طرابلس-متابعات: ركز المؤتمر الخامس للترجمة المنعقد في ليبيا على بحث تطورات نظريات الترجمة التحريرية والفورية والاستفادة من التقنيات ودراسة تأثيرات الترجمة على اللغة العربية الحديثة. وفي تقرير قناة الجزيرة إن المؤتمر الذي اختتم في ليبيا ناقش التأثيرات المحتملة للترجمة في اللغة العربية وعمل على بحث التطورات الجديدة في نظريات الترجمة التحريرية والفورية والاستفادة من التقنيات الحديثة في هذا المجال فضلاً عن وضع أسس ملزمة لأخلاقيات المهنة وبحث تأثيرات الترجمة على اللغة العربية الحديثة ودورها في التواصل بين الثقافات . وأضاف التقرير إن بعض الباحثين حاول ربط الترجمة بالاستشراق مشككاً بنوايا الغربيين الذين درسوا العربية وترجموا منها وإليها العديد من المؤلفات معتبرين أن هذه الظاهرة خدمت الفكر الاستعماري الغربي أكثر ماأفادت القارئ العربي فيما رأى آخرون أن الاستشراق ليس كله شر والترجمة في الاستشراق أمر ضروري . وقال التقرير إن الدراسات الحديثة تؤكد أن ما يترجم إلى اللغة العربية من علوم وثقافات قليل جداً مقارنة بما يترجم إلى لغات أخرى حيث يعادل ما ترجم إلى العربية في الخمسين سنة الماضية ما ترجم إلى الاسبانية العام الماضي فقط فضلا عن قلة قراء الكتب المترجمة باستثناء الأكاديمية منها . وقالت زكية الديب عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر في حديث للقناة إن انعقاد المؤتمر الخامس يأتي من منطلق أن هذه الألفية هي ألفية الترجمة كما أنه استمرارية للمؤتمرات السابقة التي أخذت صبغة عالمية بمشاركة باحثين عالميين وهدفها إثراء البحث والدراسة .