المنامة / وكالات:أعلنت غرفة تجارة وصناعة البحرين وللمرة الأولى مشروعا كبيرا لإعادة بناء مبناها الحالي بكلفة مبدئية تقدر بحوالي 50 مليون دينار.. المشروع يتكون من برج يضم50 طابقا ويقام على مساحة تبلغ 4598 مترا مربعا وينتظر أن يكون واحداً من أكبر المشاريع الاستثمارية العقارية في البلاد، وأكدت الغرفة على لسان رئيسها الدكتور عصام عبدالله فخرو في مؤتمر صحفي عقد بمقر الغرفة أن المؤسسات المالية والاستثمارية والعقارية مدعوة للاستثمارفي هذا المشروع وفق نظام (b.o.t) وسيتم تسليم الوثائق المتعلقة بالمشروع للشركات الراغبة في دراسته بمقر الغرفة حتى نهاية سبتمبر الجاري.. بعدها سيتم تلقي عروض المؤسسات والشركات حتى السادس من نوفمبر القادم وتشمل التصميم المبدئي للمشروع والعرض المالي للغرفة، من ثم تقوم إدارة الغرفة بتقييم واختيار المؤسسات والشركات التي ستقدم أفضل العروض لإعداد الدراسة الفنية للمشروع في 7 ديسمبر القادم على أن يتم تسلم التصاميم النهائية للمشروع من الشركات التي وقع عليها الاختيار في أول فبراير القادم. مشيرا إلى أن الغرفة طالما سعت للخروج من عنق زجاجة قلة الموارد إلى آفاق أوسع وأرحب في تدبير وزيادة دخلها بما يتوافق مع ما يتاح له من إمكانات يتم استثمارها والاستفادة منها بالشكل الأمثل، ونأمل أن يكون هذا المشروع واحدا منها. وردا على سؤال حول كيفية إخلاء المبنى الحالي والتعامل مع الشركات القائمة فيه حاليا.. قال الدكتور عصام أنه فور وضوح الرؤية والتعرف على الخطوط التفصيلية لإتمام المشروع سيتم إخطار كل الشركات المتعاقدة مع الغرفة رسميا بإخلاء المكان مع منحها فرصة مناسبة من الوقت لترتيب أوضاعها. وردا على سؤال حول موعد الانتقال إلى المبنى الجديد في منطقة المعارض الذي سيكون مقرا دائما للغرفة في المستقبل.. قال ان المحاولات تجري حاليا للحاق بنهاية العام الجاري كموعد رسمي للافتتاح.. وفي حالة عدم اللحاق بالعام الحالي يكون الافتتاح خلال بداية العام القادم على أكثر تقدير. وأوضح السيد عثمان شريف الأمين المالي للغرفة والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي أن هناك أكثر من عامل وراء تأخير الافتتاح الذي كان مقررا له موعد سابق خلال هذا العام.. منها الانتهاء من أعمال الديكور وبعض أعمال التشطيبات.. كما أن الغرفة ترتبط بمجموعة من التعاقدات مع الشركات واجب تنفيذها قبل الانتقال إلى المقر الجديد. وحول المشروع الجديد، قال الدكتور عصام فخرو: انه من دواعي السرور أن نعلن في هذا الشهر المبارك هذا المشروع الكبير الذي به تتجه هذه المؤسسة العريقة إلى مرحلة نوعية جديدة في مسيرتها المستقبلية سوف تبدأ إن شاء الله قريباً بافتتاح مبناها الجديد ليعكس المكانة التي يتمتع بها القطاع الخاص في بنيان الاقتصاد البحريني، موضحاً أن مجلس الإدارة حينما أقر استثمار المبنى الحالي الذي تم افتتاحه في شهر إبريل 1980 فقد كان مدركاً للأهمية الاستراتيجية لهذا الاستثمار، خاصة بالنظر إلى الموقع المهم للمبنى، ومساحته، ووقوعه في قلب مدينة المنامة ووسط صروح مالية ومصرفية مرموقة، بالإضافة إلى موقعه المحاذي لسوق المنامة القديم ليواكب ويدعم مرحلة تطوير هذا السوق، كما أن مجلس الإدارة مدرك في نفس الوقت أهمية قيام مثل هذا الصرح الجديد للغرفة كونه سيشكل بعون الله ركيزة انطلاقة أخرى كبيرة للغرفة. ومن جهته قال رئيس فريق العمل