تدفع كل فتاة من (50 ـ 100) ريال رسما لتعديل الفستان
الرياض / متابعات : دفعت أسعار فساتين الأفراح الباهظة، وتعدد مناسبات الزواج إلى ابتكار عدد من الفتيات خططاً اقتصادية للتوفير المادي، وذلك بعد أن أرهقت أسعار الفساتين كاهل الأسر، وخاصة أن الفتيات يرفضن تكرار لبس الفستان في أكثر من مناسبة ومن الخطط المبتكرة التي اتبعتها الفتيات تبادل فساتين الأفراح فيما بينهن وخاصة الصديقات ممن لا ينتمين لأسرة واحدة، وقد ساهمت هذه الخطوة إلى الحد من الهدر المالي الذي يشهده الصيف، إذ أصبح بإمكان أي فتاة أن تكتفي بشراء فستان واحد في موسم الصيف وتتبادله مع عدد من زميلاتها بحيث تظهر في كل مناسبة بفستان جديد، في الوقت الذي تحاول فيه كل فتاة أن تبرز نفسها في كل مناسبة زواج أو عقد قران بشكل وموضة جديدة لا تتوافق مع سابقتها.وأكد عدد من الفتيات المؤيدات لهذه الخطوة في حديثهن للصحافية «نورة الثقفي» أن عدم وجود مراكز لتأجير فساتين الأفراح دفع بهن إلى هذه الخطوة، وخاصة أن الفساتين الباهظة الثمن تشترى لتلبس مرة أو مرتين، وأشرن إلى أنهن يتفقن مع الصديقات، وخاصة اللاتي تربط بينهن علاقة صداقة على تبادل الموديلات الحديثة من الفساتين، وفقا لما نشرته (الوطن) السعودية الخميس الماضي .تقول مريم فيصل (طالبة جامعية) إن هذه الإجازة الصيفية تمثل لها موعدا مع عدد من المناسبات المتنوعة لأقربائها، فهناك مناسبة لشقيقها، وأخرى لعمها وثالثة لابن خالتها، مشيرة إلى أنها تعودت على ارتداء ما يليق بكل مناسبة، وأضافت مريم أنها لا يمكن أن ترتدي الفستان في سهرتين متتابعتين، حتى لا تتعرض لبعض الانتقادات من الفتيات الأخريات، وخاصة فتيات العائلة.وبينت أنها جهزت فستانا واحدا لتحضر به مناسبة شقيقها، ولكنها تقع في حيرة من أمرها عند حضور المناسبات الأخريات، فاتفقت مع بعض فتيات العائلة على أن يتم تبادل الفساتين والإكسسوارات بينهن، بحيث تظهر هي والأخريات في أكثر من مناسبة بشكل مختلف، وفستان جديد وحلة أخرى بعيدة تماما عن سابقتها، واقترحت مريم وابنة عم لها أن يتم دفع رسوم رمزية للحفاظ على الفستان .وقالت رؤى إنها دائما ما تتبادل في المناسبات المختلفة فساتين سهرة مع صديقاتها وقريباتها، مشيرة إلى أنها تجد في ذلك اقتصادا بطريقة جديدة، وتقضي بذلك على غلاء الأسعار الذي يواجههن في كل إجازة صيفية، وخاصة في أقمشة السهرة والأفراح، مضيفة أنها قد تقوم بالاتفاق مع من تعيرها فستانها بأن لها مطلق الحرية في تعديل الفستان المعار بما يناسب جسم من تستعيره.وأشارت رؤى إلى أنه يتم دفع مبلغ لا يتجاوز 100ريال، ويتم وضعه بصندوق خاص بيننا نحن الفتيات في العائلة، وتقوم كل واحدة منا بعمل ما تريده في الفستان، شريطة ألاّ يتم قصه، أو محاولة تغيير موديله.وقالت أم صالح إنها تقوم بتأجير فساتين أفراح وسهرة في عائلتها فقط، حيث يفوق عدد أفراد عائلتها الـ 80 شخصا، وهي المسؤولة عن تأجير هذه الفساتين من أفراح وغيرها بين فتيات العائلة، على أن تقوم كل فتاة بدفع رسم 50 ريالا لفستان السهرة، و100ريال لفستان العرس.وبينت أنها تسعى دائما إلى جذب فتيات العائلة لتبادل الفساتين فيما بينهن، وتحاول تجنيبهن قدر الإمكان الشراء، وخاصة مع غلاء الأسعار في الوقت الراهن، حيث يكلف فستان السهرة العادي عند شرائه جاهزا ما يتراوح من 2000 إلى 3500 للأقمشة فقط، مضيفة أن هذا المبلغ يقوم بهز ميزانية الأسرة.