية إلهام الوصابي يجد تلك الأفكار والرؤى والعواطف التي تحاصر الفنانتين وتعشش في مخيلتهما حتى تضطرهما لتفريغها وسكبها على سطح اللوحة الفنية..محاولتين التعبير عنها بوساطة عناصر التشكيل التي تقدم ذكرها.وهي نتائج لثقافة الفنانين وعقائدهما وعاداتهما ورؤاهما في الحياة والمجتمع والطبيعة.فقد يكون مضمون اللوحة هو التعبير عن المرأة أو الطبيعة..إلخ ويمكننا القول:إن الأفكار والرؤى والعواطف التي يسعى الفنانون للتعبير عنها وتجسيدها لا حصر لها.ولكن يستحسن هنا أن نذكر أنه ليس كل ما يجول في خاطر الفنان من أفكار ورؤى وعقائد يمكن التعبير عنه بوساطة اللوحة التشكيلية.وأخيراً يمكننا القول:إن اختيار أسماء المواضيع والعناوين والمضامين محوراً للوحة الفنية التشكيلية لا يرفع من شأنها فنياً- إن كانت هابطة من حيث الشكل- في حين أن كثيراً من اللوحات الفنية المتكاملة شكلاً،دون أن يكون لها أي مضمون فكري وعقائدي تظل فنية آسرة ومدهشة لأن عناصر الشكل في اللوحة الفنية التشكيلية تظل أهم من المضمون كثيراً في بنائها ولكن حين يزاوج الفنان المبدع بين الاثنين معاً في بناء اللوحة التشكيلية بشكل متوازن ومتلائم ومبدع وخلاق،نكون قد وصلنا إلى اللوحة الفنية التشكيلية المثال.
