لندن/متابعات: يهتم قسم الأبحاث التابع لشركة مايكروسوفت بمدينة كامبردج البريطانية بتسويق كاميرا توضع حول العنق، تسمى «SenseCam”، ستقدم يد العون لمرضى الزهايمر وكل من يعاني من مشاكل في الذاكرة.وتساعد هذه الكاميرا في إعادة ترميم الحوادث الأخيرة أي تلك التي يتم حذفها على الأثر من الذاكرة وبالتالي يذهب معها جزء مما عاشه المريض من حوادث وأحداث، خلال اليوم.وتلتقط هذه الكاميرا، الصغيرة وخفيفة الوزن، صورة كل 30 ثانية وهي الوقت شبه الطبيعي الذي يلتقط ويخزن من خلاله الدماغ الصور والمشاعر والذكريات، وتتمكن هذه الكاميرا من تخزين 30 ألف صورة”قابلة للإفراغ لتصفير ذاكرة الكاميرا ثانية” أي ما يعادل أحداثاً تغطي 15 يوماً.وينبغي وضع هذه الكاميرا حول عنق المريض، حيث تلتقط إضافة الى الصور”بمعدل صورة كل نصف دقيقة” أي تغيير يطرأ على الضوء وحرارة جسم المريض وأي حركة جسدية يقوم بها، وتنجح هذه الكاميرا في تصوير كل شاردة وواردة تحصل في حياة المريض اليومية التي تخضع باستمرار لعدسة هذه الكاميرا وأجهزتها الاستشعارية المنمنمة.وأوضح الباحثون أن هذه الكاميرا تساعد المريض في استعادة كل ما مر به من تجارب وأحداث على مسافة ساعات معدودة لم يعد يتذكر شيئاً بعدها! وتساهم عملية اللجوء الى الصور التي تلتقطها هذه الكاميرا، مع مرور الوقت، في تقوية الذاكرة البيوجرافية “مجموعة اللقطات المستعادة من الذاكرة” وهي عبارة عن نوع من “الصندوق الأسود” في الجسم البشري يختلف تماماً عن ذلك الموجود داخل الطائرات والسيارات.وتعرض هذه الكاميرا فرصة جيدة على المرضى المصابين بأمراض التآكل العصبية، كالزهايمر، للصمود أمام عوارضهم المرضية، وقد أكد الباحثون أن هذه الكاميرا ليست علاجاً بحد ذاته إنما تساعد في استعادة الذاكرة اليومية، كما تمثل بالنسبة للأطباء آلية فعالة لفهم الوظائف الادراكية للدماغ بصورة أفضل مما يساعد في تطوير الدراسات الخاصة بعلوم الأعصاب.
كاميرا متطورة تساعد مرضى الزهايمر
أخبار متعلقة