تسعة وثلاثون عاماً ..
تسعة وثلاثون عاماً معمدة بالدماء الزكية والارواح الطاهرة ووثبات الرجال الصناديد الذين هبوا عن بكرة أبيهم من مختلف مدن وشعاب ووديان وسهول وجباللمقارعة الاستعمار البريطانيا لجاتم على جزء اليمن غالٍ من ارضنا اليمانية المعطاء منذ 29 عاماً. منذ تسعة وثلاثون عاماً خاض شرفاء اليمن معركة البطولة والفداء للانعتاق من ربقة الذل الاستعماري البريطاني المشين .. كانت البداية فجر 14 أكتوبر حينما امتشق ومضنا اللامع المتوهج شجاعة واستبسال غالب بن راجح لبوزة بندقيته وصعد إلى قمم جبال ردفان الشماء معلناً من خلال الحمم المنطلقة عن فوهتها انبلاج فجر الكفاح الوطني التحرري المسلح انتصاراً لارادة الشعب اليمني التواق للانعتاق من ربقة الذل والهوان والأمية والجهل والمرض والاستبداد والطغيان ليعيش فجره الجديد عصر التطور والديمقراطية والحرية واللحاق بركب التطور الحضاري .وقد جاء الـ 30 نوفمبر تتويجاً لنضال شاق وعنود خاضه شعبنا اليمني بكل بسالة مجتاحاً جحافل الحكم الأمامي الكهنوتي قاهراً لكل صنوف التأمر والاحتراب الرجعي لوأد الحلم الثوري اليمني التحرري في شمالنا الحبيب وخوض غمار الكفاح المسلح التحرري لطرد الاستعمار الغاشم واعوانه عن أراضينا الأبية في جنوبنا المحتل حينما توحدت ارادة اليمانيون الاحرار ليعلنوها ثورة ضد الكهنوت والمغتصب ثورة لانتصار ارادة الانسان من اجل الاستنشاق من رئة الحرية وممارسة الفعل الثوري الانساني للانطلاق نحو المصافات اللائقة بانسان العصر الحديث .. عصر تشمير سواعد البناء والنماء وتفجير الطاقات الحية لتفعل فعلها على ناصية الواقع المعاش وترسم لوحة المجد والابداع والتطور العلمي والتكنولوجي والازدهار الزراعي والصناعي وليعيش كل ابناء اليمن بين كنف الثورة معززين مكرمين متساويين بالحقوق والواجبات يمارسون حقوقهم وواجباتهم كاملة غير منقوصة يدودون عن وطنهم ويحمونه كحدقات اعينهم قطرات العرق المتصببة من دحونهم السمراء يروون تربة الأرض لتجود بخيراتها المادية وبسواعدهم السمراء يبنون مداميك المصانع ومنشاءات الاقتصاد والعلم والسكن والطريق المعبد .. وبنضالاتهم المختلفة يمحون مآسي الشقاء من على المحيات ليزرعون البسمة على شفاه الجميع في وطن 22 مايو المبارك بعناية السماء ونضالات شرفائه الافذاذ المخلصين.ثلاثة وثلاثون عاماً رغم كل المنعطفات والمتباطات والتصادمات المآسوية والشطحات الانانية إلا ان خيار السواد الأعظم وطموحاتهم واحلامهم المشروعة لم تجهض أو تحبط بعد ان قيض لنا ان يعيش بين ظهرانينا اناس عاهدوا الله والثورة والوطن بأن لايحيدوا قيد انملة مهما كانت الصعوبات والمشاق والمغريات عن تحقيق كامل الأهداف الصورة اليمنية وتتويجها بتحقيق الحلم الانساني ـ النبيل يوم 22 مايو حينما شمخت هامات كل اليمنيين واعينهم ترقب الرئيس القائد الفذ / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله وهو يرفع علم الجمهورية اليمنية خفاقاً ليعانق سماء المعمورة وهتف الجميع من اعماق قلوبهم بالروح بالدم نفديك يا يمن.