الصحفي جميل محسن يروي تجربته مع الصحافة الفنية
[c1]* أجريت حوارات مع أحمد قاسم، المرشدي ، بامدهف، أبوبكر بلفقيه، ومحمد عبده [/c]حل أمس الاول الزميل جميل محسن الصحفي بجريدة "البيان" الاماراتية، بحضور نخبة من الصحفيين والنقاد والاعلاميين ضيفاً على جمعية تنمية الموروث الشعبي بمقرها بالمعلا، تحدث خلالها عن تجربته الصحفية في المهجر والتي امتدت لاكثر من (30) عاماً، كما تناول اهم ابرز المحطات المتمثلة بمجلتي "الفنون" اليمنية و"أقرأ" السعودية وصولاً لصحيفة " البيان" التي يعمل فيها حالياً وتطرق الزميل محسن الى البدايات في العمل الصحفي وكيف انخرط في هذا المجال من محرر رياضي الى مسؤول مكتب صحيفة في جدة وسكرتيراً تحريرياً لمجلة اماراتية ومحرراً ثقافياً في اكبر صحيفة خليجية اماراتية، وانتقاله في العام 2003م لصحيفة "البيان" التي تعد اخر محطة صحفية له حتى اليوم، الى جنب بصماته الصحفية التي تركها في الصحف المحلية اليمنية من خلال حواراته مع ابرز المطربين اليمنيين الذين رحلوا عن ارض الوطن في السبعينيات الى دول خليجية مختلفة، كما اشار الى اسهاماته المتواصلة في توثيق العلاقة الفنية بين المطربين اليمنيين من جهة والمطربين الخليجيين والمؤسسات الفنية من جهة اخرى، وتنشيط دور الجالية اليمنية في دولة الامارات بفعاليات مهرجان دبي للتسوق قبل ان يتحول الاشراف عليها من خلال وزارة الثقافة عبر شركة محلية اهملت الدور الفني والموسيقي والثقافي على حساب المعروضات التجارية.[c1]"أقرأ" المحطة الأولى[/c]استهل الزميل/ جميل محسن/ حديثه بالصدفة التي حملته الى بلاط صاحبة الجلالة "الصحافة" قائلاً: دخولي هذا المعترك جاء صدفة لم تكن بالحسبان حيث كنت اقيم في مدينة جدة السعودية وكان ذلك في اواخر السبعينيات من القرن الماضي، كنت في ذلك الوقت اتابع الدوري السعوي لكرة القدم واقوم بعد ذلك بمراسلة مجلة "أقرأ" وهي مجلة اسبوعية جامعة عبر البريد وفي احد الايام اتصلت هاتفياً برئيس قسم الرياضي الزميل والصديق/ عابد الحربي/ لاشكره على اهتمامه ورعايته لرسائلي وفوجئت به يخبرني بان هيئة التحرير تبحث عني وتطلب مقابلتي وطلب حضوري بأقرب وقت ممكن، بالطبع لم اسأله لماذا فلم يخطر على بالي سوى ان هيئة التحرير سوف تشكرني على جهودي في الكتابة، وفعلاً ذهبت لمقر المجلة والتقيت بنائب رئيس التحرير الذي فاجأني بإعجاب هيئة التحرير لكتاباتي ومقالاتي التحريرية وبطلبه التعاون معهم في هذا المجال بمكافأة شهرية، وبدون تردد قبلت بالعرض، لذلك اعتبرت مجلة "أقرأ" اهم محطة في حياتي فمن خلالها التحقت بالعمل الصحفي واكتسبت الكثير من الخبرة في كتابة المقال والتعليق وكذلك الحوارات مع اشهر نجوم الرياضية، بعد ذلك توسعت رقعة نشاطي الصحفي من مجال الرياضة الى مجال الفن والموسيقى ومن مجلة اسبوعية الى صحف يومية بدأتها بصحف "البلاد والمدينة وعكاظ" وانتهت بصحيفة "اليوم" السعودية من خلال مكتبها بجدة وكان المقر الرئيسي للصحيفة مدينة الدمام، واذكر انني مع الزملاء الاصدقاء مبارك العوضى وعبدالرحمن السليمان قمنا باصدار اول ملحق فني اسبوعي تحت عنوان "الحراس الثلاث" واستمر عطائي مع "اليوم" لاكثر من سبع سنوات وهذه المرحلة تعد من المحطات البارزة، حيث قمت بتغطية مؤتمر وزراء خارجية منظمة الدول الاسلامية الذي عقد