مقديشو / رويترز/ عويس يوسف :أعلنت جماعة صومالية إسلامية متشددة لها صلات بتنظيم القاعدة أمس الخميس مسؤوليتها عن تفجير أودى بحياة ما لا يقل عن 20 مهاجرا إثيوبيا في ميناء بشمال الصومال في وزقت سابق هذا الأسبوع.وأكد مسؤولون إقليميون أن حركة شباب المتشددة مسؤولة عن التفجيرات التي وقعت ليل الثلاثاء الماضي في ميناء بوصاصو في منطقة يتجمع فيها المهاجرون الإثيوبيون. وأصيب نحو 100 شخص.وتساعد قوات إثيوبية حكومة الصومال المؤقتة في مواجهة مسلحين يقودهم إسلاميون في مقديشو ويستغل المتمردون التنافس التقليدي بين الصومال المسلمة وإثيوبيا ذات الأغلبية المسيحية.ووقع الهجوم في منطقة بلاد بنط بشمال الصومال التي تتمتع بشبه حكم ذاتي وهدوء نسبي.وقالت الجماعة في بيان بث على موقعها على شبكة الإنترنت إن الهجوم استهدف قوات إثيوبية وإن بعض زوجاتهم وأبنائهم قتلوا في الهجوم.وأضافت الجماعة أن التفجيرات «رسالة» لسلطات بلاد بنط التي رحبت بالإثيوبيين.وقال البيان أن الشباب يطلبون من المسلمين الابتعاد عن الإثيوبيين «الكفار» سواء كانوا في زي عسكري أو لا.وقال موسى يوسف جيلي حاكم منطقة بري في بلاد بنط إن الشرطة أكدت مسؤولية جماعة شباب عن التفجير. وأضاف أن الجماعة لم تتمكن من تحقيق هدفها.وقال لوكالة «رويترز» إن «الضحايا لم يكونوا جنودا إثيوبيين. لقد كانوا مهاجرين فقراء أما كانوا يسعون لكسب قوت يومهم هنا في بلاد بنط أو استكمال رحلتهم إلى اليمن.»ويخاطر آلاف من الإثيوبيين بالسفر عبر شمال الصومال في رحلة محفوفة بالمخاطر للوصول لميناء بوصاصو والإبحار عبر خليج عدن بحثا عن حياة أفضل في اليمن.ويقوم الآلاف من الصوماليين والإثيوبيين سنويا بالرحلة الخطيرة ويلقى المئات حتفهم عندما تنقلب أو تغرق القوارب المكتظة التي تقلهم.وحركة شباب هي الجناح العسكري للحركة الإسلامية التي سيطرت على مقديشو لفترة وجيزة في النصف الثاني من عام 2006 حتى تغلبت عليها الحكومة الصومالية والقوات الإثيوبية.وترتبط حكومة بلاد بنط بعلاقات مع الولايات المتحدة والمخابرات الإثيوبية وتعتبر شريكا غير رسمي للولايات المتحدة في حربها على الإرهاب في القرن الإفريقي.وأشار مسؤولون أمنيون إلى تورط أفراد من الحركة في اغتيال عمال إغاثة وسلسلة من عمليات القتل والتفجير في مقديشو.وفي مقديشو حيث تواجه الحكومة والقوات الإثيوبية هجمات شبه يومية من جانب المتمردين شن متشددون إسلاميون هجوما على مركز للشرطة مما أسفر عن مقتل طفلين أثناء إطلاق لاحق لنيران المدفعية.وقتل 6500 شخص على الأقل ونزح 600 ألفا من العاصمة الصومالية خلال عام من عمليات المتشددين.