صنعاء/ سبأ : استقبل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أمس لجنة رجال الدين لتقديم النصيحة والمشورة برئاسة الشيخ عبد المجيد الزنداني.وقد اطلع فخامته على نشاط اللجنة منذ تشكيلها، والترتيبات التي تم اتخاذها من أجل اضطلاعها بمهامها في ضوء المهام الواردة في قرار إنشائها والمتصلة بالنظر في القضايا الوطنية العامة المحالة إليها، والتي يتطلب فيها إبداء الرأي والمشورة أو النصيحة وتقديم النصائح إلى ولي الأمر بما يفرضه الواجب الديني على رجال الدين والاهتمام بأمر الدعوة والنصح للابتعاد عن التطرف والغلو ومحاربة الإرهاب والعنف والدعوة إلى الوسطية والاعتدال.كما قدموا لفخامة الأخ الرئيس النصح والمشورة في ما يتعلق بالتطورات الراهنة داخلياً وخارجياً، وما يتصل بتلك الاحتقانات التي يفتعلها البعض وأهمية توحيد الصف وتضافر الجهود لمواجهة التحديات التي يتعرض لها الوطن.وقد أكد فخامة الأخ رئيس الجمهورية الدور والمهام التي ينبغي أن يضطلع بها رجال الدين في تبصير الناس بأمور دينهم ودنياهم وتوعية الشباب وإرشادهم بالابتعاد عن التطرف والغلو وعدم الانجرار وراء العناصر المتطرفة والإرهابية .. مشيرا إلى ما لحق باليمن من ضرر كبير نتيجة الأعمال الإرهابية التي ترتكبها عناصر إرهابية في تنظيم (القاعدة) سواء على صعيد الاقتصاد والسياحة أو الاستثمار أو على صعيد سمعة اليمن ومصالحها مع الآخرين .كما أكد أن على رجال الدين واجباً دينياً ووطنياً في التوجيه والإرشاد وتحصين الشباب من الوقوع في فخ الإرهاب والتطرف وفي مواجهة الأفكار الضالة التي تشوه حقيقة الدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه السمحاء التي تدعو إلى الاعتدال والتسامح والى التآلف والاخاء والتعايش السلمي بين الناس وتنبذ العنف وقتل النفس المحرمة .. مشيرا إلى أن العناصر الإرهابية الضالة لا تفقه من حقائق الدين شيئاً، بل تسيء إلى ديننا الإسلامي الحنيف والى صورة المسلمين في العالم بتطرفها وأعمالها الإرهابية التخريبية التي ليس لها أي مبرر غير اللجوء إلى القتل لمجرد القتل للأنفس البريئة الآمنة . وأكد فخامة الأخ الرئيس ضرورة أن يضطلع رجال الدين بالمهام المسندة إليهم في تقديم النصح والمشورة والإفتاء ودعوة كافة أبناء الوطن إلى تلاحم الجهود وتوحيد الصف لمواجهة التحديات والاحتقانات التي يوجدها بعض العناصر في الداخل والخارج. وأشار إلى أن الوطن ملك الجميع.. معبراً عن شكره لرجال الدين على الدور الذي يضطلعون به لخدمة الدين والوطن.