نيويورك /متابعات يدعو اليوم العالمي للمياه 2009 إلى اتخاذ عمل جماعي لمعالجة مسألة توفير المياه الصالحة للشرب وتقاسم المياه. ويهدف شعار هذا العام، وهو «المياه العابرة للحدود»، إلى زيادة الفهم العالمي لضرورة إدارة الموارد المائية على نحو متكامل. يمثل التعاون عاملا أساسيا في إدارة الموارد المائية حول العالم خاصة عندما تعبر المجاري المائية الحدود الوطنية. كما أنّ توفير الماء الصالح للشراب ضروري لصحة الأطفال ورفاههم أينما كانوا. وتقول كلاريسا بروكلهيرست، رئيسة قسم المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في اليونيسف: «عندما يتعلّق الأمر بالمياه، لا مجال للتقاعس. فالحصول على المياه النظيفة والصرف الصحي أساسيان لكل جانب من جوانب حياة الطفل، بدءًا من صحته إلى بقائه على قيد الحياة وكرامته، كما أن الماء، وهو أحد الموارد الطبيعية المحدودة التي يمكن أن توحد أو تفرق بين المجتمعات، ضروري لضمان حقوق الطفل». ومن الأنباء السارّة أن 87 في المائة من سكان العالم، أو ما يقرب من 5,7 بليون شخص، يحصلون على مياه صالحة للشرب. ولكن من الحقائق التي تبعث على القلق أن أكثر من 125 مليون طفل دون سن الخامسة حول العالم يعيشون في أسر لا تتوفر لديها مصادر سليمة لمياه الشرب. وتتجاوز نسبة السكان الذين يفتقرون إلى الصرف الصحي هذا العدد، إذ يبلغ مجموعهم 2,5 بليون شخص على نطاق العالم، الأمر الذي يشكل تهديداً آخر لصحتهم ويأثر على نوعية المياه التي يحصلون عليها. وتقدم اليونيسف الدعم لبرامج المياه والصرف الصحي والنظافة في أكثر من 90 دولة حول العالم مع التركيز على التدخلات البسيطة المعتدلة التكلفة والتي يسهل الوصول إليها على مستوى المجتمعات المحلية والأسر. وتركز برامج المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية التابعة لليونيسف على الحلول المستدامة طويلة الأجل، وذلك من خلال الاستعانة بتكنولوجيات زهيدة التكلفة كتجميع مياه الأمطار، والمراحيض التي تراعى فيها شروط النظافة الصحية، وتشجيع بعض الممارسات البسيطة على مستوى الأسر ومنها غسل الأيدي بالصابون ومعالجة مياه الشرب. وتدرك اليونيسف بشكل متزايد أهمية الآثار التي يحدثها تغير المناخ على المياه والصرف الصحي والنظافة. ولن يتسنى توفير الحماية لأشد أطفال العالم تعرضاً للخطر ما لم تتخذ تدابير محددة لحمايتهم من عواقب تغير المناخ. واحتفالاً باليوم العالمي للمياه 2009، دعى مكتب اليونيسف في منغوليا الخبراء التقنيين في الحكومة الوطنية والوكالات الأخرى التابعة للأمم المتحدة إلى الاجتماع ومناقشة آثار تغير المناخ على المياه العابرة للحدود، كما أنّ مسابقة لأطفال المدارس المحلية في كتابة مقال عن قضايا المياه ستمكن من تبادل المعارف بشأن المشاكل الحالية والمقبلة التي تحيط بالمياه العابرة للحدود في منطقتهم.
|
ابوواب
اليوم العالمي للمياه 2009
أخبار متعلقة