صباح الخير
سام عبدالله حسن الغباري :كنا جلوساً في مقيل عيدي , وكان محدثنا العزيز الراحل المهندس / إبراهيم الوريث مدير كهرباء المنطقة الأولى بأمانة العاصمة عن أحوال وزارته التي أشاعت في الناس اليأس من كثرة الإطفاءات الصباحية والليلية , فكان مدافعاً بصورة لافته عن الوزير الجديد / د . علي محمد مجور ووصفه بـ ( الرجل صاحب القرار ) .وتمر أسابيع ونرى أن الإطفاءات بدأت بالتقلص والمحطة الغازية في مأرب أصبحت حقيقة واقعة , وبعد أشهر يكون ( مجور ) رئيساً للوزراء بحكومة جديدة , وتسري في الناس لحظة تفاؤل بإمكانات الوزير الأول وقدرته على إحلال الانسجام في فريقه الحكومي والعمل وفقاً لرؤية الإصلاح الشامل وتطبيقاً لبرنامج فخامة الرئيس / علي عبدالله صالح الانتخابي .وفي أول اجتماع للحكومة نجد أن روح التحدي واضحة في معالمها , وعزمها على شن حرب شعواء على الفساد هو من أولى أبجدياتها .فماذا يمكن أن نرى في روح المتشائمين سوى الخراب والنعيق الليلي السيء , بينما يبتون في الحكم على حكومة (التحدي) قبل أن تعقد اجتماعها الأول , أو تقدم برنامجها العام لمجلس النواب للمصادقة عليه .ومع ذلك نرى أن الواقع كبير كجبل الجليد , وفيه تتحطم الأمنيات وتنهار العزائم، وهو الواقع المر الذي نأمل من حكومة الدكتور / مجور أن تعيد مرارته إلى طعم حلو المذاق , والعمل على نقل توجيهات الرئيس الجادة إلى خطوة أساسية وثابته نحو التقدم بمشروع ( مارشال ) لإعادة بناء اليمن الحديث والارتقاء بمستوى معيشة المواطن وتحسين دخله , والنهوض كما ينبغي لمواكبة العالم الذي يتحول إلى المعرفة والعلم والحياة من غياهب الجهل والظلام والموت .وفي هذا يقع الحمل الثقيل على حكومة الدكتور الشاب / علي مجور بتطبيق (استراتيجية المارشال الضخمة ) والرفع بمستوى اليمن تنموياً واقتصادياً كهم أساسي يرقى بنا إلى مصاف الدول المتميزة .دعواتنا وتمنياتنا لحكومة ( المارشال ) مجور وفريقه كل الخير في ظل تطبيق سياسة الجدية وتنفيذ برنامج مرشح المؤتمر للرئاسة الذي يمثل خطة واضحة المعالم وخارطة طريق توصلنا بإذن الله تعالى إلى المجد الذي نرجوه .