مقديشو / 14 أكتوبر / رويترز:أخطأ هجوم انتحاري بسيارة ملغومة كان يستهدف قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في العاصمة الصومالية مقديشو هدفه وقتل 13 مدنيا ورجل شرطة امس السبت.ويقاتل مسلحون إٍسلاميون الحكومة الصومالية المؤقتة المدعومة من الغرب منذ بداية عام 2007 وصعدوا من هجماتهم منذ انسحاب القوات الإثيوبية الحليفة للحكومة المؤقتة من مقديشو الشهر الحالي. وقال عبد الفتاح شعوي نائب محافظ مقديشو (لرويترز)إن رجال شرطة كانوا متمركزين بالقرب من قاعدة للاتحاد الأفريقي فتحوا النار على سيارة محملة بالقنابل لدى اقترابها ما أدى إلى انفجارها.وأوضح أن 13 مدنيا ورجل شرطة قتلوا. وقال عباس فارح أحد شهود العيان «رأيت الدخان يتصاعد بالقرب من قاعدة للاتحاد الإفريقي.» وذكر أطباء أن 30 شخصا على الأقل أصيبوا». وقال المتحدث باسم قوة الاتحاد الإفريقي الصغيرة (اميسوم) الميجر باريجي با هوكو إنه لم يصب أحد من قوات حفظ السلام. وأضاف «جماعة المعارضة ارتكبت فقط مذبحة بحق الشعب الصومالي البريء.» ولم تعلن اي جماعة مسؤوليتها على الفور عن الهجوم. ويخشى محللون ان يترك الانسحاب الإثيوبي فراغا قد يستغله إسلاميون متشددون من حركة الشباب التي تقول واشنطن ان لها صلات بتنظيم القاعدة. ويضغط المجتمع الدولي على الساسة الصوماليين الذين سيجتمعون في جيبوتي المجاورة الأسبوع الحالي لتشكيل حكومة شاملة مع الحزب الرئيسي الإسلامي المعارض وانتخاب رئيس جديد الأسبوع المقبل. وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى الصومال (لرويترز) إن الوقت حان لكي ينبذ الصوماليون المتناحرون مفهوم ان الفائز يأخذ كل شيء وان يسعوا إلى حل وسط لمحاولة انهاء 20 عاما من الصراع. وفشلت الحكومة المؤقتة ومؤيدوها العسكريون الإثيوبيون في إرساء الاستقرار في بلد سقط فيه أكثر من 16 ألف قتيل خلال العامين المنصرمين كما نزح مليون آخرين عن ديارهم.