السياحة والعيد في عدن
عدن / اسكندر عبده قاسمحينما نتكلم او نكتب عن السياحة في اليمن.. فإننا في الواقع نتحدث عن دخل قومي وفير يعزز من مكانتنا وإمكانياتنا الاقتصادية وفي اليمن مناطق سياحية كثيرة لكنها تحتاج إلى عناية ودراسة واهتمام من قبل الدولة.والإعلام السياحي داخل اليمن وخارجه له دور مهم في الترويج وتعريف الآخرين بمكانة اليمن في السياحة العالمية ووجود الفنادق السياحية الراقية والشاليهات أمر مهم في جذب السياح ويتحدث معنا السيد " بيرون ج.سوبر امانيان" مدير منتجع خليج الفيل بعدن عن السياحة بشكل عام وعن المشاريع السياحية في هذا المنتجع.يقول السيد " بيورن ج سوبر امانيان ان الحديث عن السياحة في اليمن حديث شائق وذو شجون وخاصة مدينة عدن ، ثغر اليمن الباسم والمتميزة بطبيعتها السياحية الخلابة الجذابة ومنها شواطئها الجميل والواسعة ومعالمها التاريخية العريقة كالصهاريج ومدينة عدن لها تاريخ ولها اسم ومكانة تجارية ومكانة سياحية في العالم حيث كانت تكتظ بالسياح الأجانب من كل أنحاء العالم وكان ميناء عدن يمتلئ بالبواخر السياحية والتجارية حيث كانت مدينة عدن تعتمد اقتصادياً على الدخل السياحية والتجارية من هذه الميناء.عدن كانت في الماضي أي منذ الخمسينات منطقة حرة Free Zone وكانت تتمتع بسمعة تجارية متميزة في العالم قبل دبي ومناطق الخليج حيث كانت تربط تجارياً بين الشرق والغرب.- إن الاستثمار في مجال السياحة وفي مثل هذه الظروف السياسية والاقتصادية والأمنية المعقدة يحتاج إلى تريث والى صبر وهدوء أعصاب من قبل المستثمرين في مجال السياحة ان لم نقل بان الاستثمار في هذا المجال قد يكون احياناً مغامرة ولكن نظرتنا إلى المستقبل نظرة عميقة لان المستقبل يبشر بالخير في اليمن والقيادة السياسية واعية ومتفهمة لمشاريعنا السياحية وتعطيها اهتماماً بالغاً والحاضر يؤكد ذلك. - ويستمر السيد " بيورن" بحديثة للصحيفة...أن مدينة عدن تمتلك الكثير من المؤهلات السياحية وفيها شواطئ واسعة وجميلة ومنها في خليج الفيل وجولدمور وساحل أبين وأبو الوادي "حقات" والبريقة وكذا الصهاريج ونحن بدأنا مشاريعنا الاستثمارية في مجال السياحة بمنتجع خليج الفيل وهي مشاريع استثمارية سياحية ضخمة قام بها لمستثمر اليمني ورجل الأعمال المعروف " شاهر عبدالحق".لدينا نظرة مستقبلية للسياحة في اليمن وبالذات في عدن حيث سنقوم بتوسيع هذا المنتجع السياحي وبناء( 60 شاليهاً) و(150 غرفة ) إضافة إلى مشاريع سياحية متنوعة ففندق( بصنعاء يعتبر من أول الفنادق السياحية المؤهلة في اليمن والبلاد تحتاج الى الكثير من هذه الفنادق الكبيرة والمؤهلة لجذب السياح.[c1]ويواصل السيد " بيورن" حديثه للصحيفة:[/c]- إذا نظرنا الى اليمن نظرة شاملة لوجدنا ان اليمن غنية بمعالمها التاريخية والسياحية وفيها الكثير من المناظر الطبيعية الخلابة والسياح دائماً يحبون ذلك ولكن التقصير يكمن في الإعلام السياحي والذي يعلب دوراً مهماً وكبيراً في هذا الجانب الاقتصادي الهام.إذا قارنا السياحة في اليمن حاضرها وماضيها لوجدنا ان الفرق شاسع جداً حيث كان يتوافد الى اليمن الكثير والكثير من السياح من كل إنحاء العالم وتلك الحركة السياحية النشطة كان لها مردود اقتصادي كبير إما اليوم نتيجة للظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة التي يعيشها العالم اليوم فنجد ان الحركة السياحية قد تضاءلت بعض الشيء خاصة في اليمن وهناك توجهات وتوجيهات جادة من قبل الدولة للاهتمام بالجاني السياحي لما له من أهمية كبيرة .. لهذا فالاستثمار في هذا الجانب يحتاج الى دعوة جادة مسؤولة وأمينة وإعطاء المستثمرين كل التسهيلات الممكنة في هذا الجانب وتوفير المناخات الملائمة الأمنية والاستثمارية والسياحية وتكثيف الإعلام السياحي والذي يلعب دوراً مهماً في الجانب السياحي، فمردود السياحة الاقتصادي مهم في عملية التنمية حيث يزداد دخلنا القومي من العملات الصعبة والذي نحن بحاجة لها اليوم في وقت يهتم فيه العالم اليوم بالسياحة ويعطيها الأولويات في علمية الإصلاح الاقتصادي وهنا فنحن متفائلون بالمستقبل الواعد بالخير والعطاء وخاصة في الجانب السياحي وعلى الدولة وضع الناس المناسبين المؤهلين في هذا الجانب وعلى المستثمرين المبادرة للاستثمار في السياحة.