كابول / 14 أكتوبر/ حميد شاليزيرحبت أفغانستان أمس الخميس بخطط الولايات المتحدة إرسال ثلاثة آلاف جندي إضافي للتصدي لحركة طالبان لكن تحرك واشنطن يبرز الانقسامات بين الحلفاء الغربيين بشأن حجم القوات التي يمكن المساهمة بها في أفغانستان.وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أول من أمس الأربعاء أن وزير الدفاع روبرت جيتس يدرس اقتراح إرسال قوات إضافية من مشاة البحرية قوامها ثلاثة آلاف جندي إلى أفغانستان لإحباط أي هجوم لمقاتلي طالبان خلال الربيع ليرتفع حجم القوات الأمريكية في أفغانستان إلى نحو 30 ألفا.ويخدم نحو نصف القوة الأمريكية ضمن قوة المعاونة الأمنية الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي والمؤلفة من 40 ألف جندي في حين ينفذ الباقي مهام مختلفة من مكافحة للإرهاب إلى إعادة الإعمار وتدريب القوات الأفغانية.وقال زاهر عظيمي وهو متحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية إن زيادة عدد القوات قد يساعد عمليات مكافحة التمرد مع تنامي حجم الجيش الوطني الجديد.وأضاف «بما أننا نخوض سويا هذه المعركة مع المجتمع الدولي فإن نشر قوات إضافية في أفغانستان يعتبر ضروريا في الوضع الراهن.»وتابع «لكن الجيش الوطني الأفغاني هو الحل للأمن على المدى البعيد في أفغانستان لإحباط أي تهديد داخلي وخارجي للبلاد وللحفاظ على توازن القوى.»وتحاول واشنطن التي استنزفت بسبب زيادة القوات في العراق العام الماضي منذ أشهر اقناع حلفائها في حلف شمال الأطلسي عبثا بأن يساهموا بالمزيد من القوات لأفغانسان لتعويض النقص.لكن الحكومات الأوروبية مترددة إزاء زيادة نطاق عملياتها هناك وفي ظل القلق ازاء تراجع كبير في تأييد الرأي العام المحلي لاستمرار وجودها بدأت تخفض عدد قواتها هناك.وقال المتحدث باسم البنتاجون جيف موريل في واشنطن «حلفاؤنا ليسوا في وضع للمساهمة (بقوات إضافية) لذا فنحن ندرس احتمال تحمل جزء من هذا العبء الإضافي.»وذكر أن معظم أفراد مشاة البحرية سيتوجهون إلى جنوب أفغانستان حيث تخوض قوات بريطانية وكندية وهولندية معظم المعارك.وقال الجيش الأمريكي الشهر الماضي ان مستوى العنف الإجمالي ارتفع بنسبة 27 في المائة خلال عام وارتفع بنسبة 60 في المائة في إقليم هلمند الجنوب رغم قول حلف شمال الأطلسي إنه أحبط حملة طالبان في ربيع العام الماضي.وقال موريل للصحفيين «الفكرة هي تنفيذ ذلك (نشر القوات) لمنع محاولة أخرى من طالبان لمعاودة ( نشاطها) كما فعلنا العام الماضي... التوقيت هو أنهم سيصلون بحلول أبريل. هذا انتشار لمرة واحدة ولمدة سبعة أشهر.»وقال عظيمي إن الجيش الوطني الأفغاني الجديد الذي يبلغ عدد أفراده حاليا 58 ألف فرد من ضباط وجنود مدرب سيصل لسبعين ألفا في الشهرين المقبلين.
أخبار متعلقة