الرئيس الأمريكي جورج بوش و رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني
كابول / 14 أكتوبر / رويترز:قالت أفغانستان أمس الثلاثاء إنه بعد أن التزم رئيس وزراء باكستان أمام الرئيس الأمريكي جورج بوش بتأمين الحدود مع أفغانستان فإن الوقت يكون قد حان الآن لقيام باكستان بعمل. وكانت العلاقات بين أفغانستان وجارتها باكستان قد تدهورت بشدة في الشهور الأخيرة مع تكرار توجيه مسؤولين أفغان الاتهام إلى عملاء باكستانيين بدعم متمردي طالبان سرا في قتالهم ضد القوات الأفغانية والأجنبية على التراب الأفغاني. وسعى رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني إلى طمأنة بوش بان حكومته ملتزمة بتأمين الحدود مع أفغانستان خلال زيارته لواشنطن أمس الأول الاثنين. وقال بوش للصحفيين بعد المحادثات في البيت الأبيض “تحدثنا حول ضرورة أن نتأكد من أن الحدود الأفغانية آمنة بافضل طريقة ممكنة. وقدمت باكستان التزاما قويا جدا بذلك.” ورحبت الحكومة الأفغانية بتصريحات بوش. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية همايون حامد زادة في مؤتمر صحفي بالعاصمة كابول “سررنا جدا برؤية البيان الذي أصدره الرئيس بوش حول التعبير عن الحاجة إلى زيادة النشاط الباكستاني في المنطقة الحدودية لكي يوقفوا التسلل عبر الحدود.” وقال حامد زادة إن الحكومة الأفغانية أبلغت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بأن “مصدر الإرهاب في أفغانستان يرجع إلى وجود الملاذات داخل الأراضي الباكستانية.” لكنه قال “من دواعي الأسف سمعنا الكثير من الكلام من الجانب الباكستاني ورأينا القليل من العمل ونأمل أن تطابق أعمالهم أقوالهم لقد حان وقت التنفيذ.” وتحولت حكومة باكستان المدنية الجديدة نحو إجراء محادثات مع المتشددين في الإقليم الحدودي القبلي من اجل خفض العنف الذي أدى إلى قتل مئات الباكستانيين في العام الماضي. لكن زعماء أفغانستان وحلف الأطلسي يقولون إن المحادثات خففت الضغوط على المتشددين وسمحت لهم بإرسال المزيد من المتمردين إلى داخل أفغانستان حيث زادت الهجمات على طول الحدود الشرقية بنسبة حوالي 40 في المائة في العام الحالي. واتهم مسؤولون أفغان المخابرات الباكستانية أيضاً بالوقوف وراء سلسلة من الهجمات بينها التفجير الانتحاري للسفارة الهندية في كابول خلال الشهر الحالي الذي أدى إلى مقتل 58 شخصاً وكذا محاولة اغتيال الرئيس حامد كرزاي في ابريل نيسان الماضي. وتنفي باكستان الاتهامات الأفغانية وتقول إن حكومة كابول تحاول صرف الانتباه بعيدا عن إخفاقها في وقف تمرد طالبان.