تتم تحت جنح الظلام وبواسطة الحمير
صنعاء / متابعات :كشف تقرير حديث أعده فريق من المختصين في عدد من الجهات المعنية في بلادنا عن وجود أعداد كبيرة من الأطفال اليمنيين في محافظة حجة إلى الغرب من صنعاء 'يجري استغلالهم في عمليات تهريب لمادة "الدقيق" عبر الحدود المشتركة بين المملكة وبلادنا.وأشار التقرير كما جاء في موقع (26سبتمبرنت) أمس إلى أنه تبين وجود العديد من الأشخاص الذين يعمدون إلى استغلال حالة الفقر والظروف المعيشية لبعض الأسر وإغرائها كي تدفع بأطفالها للعمل معهم في عمليات التهريب نظير أجور زهيدة وفي ظروف تتنافى مع أبسط قواعد الحقوق الإنسانية.وقال تقرير الفريق الذي قام مؤخراً بزيارة ميدانية إلى محافظة حجة وضم ممثلين عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة الأوقاف والإرشاد اليمنيتين والسلطة المحلية بـ" حجة " وكذا البرنامج العالمي لمكافحة عمالة الأطفال أن عملية تهريب أكياس مادة الدقيق من الأراضي السعودية إلى بلادنا تتم تحت جنح الظلام وتستمر منذ طوال الليل بواسطة الحمير .. وأشار التقرير إلى خطورة الطريق الذي يسلكه الأطفال العاملين في هذه العمليات ولمسافات طويلة .وأورد التقرير إن العاملين على تشغيل الأطفال رفضوا الإدلاء بأية معلومات لفريق العمل في حين استجاب عدد من الأطفال لأسئلة الفريق وتبين أن الأشخاص الذين يقومون باستغلال الأطفال وتشغيلهم على تشغيل الأطفال بعملية التهريب يقومون بشراء كيس الدقيق بسعر 13 ريال سعودي بما يعادل 676 ريال يمني ويقومون ببيعه في مدينة حرض بما يعادل 2000 ريال ويعطى كل طفل 100 ريال عن كل كيس يتم نقله وهو ما يشجع الطفل على نقل اكبر كمية من الدقيق للحصول على اكبر فائدة والعمل حتى ساعات الفجر الأولى من صباح اليوم التالي.