في صنعاء في الثمانينات واذكر حينها ان الاخ عبدالرحمن الاكوع كان وزيراً للاعلام وقد سهل لي مهمتي بتوجيه بخط يده مازلت احتفظ به لليوم، كذلك مجموعة التحقيقات والحوارات التي اجريتها في تونس بدعوة من وزير الثقافة التونسي ومن اهمها كشف مدينة سوسة التي تعتبر ثالث اكبر مدن تونس والتي كان اسمها حضرموت قبل ان يأمر بتغيير اسمها الرئيس التونسي الاسبق الحبيب بورقيبه، ومازال "نزل حضرموت" من ابرز معالمها الى جانب الحصون والقلاع والميناء القديم، هذا الى جانب العديد من التحقيقات الصحفية والحوارات مع زعماء دول ووزراء ورؤساء منظمات تحررية ودينية وغيرها.[c1]مدرسة "الفنون" الصحفية[/c]كما توقف الزميل جميل محسن في محطة اخرى لا تقل اهمية عن محطة البداية ووصف " الفنون" المجلة الشهرية التي كانت تصدر عن وزارة الثقافة والاعلام في الشطر الجنوبي قبل قيام الوحدة بالمدرسة وعن تجربته قال: المحطة الاخرى التي عرفتني بالقرأ كانت مجلة ' فنون" عبر هذه المجلة والزملاء الاصدقاء الاوفياء فيصل صوفي وعبدالقادر خضر عرفني القراء داخلياً منذ عام 1982م وحتى توقفها، في هذه الفترة ركزت جهودي في البحث عن المطربين اليمنيين الذين هجروا الوطن لدول خليجية كالسعودية والكويت والامارات واجراء الحوارات معهم وذلك لاعادتهم الى جماهيرهم من خلال التواصل معهم ونشرت "الفنون" خلال هذه الفترة حوارات لمطربين يمنيين مثل احمد يوسف الزبيدي، ومحمد عبده سعد، ووديع هائل، وصالح باعيسى، والامير عبده عبدالكريم، وابوبكر بلفقيه، واحمد جاوي، وسالم احمد بامدهف،، وغيرهم وفنانين عرب مثل محمد عبده وغيره، وكذلك حوارات مع فنانين زائرين للمهجر امثال الراحل احمد قاسم والفنان القدير محمد مرشد ناجي اطال اللَّه في عمره، واذكر ان كثيراً من هذه الحوارات اعادت بعض المطربين اليمنيين للوطن كزيارة مثل محمد عبده سعد ووديع هائل وابوبكر سالم بلفقيه، ومنهم من اقام فيها كالامير عبده عبدالكريم، اما الفنان السعودي محمد عبده فقد اثار بحديثه بان تحقق له امنية الغناء على مسارح عدن وحضرموت وهو ما تحقق له فعلاً في عام 1984م عندما وجه له دعوة من الوزير الاسبق راشد محمد ثابت ورافقته في هذه الزيارة لخمسة عشر يوماً ولهذه الزيارة قصة فيها من الاثارة الكثير سوف نتسناولها في وقت اخر، ومن الحوارات الجرئية الحوار الذي اجريته مع الفنان الموسيقار احمد قاسم وقال فيها: "انا من اطلقت لطفي جعفر امان" وايضاً لهذا الحوار قصة اخرى نشر جزء منها بالتعقيب الذي كتبه جهاد امان نجل الشاعر وفي التكذيب الذي نشره الموسيقار الراحل في صحيفة "العمال" تحت عنوان "ما هذا الجنون يافنون" اما الجزء الاخر اتمنى كتابته مستقبلاً اشرح فيه زيارة المرحوم لي في منزلي بجدة والحوار الذي دار بيننا، وهناك الكثير من الذكريات مع كثير من المطربين اليمنيين ايضاً سأعمل على نشرها في صحفنا المحلية. والى جانب مجلة "الفنون" كانت هناك صحيفة اخرى اسهمت في تقديمي للقراء في اليمن من خلال نشرها لي لكثير من التحقيقات والحوارات واعني بذلك صحيفة (14أكتوبر) الذي ادين لها بالكثير من الفضل والعرفان ومازال التواصل معها مستمراً حتى اليوم رغم اغترابي في دولة الامارات وذكرياتي مع (14أكتوبر) كثيرة واذكر منها مساهماتي المتواضعة مع الزميل الصديق المرحوم/ عصام سعيد سالم/ رحمه