غضون
* إلى أمين العاصمة والمسؤولين في مجلسها المحلي وفي مديرية السبعين.. الوضع البيئي في حارة حمراء علب بحي الخفجي لا يحتمل، بل أصبح خطراً على حياة السكان، وهم غالباً من الفقراء.. نظام البيارات الذي لا يزال معمولاً به تجلت آثاره السلبية في أسطع صورة هناك، فالبيارات تطفح على مدار الساعة وتحولت أزقة وشوارع الحارة إلى أودية تجري فيها القاذورات والجيفة والأوبئة.. خدمة شبكة الصرف الصحي لم تصل بعد إلى هذه الحارة الكبيرة وكثيفة السكان، وقيل إن مخطط الشبكة قد رسم منذ فترة طويلة غير أنه لم ينزل إلى الأرض لأسباب تتعلق بعدم توافر التمويل، وهذا مبرر ضعيف ولا يتفهمه السكان الذين يعانون من هذا الضرر البيئي.. بعضهم يحاول المساعدة من خلال استئجار سيارات شفط مياه البيارات ولكن هذا يقتصر على ميسوري الحال، أما الفقراء فلا طاقة لهم خاصة وأن أصحاب تلك السيارات قد رفعوا السعر إلى أربعة آلاف ريال «للشفطة» الواحدة.. يا سادة الوضع لا يحتمل وإذا كان مشروع شبكة الصرف الصحي لن ينفذ في وقت قريب فعلى الأقل افعلوا شيئاً الآن، زودوا الحارة بالشفاطات الحكومية.. ساعدوا مواطنيكم يرحمكم الله.* إلى محافظ محافظة مأرب ومجلسها المحلي.. معقول يا جماعة أن تدعوا الناس إلى السياحة بينما خدمة عادية لا تتوافر عند أي موقع تاريخي أو آثاري.. يذهب السائح الوطني أو الأجنبي إلى سد مأرب مثلاً فلا يجد ظلة ولا متجراً ولا بوفيه ولا.. ولا.. وكذلك الأمر حول المواقع التاريخية الأخرى، بل ليس في مدينة مأرب مكان جيد للاستراحة أو الإقامة والأكل والشرب.. ليس مطلوباً منكم إقامة فروع لـ «ماكدونالد» أو«بيتزا» أو «كنتاكي» أو حتى «الشهباني».. فقط مطلوب أن تفعلوا شيئاً يسهل على القادمين أو الزائرين الحصول على خدمات عادية حتى تشجعوهم على العودة وتجذبوا سياحاً إلى المحافظة لما فيها من فوائد للسكان الذين عدموا الشغل وتعبوا من حمل البنادق.. قد يقال هذه الخدمات مكلفة مالياً، وهذه حجة مردودة، فمحافظة مأرب فيها النفط والغاز ثم إن هناك قطاعاً خاصاً قدموا له فرص الاستثمار وشجعوه.* إلى رئيس الوزراء.. «مش» قلنا «مافيش» أسفار وبدلات أسفار للوزراء لحضور مؤتمرات في الخارج إلا للضرورية جداً.. حسناً.. وزراء يسافرون إلى أماكن مختلفة من العالم وببدل سفر يفوق العشرة آلاف دولار ليومين لحضور «ندوة»، وأحياناً يسافر وزيران لحضور «ندوة» لا علاقة لهم ولا لليمن بها.. الألذ من ذلك أن وزراء عندما يستأذنونك في السفر على رأس وفد «رسمي» ويطلبون منك إجازة صرف بدل السفر يقدمون قائمة بالوفد المطلوب صرف بدل سفر له تضم أسماء المسؤولين الماليين عادة.. لأسباب مفهومة طبعاً.. وإلا ما علاقة وكيل الوزارة للشؤون المالية بمؤتمر عن الإيدز في القاهرة أو المدير المالي بندوة عن الاحتباس الحراري في كندا.