المكلف بالمشروع عضو مجلس إدارة الغرفة ونائب أمينها المالي صقر شاهين: إن المشروع سيطرح وفق نظام B.O.T في مناقصة عامة مفتوحة أمام جميع الشركات والمؤسسات المالية والمصرفية الاستثمارية والعقارية، داعياً هذه المؤسسات والشركات إلى اعتبار نفسها من الآن مدعوة إلى التقدم بعروضها، لافتاً إلى أن هناك شروطاً مرجعية وضعتها الغرفة يمكن طلبها من إدارة الغرفة للوقوف على تفاصيلها، وذكر أن الغرفة سوف تستمر في تلقي العروض حتى نهاية شهر سبتمبر، متضمنة التصميم المبدئي للمشروع والعائد المالي للغرفة.. وبيّن الدكتور عصام فخرو أن مجلس إدارة الغرفة في الوقت الذي يعتز ويفخر بأنه في دورته الحالية يشهد إنجازين كبيرين، الأول هو إنجاز المبنى الجديد، ويشهد ثانياً بدء انطلاقة مبنى ضخم استثماري للغرفة، فإنه على ثقة بأن هذين الإنجازين سوف يمنحان الغرفة قدرة غير مسبوقة تمكن من تنفيذ الكثير من التطلعات والبرامج والمشاريع التي تستهدف تقديم خدمات متميزة ونوعية لمجتمع التجارة والأعمال والمستثمرين في مملكة البحرين ويقوي من روابطها وانفتاحها على مجتمع الأعمال في الخارج، مما يعزز من مكانة الغرفة ودورها في النشاط والقرار الاقتصادي، وخاصة أن الغرفة تعكف على إنشاء مراكز خدمية تعمل على تقديم خدمات متخصصة لأصحاب الأعمال ومنها مركز للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومركز لتنمية الصادرات، ومركز لنشاط المعارض والمؤتمرات ومركز لأصحاب الأعمال، إلى جانب مركز تدريبي يقدم خدماته لمؤسسات وشركات القطاع الخاص، مما يعكس رؤية مجلس الإدارة لأهمية تلك الخدمات بوجه عام ولدور الغرفة المحوري في تقديم خدمات في مجالات عديدة ذات جودة عالية للأعضاء والقطاع التجاري والاقتصادي تواكب ذهنية التطور والانفتاح، وتتماشى مع برامج وأهداف التنمية الاقتصادية في مملكة البحرين والمستجدات على الساحة الاقتصادية المحلية والإقليمية والعالمية. وشكل مجلس إدارة الغرفة لجنة للنظر في وضع واستثمار المبنى الحالي للغرفة برئاسة السيد صقر شاهين نائب الأمين المالي، وعضوية السادة: جواد الحواج، وعادل محمد مطر، وشريف محمد احمدي أعضاء مجلس الإدارة. وأوضح شاهين أن نظام B.O.T أو نظام البناء والتشغيل والتحويل، هو نظام يتحمل فيه المستثمرون تكاليف إقامة المشروع مقابل عوائد وفي مدة زمنية محددة يتفق عليها بين الطرفين، وهو نظام متعارف عليه دولياً ويشهد نمواً في المنطقة خاصة في ضوء الطفرة الاقتصادية التي تشهدها المنطقة التي أدت إلى تزايد المشاريع العقارية والاستثمارية ومشاريع البنية التحتية، وعزا لجوء الغرفة إلى هذا النظام لرغبتها في إشراك المؤسسات والشركات المالية والاستثمارية والعقارية في المملكة في المساهمة الفعالة في هذا المشروع الحيوي، وذكر أن فريق العمل الذي يرأسه سوف يقوم بدراسة عروض المؤسسات والشركات، واختيار الأنسب منها، وذكر ان مشروع استثمار المبنى الحالي الذي سيكون صرحا عمرانيا حضاريا سيؤسس لانطلاقة جديدة وقوية للغرفة ونموها المضطرد، وهو يترجم المكانة التي يتمتع بها القطاع الخاص في بنيان الاقتصادي البحريني، وسيكون معلما اقتصاديا بارزا، خاصة بحجمه وموقعه المتميز بالإضافة إلى التصورات الموضوعة حول شكله وبنائه الهندسي، كما أنه سيعبر عن مرحلة مهمة من تطور الغرفة ونهضتها الاقتصادية.
البحرين: برج استثماري للغرفة التجارية بتكلفة 50 مليون دينار
أخبار متعلقة