اللَّه بعد انتهاء احداث حرب الانفصال واثناء تطبيع الاوضاع في مدينة عدن وايضاً حدث ذلك مع الاستاذ احمد احمد الضلاعي الذي كان وكيلاً لفرع وزارة الشباب والرياضة في عدن وهو اليوم وكيل محافظة عدن وكنت آنذاك مدير ادارة الاعلام والتوثيق بالفرع، ودعوة الى (14أكتوبر) اذكر انني نشرت بحثاً فنياً بعنوان "غناء عدن بين الحقيقة والوهم" ثلاث حلقات وهذا البحث اثار حفيظة فناننا القدير محمد مرشد ناجي وعقب عليه بمقال جميل ضمنه بشكل غير مباشر ان من اوعزلي بكتابة هذا البحث هو احد الفنانين اليمنيين البارزين "انتقل الى احمة اللَّه" وهنا اريد ان اؤكد للفنان "أبا علي" بان احدا لم يوعز لي بذلك وما قمت به هو عرض للآراء المؤيدة والمعارضة لغناء اهل عدن.[c1]محطات صحفية اخرى [/c]وقدم الزميل جميل محسن في نهاية سرد تجربته عرضاً سريعاً للمراحل التي عمل فيها صحفياً والصحف اليمنية والخليجية التي نشرت مواضيعه وتحقيقاته وحواراته ولخص هذه المرحلة بقوله: منذ انضمامي لمجال الصحافة وحتى اليوم ابحرت لعدة محطات منه ماكان بشكل غير مباشر بمعنى مساهم او متعاون ومنها كمتفرع والمحطة الاخيرة التي رست فيها سفينتي "البيان" الاماراتية التي اتاحت لي كسب المزيد من علاقات الصداقة مع مطربين عرب وشخصيات اجتماعية وثقافية وعبر صفحاتها نشرت لي المئات من الحوارات والتحقيقات، واتاحت لي تقديم الفن والفنان اليمني للقرأ العرب والخليجيين، وهنا استعرض بالاعوام تجربة سريعة مع الصحافة اليمنية والخليجية.من عام 1979م وحتى عام 1995م مرحلة الاغتراب في المملكة العربية السعودية عملت محرر صحفي بصحف "عكاظ، اليوم" ومحرر متعاون مع صحف "الرياضية، البلاد، المدينة، الشرق الاوسط" كما نشرت لي مقالات بمجلة "اليمامة" ومن 1992م الى 1995م مراسل لمجلة "الوطن الرياضي" وكانت تصدر من فرنسا قبل ان تتحول الى بيروت ومجلة "الفنون" اليمنية وصحيفة "14أكتوبر" ومن 1991م الى 1995م عملت في فرع وزارة الشباب والرياضة في عدن مدير ادارة الاعلام ومن 1995م الى 1997م سكرتير تحرير مجلة "المعلم" الاماراتية ومن 1997م الى 2002م محرراً ثقافياً ثم محرراً في قسم المنوعات بصحيفة "الخليج" أكبر الصحف الخليجية ومحرراً متعاوناً في مجلات "كل الاسرة، المشاهير، امواج، اهل الطرب" ومن 18 يناير حتى اليوم محرراً صحفياً في قسم المنوعات بصحيفة "البيان" الاماراتية.هذه هي حصيلة تجربتي الصحفية بالصحف والمجلات اليمنية والخليجية والتي لم يخطر على بالي انني سأقف يوماً من الايام امام هذه الكوكبة من الصحفيين والنقاد والمبدعين اليمنيين للحديث عنها، لولا زملائي واصدقائي في جمعية تنمية الموروث في مدينة عدن الحبيبة، وعلى رأسهم الاصدقاء علي حيمد وعبدالقادر خضر وعصام خليدي وعميد منتديات عدن الصديق فرحان علي حسن الذي واكب معي الكثير من هذه الجولات واسهمنا معاً في احياء الكثير من الفعاليات وكنا سوياً في احياء اربعينية الفنان الموسيقار احمد قاسم في ابريل 1993م واربعينية الفنان الراحل محمد عبدده زيدي، وكل الشكر والتقدير لمن كان له التشجيع في خوض هذه التجربة الجديدة علي وهي تجربة الحديث عن تجربتي الصحفية.هذا.. وستقدم صحيفة "14أكتوبر" باستعراض الكلمات التي قيلت في هذه الفعالية وهم: علي حيمد، عصام خليدي، نجيب مقبل، فرحان علي حسن، عوضين، منصور نور.