"14أكتوبر" تستطلع أوضاع كلية التربية في شبوة من الداخل
متابعة/ علي عبدربه غزالبجهود متفانية من قبل المحافظ المقدشي تم اعتماد لنا عشر شواغر أكاديمية وعشر شواغر إداريةتعد كلية التربية في محافظة شبوة واحدة من الصروح التعليمية الشامخة التي تأسست في العام 1993م بتوجيهات فخامة الاخ الرئيس/ علي عبداللَّه صالح/ رئيس الجمهورية- حفظه اللَّه- كهدية لابناء محافظة شبوة وذلك خدمة لتطوير العملية التربوية والتعليمية لكافة ابناء مديريات المحافظة.. وقد لعبت منذ تأسيسها دوراً طيباً واثمرت نتائج طيبة من خلال تطوير عملية التعليم في شبوة رغم انها لازالت بدون مبنى وتعاني صعوبات ومعوقات اخرى ولتسليط الضوء على انشطة الكلية وضعت صحيفة "14أكتوبر" جملة من الاسئلة على طاولة الاخ الاستاذ/ د. ناصر صالح حبتور/ عميد كلية التربية في شبوة، والذي حدثنا قائلاً:نشكر صحيفة "14أكتوبر" على اتاحة لنا هذه الفرصة الطيبة لاعطاء الاخ القارىء الكريم نبذة عن كلية التربية في المحافظة التي تقدم لابنائها الطلاب كل ما يمكن ان يعطي من المعرفة حتى نجعل الطلاب يواكبون ركب تطوير مستوياتهم التعليمية والتي نأمل ان نراهم في المستوى التعليمي المطلوب الذي يلبي حاجات المجتمع اليمني.هل لكم ان تحدثنا عن واقع كلية التربية في محافظة شبوة؟طلبت مني ان احدثك عن واقع الكية فماذا عساني أقول؟ ولكنني سأبدأ بموضوع وان تطرقناه على صفحات هذه الصفحة الا وهو واقع بناية الكلية واقع مزري مثبط للآمال والطموحات وشعورنا بالمرارة ينطلق من كوننا اول كلية في الريف 1993نيت مبانٍ لعدد من الكليات الحديثة في الارياف والمدن ونحن لازلنا نعيش في خرابة اما اذا قلت لي من ه وراء ذلك لقلت لك بانها السلطة القائمة في المحافظة التي لم نحن فيها غير الوعود بحسم موضوع الارض في الوقت الذي كان رئيس الجامعة السابق/ باصرة/ يقول لهم اعطوني الارض ومن ثم طالبوني بالبناء.. واليوم شرف المحافظ محافظة جديد ومن خلال بداية عمله فإننا نقولها بأمانة اننا نتوقع حسم موضوع الارض.تلك هي المرارة التي يعيشها كل اعضاء الهيئة التعليمية بالكلية فجر كل يوم يغدون الى ما تسمي مجاز كلية.انت عميد كلية التربية.. كيف تنظر الى مستقبل التعليم العالي في المحافظة؟مستقبل التعليم الجامعي في المحافظة يتكون من مجموعة عوامل اذا ما توفر الحد الادنى منها فلا شك في انه سيتطور مالم فينا راوح محله ومن ذلك:1- بناية الكلية التي تحتوي مكتبتها ومختبراتها وقاعاتها من حيث الكم والنوع وهذا معدوم في الواقع القائم.2- الطلاب يزتون باعداد كبيرة لان موقع الكلية وسط ولان التعليم خارج المحافظة مكلف وكثرة الاعداد يعني ضمانة الاستمرارية.3- الكادر التعليمي بالكلية لا باس به من حيث الكم والنوع الا اننا لازلنا نعاني من بعض النقص في بعض الاختصاصات التي سنعطيها الاولوية عند حصولنا على شواغر جديدة ويمكن ايضاح ماهو موجود بالجدول الموضح.وبالمناسبة يسعدني انقل خبرا لأول مرة ويتمثل في مدى حرص الاخ المحافظ المقدشي بتطوير التعليم من خلال استخراج موافقة الاخ رئيس مجلس الوزراء على منح هذه الكلية عشر من الشواغر في الجانب الاكاديمي وعشر في الجانب الاداري املنا من اللَّه ان يوفقه لخدمة هذه المحافظة، كما نقدم شكر للاخ مدير عام مكتب التربية والتعليم الذي قدم لنا مجموعة من المدرسين كمتفرغين لمدة محددة وذلك لعمق الصلة بين كلية التربية ومكتب التربية.وهل ترى بان الكلية قد حققت الاهداف المرجوة من خلال تقيمكم للعام الماضي؟