غارة جوية إسرائيلية على غزة
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز: ألقى سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني خطابا أمس الثلاثاء أمام ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى السلطة الفلسطينية وعدد من المسئولين الفلسطينيين في رام الله بالضفة الغربية المحتلة بمناسبة الذكرى الستين للنكبة وقيام كيان الدولة اليهودية. وقال فياض «هنا فإنني أتوجه وفي هذا الوقت بالذات لشعب إسرائيل لأقول.. كيف لكم أن تحتفلوا وشعب فلسطين يئن من مستوطناتكم وجرائم مستوطنيكم وحصار دولتكم وممارسات جيشكم الاحتلالية كيف لكم أن تفرحوا وشعبنا يتألم ومستقبله يحاصر وأطفاله تقتل ومزارعه تجرف وكرامته تمتهن. «كيف لكم أن تشعروا بالحرية وأنتم تصادرون أرض وحرية شعب آخر. لا معنى للاحتفال إن لم نحتفل معاً بسلام عادل قابل للحياة والاستمرار. لا تقتلوا حاضرنا حتى نضمن معاً الحياة والاستقرار والازدهار لمستقبل شعبينا.» ووجه فياض في خطابه نداء للمجتمع الدولي قائلا «في هذا المجال فإننا نخاطب العالم والمجتمع الدولي الذي وللأسف الشديد غض الطرف في عام النكبة ونقول لهم ليس في وسعكم اليوم غض الطرف عما يحدث على أرض فلسطين من ممارسات تهدد ما تبقى من أرض وحياة بل وما تبقى من أمل لحماية السلام وحق شعبنا وشعوب المنطقة في الأمن والاستقرار. «إن تدخل المجتمع الدولي وكافة الشعوب المحبة للسلام لحماية شعبنا من الاحتلال الاستيطاني وممارساته بات ضرورة أكثر من أي وقت مضى لا للتكفير عن أخطاء وصمت الماضي أو لمنع إضافة فصل جديد للنكبة فقط بل كذلك بتمكين شعبنا من طي صفحة المأساة والموت والإعلان عن صفحة الأمل والحياة والاحتفال بدولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.» ونبرة النقد التي انطوى عليها خطاب فياض رجل الاقتصاد هي الأقوى منذ أن بدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس وايهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي في نوفمبر محادثات ترعاها الولايات المتحدة لإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. ويطلق الفلسطينيون على قيام إسرائيل عام 1948 اسم عام النكبة حيث أرغمت هجمات يهودية والحرب بين إسرائيل والدول العربية 700 ألف فلسطيني على الفرار من ديارهم. وبدأت إسرائيل احتفالاتها بالذكرى الستين لقيامها الأسبوع الماضي. ويصل الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى إسرائيل اليوم الأربعاء للمشاركة في الاحتفالات. ميدانيا قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومسئولو مستشفى أن سلاح الجو الإسرائيلي وجه امس الثلاثاء ضربة لمقاومين فلسطينيين بوسط قطاع غزة وقتل فلسطينيا واحدا على الأقل. وأكدت متحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي وقوع ضربة جوية قرب مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين. واستمرت الأعمال العدوانية الإسرائيلية في غزة رغم جهود الوساطة المصرية لإقرار هدنة في غزة يمكن أن تساعد إسرائيل والرئيس الفلسطيني محمود عباس على تحقيق تقدم في محادثات السلام التي ترعها الولايات المتحدة. وهدد مسئولون إسرائيليون بتصعيد هجماتهم العسكرية على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس لكن المحللين يرون أن ذلك غير محتمل قبل زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش للمنطقة هذا الأسبوع.