والآن.. تجاوزنا عقدة “الحبة والديك”.. أو هذا ما يفترض به أن يكون قد حدث على المستوى السياسي والحزبي، ما يعني أن الجماعة اتفقوا كما يقول الأستاذ فيصل الصوفي، بل كما يقول “الجماعة” أنفسهم.- .. هل لديك ما نع أو اعتراض؟أعرف ذلك.. ولا بأس، فالسياسة تعلمنا كل يوم أن التغيير والتبدل هو الثابت الوحيد الذي تؤمن به، وما عدا ذلك فهي متحررة من إلزامية القوانين الرياضية والفيزيائية، وربما لهذا السبب فقط يحبها من لا يحب علم الجبر واللوغاريتمات.. أو الفيزياء والمعادلات الكيميائية؟- أعرف - واعترف بان السياسيين أرهقونا ولعبوا على أرضية أعصابنا المزروعة بالحريق والتوتر لعلهم أذكى أو أغبى منا، ولكنهم يملكون ما لا نملك: بالا طويلاً، وأعصاباً ملائمة لحفظ الايسكريم لشدة برودتها، وأهم من ذلك يملكون أناساً “مدوخين” مثلنا يحبون اليمن.. والأمن.. والاستقرار.. والقات الخالي من السموم والبودر، ولا نحب الأزمات أو السياسة إجمالاً إلا بقدر ما تقربنا من المفردات الأولى التي نحب!- حسناً، ليس “تأجيل” بل “تمديد” وأمامنا فرصة لانجاز أشياء كثيرة، وليس من جملتها أن نصل إلى الموعد الجديد بعد عامين من الآن ولم ننجز شيئاً، أو أن يعلن يومها اللقاء المشترك بان “المؤتمر” يذهب إلى الانتخابات منفرداً، وبالتالي فان المعارضة قررت أن لا تشارك وان لا تقاطع أيضاً، كما هو حاصل قبل الاتفاق الأخير!- بلغة الربح او الخسارة لا مناص من الإقرار بأن الجميع قد ربح بهذا المخرج التوافقي، على الأقل ربحنا تجربة جديدة مفادها بان الفرقاء الحزبيين والسياسيين في اليمن التقوا على قاسم مشترك وتوافقوا على تقديم تنازلات متبادلة لمصلحة اليمن ولمصلحتهم بالتأكيد.- مجرد التفكير بانقشاع غبار أزمة واحتقانات ملبدة كانت تخيم وتبعث على الكثير من القلق والتوجس، يجعلنا نشعر بالرضى تجاه ما حدث مع الإقرار بأن هذه ليست سوى البداية لمشوار طويل يجب ان يقطعه الفرقاء خلال الفترة المستقطعة بين الجولتين، وعليهم إثبات نفس القدر من الكفاءة والمسؤولية خلال الحوارات القادمة.إلى ذلكم الحين دعوني أتحول بالحديث إلى وزارة الخدمة المدنية والى الحكومة الموقرة بخصوص “بيضة الديك” و”إقرار التوصيف الإعلامي” الذي أخذ الاسم وترك الجسم والروح والمعنى!نراجعكم لتراجعوا أنفسكم وتبادروا إلى المعروف لأن “كثرة الدين وقلة المصروف” لا تحتمل ان تتحالفوا معهما أيضاً ضد الصحافيين والإعلاميين العاملين ضمن هيكلكم الوزاري الإداري..- وعلى ذكر قلة المصروف أراجع الأستاذ احمد الحبيشي رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير في أن يراجع تعرفة الإنتاج وبدله .. وأظنه يملك صدراً رحباً وطبعاً بساماً يساعدانا في الإيقاع به قليلاً لا غير .. وإن لم فقد أوقع بنا ولا فكاك منه، وحسبنا الله ونعم الوكيل.!
عن “التمديد” و”التوصيف” و”أحمد الحبيشي”
أخبار متعلقة