الرئيس الإيراني / محمود أحمدي نجاد
طهران /اف ب:اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في خطاب القاه في شمال شرق البلاد نقله التلفزيون الايراني ان ايران "في موقع قوة" في خلافها مع الدول الغربية حول برنامجها النووي.وقال احمدي نجاد الذي يقوم منذ بضعة ايام بزيارة لشمال شرق ايران "باتت الامة الايرانية اليوم والحمد لله قوة عظمى وسنحاور العالم من موقع القوة هذا".واضاف "كل ما نملكه هو ملك لله ولن تستطيع حفنة من الجبناء التعرض للشعب الايراني" في اشارة الى الدول الغربية.وتأتي هذه التصريحات بعد زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الذي لم ينجح في اقناع المسؤولين الايرانيين بتعليق انشطة تخصيب اليورانيوم بحلول 28 ابريل كما طالب مجلس الامن.وتأتي زيارة البرادعي بعد اعلان ايران الثلاثاء انها نجحت في التاسع من ابريل في تخصيب اليورانيوم بنسبة 3,5 بواسطة سلسلة مترابطة من 164 جهاز طرد مركزي.وخلال خطبة الجمعة رفض اية الله احمد جنتي رئيس مجلس الحرس الثوري النافذ جدا التهديدات الاميركية التي لوحت بها الخميس وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس. وقال "ان هذه التهديدات لا تخيفنا لان ليس لهم الشجاعة الكافية لاتخاذ اي خطوة" ضد ايران.وتابع ان "العدو يعرف ان ايران ليست كأي دولة اخرى (...) خصوصا العراق وافغانستان". واوضح "اننا اليوم اقوى من اي وقت مضى" ووصف الولايات المتحدة بانها "دولة عظمى آفلة".والخميس دعت رايس مجلس الامن الدولي الى اعتماد قرار جديد بشأن ايران بموجب " الفصل السابع" من ميثاق الامم المتحدة الذي ينص خصوصا على امكانية استخدام القوةوكان مسؤول الملف النووي الإيراني علي لاريجاني قد قال -في مؤتمر صحفي مشترك مع البرادعي في ختام زيارة الأخير لطهران أمس الاول - إن إيران تتعاون بشكل بناء مع الوكالة ومفتشيها.وأشار لاريجاني إلى وجود كاميرات المراقبة أيضا في المنشآت الإيرانية ما يجعل اقتراحات التخصيب غير ذات أهمية لحل المشكلة. من جهته أوضح البرادعي أن ايران والوكالة اتفقتا على مواصلة الحوار المكثف في الأسابيع المقبلة بغية تحقيق تقدم بشأن هذه القضية الصعبة والمهمة على حد تعبيره. واكتفى بالقول إن المحادثات كانت جيدة وتم خلالها تبادل لوجهات النظر بشأن سبل احترام طهران لإرادة المجتمع الدولي. وأوضح البرادعي أنه يعجز في هذه المرحلة عن تأكيد نجاح إيران في تخصيب اليورانيوم. موضحا أن مفتشي الوكالة أخذوا عينات من منشآت إيرانية وسيرفعون تقريرا إلى مجلس حكام الوكالة الدولية. وأعرب عن أمله في أن تعمل إيران مع الوكالة لحل القضايا المتبقية المعلقة قبل رفع التقرير. الرفض الإيراني لوقف التخصيب قوبل بتحركات دولية وتهديدات بمزيد من الخطوات عبر مجلس الأمن الدولي. فمن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا في موسكو الثلاثاء القادم لبحث الملف الإيراني على هامش اجتماع للتحضير لقمة مجموعة الثماني.من جهتها أصرت الصين على أن الحوار هو طريق تسوية المواجهة النووية بين الغرب وكل من إيران وكوريا الشمالية. ودعا يانغ جيتشي نائب وزير الخارجية الصيني جميع الأطراف لتبني نهج هادئ للحوار أفضل من المجابهة. وأوضح أن جميع القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك الملفين الإيراني والكوري ستناقش في محادثات الرئيس الصيني هو جينتاو الأسبوع القادم بواشنطن.