بغداد / وكالات :قتل أحد حراس موكب برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي وأصيب آخر إثر تعرض الموكب لهجوم مسلح أثناء توجهه من بغداد إلى السليمانية (365 كلم شمال بغداد).وقال مصدر مسؤول في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني إن صالح لم يكن في الموكب وقت الهجوم، مشيرا إلى وقوع اشتباكات مع المسلحين الذين هاجموا الموكب صباحا.وفي تطور أعلن الجيش الأميركي أن قواته حررت خمسة مواطنين عراقيين كانوا محتجزين في منزلين تستخدمهما مجموعة مسلحة في بلدة بهرز شمال شرق بغداد.واعتقلت القوات الأميركية ستة مسلحين كانوا يحرسون الرهائن، وأشار الجيش في بيان خاص إلى أنه تلقى اتصالا من عناصر "قوات الصحوة" حول وجود مخطوفين في منزلين يستخدمهما مسلحون.وحسب البيان فإن الرهائن نقلوا إلى وحدة طبية أميركية داخل معسكر تابع لقوات التحالف في بعقوبة للعلاج.وتقع بلدة بهرز على بعد 45 كلم شمال مدينة بعقوبة التي ينشط فيها تنظيم القاعدة.وتقاتل تنظيمات مسلحة سنية مدعومة من القوات الأميركية والحكومة العراقية تنظيم القاعدة منذ نحو خمسة أشهر على غرار مجلس صحوة الأنبار.وتأتي هذه التطورات بعدما أقر الجيش الأميركي أمس بمقتل أحد جنوده الأربعاء الماضي على يد مسلحين خلال عملية دهم جنوب بغداد، دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل.وبذلك يرتفع إلى 3820 عدد قتلى الجنود الأميركيين في العراق منذ اجتاحته الولايات المتحدة في مارس 2003، وفقا لحصيلة تستند إلى أرقام وزارة الدفاع الأميركية.كما قتل وأصيب عدد آخر من العراقيين خلال أعمال العنف التي تشهدها مختلف مناطق العراق، منذ سقوط النظام السابق وسيطرة التحالف الدولي الهزيل الذي تقوده الولايات المتحدة هناك منذ أبريل 2003.على صعيداً آخر طالبت جبهة التوافق العراقية بالتراجع عن تنفيذ حكم الإعدام في وزير الدفاع الأسبق سلطان هاشم أحمد الذي يتوقع أن يعدم قريبا مع اثنين من رموز النظام السابق.وقال بيان للقيادي في الجبهة عدنان الدليمي إن على الحكومة العراقية احترام الضباط المشهود لهم بالوطنية والشجاعة "والذين قضوا زمنا طويلا في الذود عن الوطن".وأضاف "لا يحق للحكومة أن تحاكم رجال العراق لدفاعهم عن العراق ولاشتراكهم في الحرب العراقية الإيرانية، فالواجب هو تكريم كل من دافع عن العراق وكل من وقف في وجه المعتدين والطامعين والغزاة".واعتبر الدليمي أن المحاكمات التي تجرى للضباط والقادة السابقين محاكمات سياسية وغير قانونية ووصفها بأنها "اقتصاص من الوطنيين نيابة عن العدو".ومعلوم أن محكمة التمييز التابعة للمحكمة الجنائية العليا قد صادقت مطلع الشهر الماضي على إعدام هاشم وعلي حسن المجيد وحسين رشيد التكريتي الذين كان يجب أن يتم إعدامهم شنقا في غضون مهلة شهر انتهت في الربع من أكتوبر.وقد شكل رئيس الوزراء نوري المالكي لجنة للنظر في الحالة القانونية في تنفيذ الحكم بعدما تأجل التنفيذ بعد جدل في القانون.وكان الرئيس العراقي جلال الطالباني أعرب عن معارضته الشديدة لإعدام سلطان هاشم. وقال "هذا الرجل لا يستحق الإعدام. كان ضابطا عراقيا قديرا وممتازا نفذ الأوامر الصارمة من صدام حسين وهو عسكري لم يكن يستطيع مخالفة الأوامر".وقال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الخميس إن حكم الإعدام بحق علي حسن المجيد المعروف بـ"علي الكيمياوي" "لا يتم إلا بمرسوم جمهوري من مجلس الرئاسة" فيما أعلن المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ أن الحكم سينفذ "في الأيام المقبلة".