قال الشاعر :" كل من لاقيت يشكوا دهره***ليت شعري هذه الدنيا لمن ؟! "المعنى المقصود :ان جميع الناس على اختلاف درجات معيشتهم وارزاقهم واقدارهم وما فضل اللَّه به بعضهم على بعض ، يلتقون عند نقطة واحدة تجمعهم وهي "الشكوى " .. هذا يشكو قلة الرزق .. وهذا عنده سعة من الرزق لكنه قد حرم من الذرية فهو لا ينجب أبناء .. وذاك لديه الابناء غير ان صحته منعدمة .. وآخر لديه الجمال لكنه ضعيف لا قوة له يعاني مضايقات من هم أقوى منه .. وهكذا .. اذن فالجميع يشكوا .. ولا أحد يعلم على وجه التحديد كيف يمكنه ان يعيش دنياه هانئاً بلا شكوى وبلا منغصات .. وعلى هذا فما هي السعادة الحقيقية ؟! ومن السعيد ؟! .... السعادة الحقيقية هي في الرضى بأي حال قسمه اللَّه لك .. ان ترضي بنصيبك أكنت فقيراً أو غنياً أو مريضاً أو صحيحاً أو جميلاً أو غير ذلك .. فالرضى بأي حال هو منتهى السعادة لان عدم الرضى عما كتبه اللَّه لك لن يغير من الامر شيئاً بغير ارادة اللَّه وستحيا في شقاء وتعاسة وشكوى لا تنقطع ولا تجدي ! .
على بساط الشعر
أخبار متعلقة