الكلية لم تحقق اهدافها لاننا لم ننزل في اول الطريق فاذا كان نظام الدبلوم "سنتان" قد ساعد كثيراً على سد الكم الذي يعاني منه مكتب التربية فاننا ومنذ عام 2002م-2003م قد بدأنا للتحول الى النوع وذلك بتدشين نظام البلاريوس الذي ستتخرج منه اول دفعة في قسمي الفيزياء والرياضيات وقسم اللغة الانجليزية بنهاية العام الجامعي هذا 2005م- 2006م بالاضافة الى ان مدرس الكلية حتى اليوم لم يرتبط بسير العملية التعليمية في مدارس المحافظة ليعرف مدى نجاحه سلباً وايجاباً فيما يقدمه طلابه وطبعاً هذا يمكن ان يكون مشروعاً في المستقبل لانه يحتاج لوقت وحافز. ماهي ابرز المعوقات التي تواجه هيئة التدريس وطلابكم في الكلية؟ لاشك ان عوامل النقص في الهيئة التعليمية ما يمثل بالامور الاتية:1- النقل من الكلية الى كليات اخرى وعادة يتم لاناس لايقيمون في المحافظة ولكنهم اتخذوا من التعيين بها وسيلة للتأهيل العالي ليبدأو مشوار المطالبة بالنقل وقد نقل من الكلية عشرة اعضاء كلهم من حملة الدكتوراه ولم نعوض بواحد عنهم.2- تعيين افراد بتخصصات غير مطلوبة.3- ابناء المحافظات وحتى ابناء المحافظة المقيمين في خارجها يصرون على ان تكون ساعاتهم التديسية مرصوفة في يومين او ثلاثة ونحن اليوم نعاني من الكم بأننا نضطر الى ذلك بينما الواجب ان تكون ساعات المدرس موزعة على ايام الاسبوع لهذا فأنا اوصي بتعيين مدرسين يكونون من المقيمين في المحافظة وليس من غيرها.4- نتمنى ان توفر الجامعة سكناً نظيفاً ومؤثتاً لكل مدرس يقيم هو واسرته لان ذلك سيساعد على تواجده اليومي في الكلية.أبرز المعوقات هي:1- اننا الى حد اليوم لم ننجح في جعل الطالب يتعلم كيف يتعلم والطالب مصر على الملزمة والسير بنمط نظام الثانوية والذي يجعله كذلك ان الغالبية تأتي بمواصالت من مدن وقرى بعيدة ولهذا لايجد الفرصة لدخول المكتبة واستعارة الكتب بالاضافة الى قلة الكتب في الاختصاصات.2- المختبرات تعمل بشكل ثانوي حيث لا يوجد بها معدى او فببو مختبرات ولهذا فانه يصعب على المدرس ان يقوم بكل ذلك بالضافة الى بعد ذلك المختبرات.3- رفض المنتدبين من التربية لتدرسي معنا لانه لم يعد لهم امل الحصول على ترشيح لعضوية الهيئة التعليمية بعد اتباع الجامعة نظام المفاضلة الذي لا يخدم هذه المحافظة ولا ادل على ذلك من تلك البنت التي دخلت المفاضلة فلما فازت وصدر بها قرار تعيين رفضت الخروج للمحافظة وتمكنت من ان يأتي بواسطة نقلها الى محافظتها.4- النقل من الكلية من دون ايجاد البديل بنفس الاختصاص والمستوى العلمي.5- عدم قيام الجامعة بتعيين ستة من المعنيين ادارياً بالجامعة تحت مبررات واهية.6- النقص الحاد في الطاقم الاداري اذ لا يصدق احد ان كلية لا يوجد بها مسجل ولا يوجد بها محاسب ولا يوجد بها عاملة ارشيف ولا يوجد بها موظف بالمكتبة مع العلم الى اننا نستلم الوعود بالجملة ومن اراد ان يتأكد فالوعود موثقة لدينا وان شاء اللَّه فليذهب الى عند الاخ/ علي سالم انقا.قلت قبل قليل انك ضمن المتقاعدين قريباً.. هل انت راضي عن نفسك بماء حققته خلال المدة الماضية لهذه الكلية؟ نعم انا احد المجموعة الكبيرة التي اعلن عن نية الجامعة لاحالتها للتقاعد وانا بالطبع لم اكن راضي كل الرضاء عما قدمته على الرغم من ان ماقدم في مثل هذه الظروف يعد كثيراً.. ففي فترة وجودي بدأنا العمل بنظام البكلاريوس العام هذا كان الانتهاء من نظام الدبلوم الامر الذي يعني بدأنا الانتقال من جانب الكم الى جانب النوع الذي نتمنى ان يستمر من سيخلفنا لتطوير النوع وسيكون عونا له المتبعتين خلال خمسة اعوام مقبلة.