القدس/14 أكتوبر/ رويترز :ابلغ أيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي أمس الثلاثاء لجنة عينتها الحكومة للتحقيق في الهجوم المميت الذي شنته البحرية الإسرائيلية على قافلة مساعدات كانت متجهة إلى غزة إن إسرائيل استنفدت كل الخيارات الأخرى قبل أن تغير على القافلة.وصرح باراك بأن قائد الجيش الإسرائيلي أخطره بأن العملية “لن تكون سهلة لكن يمكننا تنفيذها”.وقتلت قوات كوماندوس اسرائيلية بالرصاص تسعة أتراك مناصرين للفلسطينيين عندما داهمت السفينة مرمرة يوم 31 مايو ايار والتي أفرج عنها من ميناء أسدود الاسرائيلي الاسبوع الماضي وأعيدت الى تركيا.وتقول اسرائيل ان قوات الكوماندوس لم تستخدم الذخيرة الحية خلال الهجوم الا بعد أن هوجمت بعصي ومدي وأسلحة نارية من جانب بعض النشطاء على متن السفينة والذين قالت انهم كانوا مستعدين للعنف بشكل واضح.وأثار الهجوم انتقادات دولية وأضر بشدة بعلاقات اسرائيل مع تركيا حليفتها المسلمة في وقت ما.كما دفع اسرائيل نحو الحد من القيود المفروضة على غزة والتي تقول ان الهدف منها هو منع حماس من زيادة ترسانتها لكنها تفاقم أيضا من محنة 1.5 مليون فلسطيني في غزة يعتمد أغلبهم على المساعدات.وقال وزير الدفاع الاسرائيلي الذي أدلى بشهادته أمام اللجنة بعد يوم من مثول رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امامها ان قرار التصدي للقافلة المكونة من ست سفن اتخذ حين “لم تأت الجهود الدبلوماسية بثمارها” وبعد “دراسة كل الاحتمالات ووضع المخاطر المختلفة في الاعتبار”.وأضاف باراك الذي كان عضوا في قوات الكوماندوس وقائدا سابقا ان المخابرات العسكرية حذرت من احتمال “صدام واحتكاك” خلال الغارة لكن ليس على المستوى الذي واجهته قوات الكوماندوس.واستطرد باراك “لا توجد قط مخابرات كاملة قبل المهمة”.ومن المقرر ان يدلي اللفتنانت جنرال جابي أشكينازي قائد الجيش الاسرائيلي بشهادته اليوم الأربعاء.وتجري الامم المتحدة تحقيقين حول ما قامت به اسرائيل من اعتراض للقافلة في المياه الدولية.ومن المقرر أن تنعقد لجنة شكلها الامين العام للامم المتحدة بان جي مون بقيادة رئيس الوزراء النيوزيلندي السابق جيفري بالمر للمرة الاولى في وقت لاحق من يوم أمس الثلاثاء. وستضم اللجنة عضوا اسرائيليا وآخر تركيا.وسيجري تحقيق ثان من قبل مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة بشكل مستقل وبدون تعاون اسرائيل.
أخبار متعلقة