حدد الأزمات المحتملة التي يتعين على الرئيس الجديد التعامل معها
مبنى البنتاجون الامريكي
واشنطن/14 أكتوبر/كريستين روبرتس: في مواجهة أول تغيير في البيت الأبيض في وقت حرب منذ عام 1969 أمر وزير الدفاع روبرت جيتس فريقا بتحديد القضايا والأزمات الأمنية المحتملة التي يتعين أن يكون الرئيس الجديد ووزير الدفاع الجديد مستعدين للتعامل معها في أول يوم لهما في السلطة. وقال جيتس كذلك أمس الأول الثلاثاء انه طلب من قادة مدنيين داخل وزارة الدفاع (البنتاجون) وأغلبهم من الساسة الجمهوريين المعينين أن يبقوا في مناصبهم إذا طلب منهم الرئيس الجديد ذلك حتى يوافق مجلس الشيوخ على من سيحل محلهم. وأضاف ان ذلك قد يضمن بعض الاستمرارية في إدارة الحربين في العراق وأفغانستان فضلا عن قضايا أخرى. وتابع جيتس «هذا بالتأكيد أمر يرجع للرئيس الجديد لكني آمل ان يكون أمامهم على الأقل خيار تحقيق بعض الاستمرارية أثناء عملية الموافقة حتى لا يأتي الوزير الجديد (للدفاع) ليجد انه بمفرده تماما على الصعيد المدني.» وابلغ الصحفيين «هذا هو أول تغيير في وقت حرب منذ 40 عاما وأنا فقط أريد ضمان ألا نسقط العصا في وقت الحرب.» وتولى ريتشارد نيكسون الرئاسة خلفا لليندون جونسون في عام 1969 أثناء حرب فيتنام. وقال جيتس الذي عمل تحت رئاسة سبعة رؤساء ان الوقت الذي يستغرقه تعيين فريق جديد للأمن القومي بعد تغيير الرئيس طال في السنوات العشرين الماضية. وأيد جيتس اقتراحا يهدف إلى تسريع العملية بمطالبة المرشحين للرئاسة بوضع قائمة بالخبراء الأمنيين والمسئولين الذين قد يرغبون في تعيينهم في مناصب حكومية في بدء فترة الولاية الجديدة في يناير عام 2009. وسيجري التحقيق في خلفيات الأسماء المدرجة على هذه القوائم في وقت مبكر وتحضير ردود على أسئلة يطرحها مجلس الشيوخ عندما يدرس الترشيحات للوظائف الحكومية. وقال جيتس «أنها مشكلة حقيقية وقد ازدادت سوءا مع كل تحول رئاسي على مدى ما بين 20 و25 عاما. كم من الوقت يستغرقه تشكيل فريق... شهدت الكثير من ذلك ولمسته عن قرب لكنني أريد أن أرى ما إذا كان بإمكاننا تحسين ما كان يحدث في الماضي.» وقال جيتس انه طلب من مجلس وضع سياسات الدفاع بالبنتاجون تحديد القضايا المتعلقة بالأمن القومي للإدارة الجديدة. وسيشمل ذلك قضايا تتعلق بالحربين في العرق وأفغانستان وبإيران وكوريا الشمالية وميزانية السنة المالية 2010. ويختلف المرشحان الرئيسيان المتنافسان على خلافة الرئيس جورج بوش وهما السناتور الجمهوري جون مكين والسناتور الديمقراطي باراك أوباما بدرجة كبيرة في أرائهما بشأن قضايا الأمن القومي. ففيما يتعلق بالعراق على سبيل المثال تعهد اوباما بالبدء في سحب القوات الأمريكية من منطقة الحرب في حين قد يستمر مكين في انتهاج سياسة بوش بتعديل مستويات القوات استنادا إلى تقييمات القادة العسكريين للأوضاع الأمنية في العراق.