سعد الحريري يلقي كلمته في الذكرى الثالثة لاغتيال والده
بيروت / رويترز/ توم بيري :قال سعد الحريري نجل رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري ووريثه السياسي أمس الخميس في الذكرى السنوية الثالثة لاغتيال والده أن يده ممدودة للمعارضة المدعومة من دمشق.واحتشد أنصار سعد الحريري زعيم التحالف الحكومي المناهض لسوريا في ساحة الشهداء في وسط بيروت لإحياء الذكرى الثالثة للاغتيال الذي أدى إلى سحب القوات السورية من لبنان وعمق الصراع السياسي الذي شل البلاد.ووجه الحريري رسالة للمعارضة وقال أمام الحشود «نحن هنا في هذه الساحة لنبقى ونحن هنا في هذا الوطن ليبقى الوطن ونحن هنا لنقول لشركائنا في الوطن أن اليد ممدودة وستبقى ممدودة مهما بلغت الصعوبات والمؤامرات.»ووجه التحالف الحكومي الاتهام لسورية في مقتل الحريري ورموز التحالف المناهض لها لكن دمشق نفت أي دور لها في الاغتيالات.ورد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في تشييع احد ابرز قادة حزب الله عماد مغنية قائلا «لا يكفي أن يتناوب الخطباء على الشتم لتنتهي حفلة الشتم بيد ممدودة. اليد الممدودة عندما نرى إنها صادقة لن تجد منا إلا يدا ممدودة.»ويخوض التحالف المناهض لسوريا صراعا منذ 15 شهرا مع المعارضة التي يتقدمها حزب الله كان من نتائجه ترك لبنان بدون رئيس للجمهورية منذ نوفمبر.ووافقت المعارضة وتحالف الحكومة على ترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان للرئاسة لكن انتخابه في البرلمان تأجل مرارا بسبب الخلاف على تشكيل الحكومة الجديدة.وقال الحريري مخاطبا المعارضة «ندعوكم إلى انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية الآن لا غدا. لنجلس سويا في حكومة وطنية تلتزم اتفاق الطائف نصا وروحا لا حكومة تعطيل وطني.»ولوح أنصار التحالف الحكومي بالأعلام اللبنانية وحمل صورللحريري ورموز آخرين مناهضين لسوريا اغتيلوا منذ مقتل الحريري و22 اخرين في 14 فبراير شباط 2005 في تفجير انتحاري.كما أزيح الستار عن نصب تذكاري لرئيس الوزراء الأسبق في موقع الانفجار على ساحل بيروت.وتعهد الحريري بالعدالة لضحايا الاغتيالات قائلا «هدفنا الأول والأخير هو متابعة مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري مسيرة العيش المشترك والإعمار.»وصوت مجلس الأمن الدولي العام الماضي على تشكيل المحكمة الدولية لمحاكمة المشتبه فيهم في اغتيال الحريري. وردد المحتشدون وراء زعيمهم سعد الحريري عبارة «الحقيقة آتية والعدالة قائمة».وقدر وزير الداخلية حسن السبع الحشود بأكثر من مليون فيما قدر آخرون المتظاهرين الذين تجمعوا تحت أمطار بيروت بعشرات الآلاف.وأدى اغتيال الحريري إلى ضغوط دولية أجبرت سورية على إنهاء 29 عاما من الوجود العسكري في لبنان.