صـباح الخـير
منذ آلاف السنين واليمن أرض ذات حضارة وتاريخ. ويعتبر موقع اليمن الجغرافي الطبيعي في إطار شبه الجزيرة العربية بشكل عام، أو ما يسمى بمجلس التعاون الخليجي بشكلٍ خاص، كون مجلس التعاون الخليجي جزءاً من شبه الجزيرة العربية.وهنا أود الإشارة إلى تطلعات الشعب اليمني وشعوب دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك من أجل توحد هذه الشعوب في إطار مجلس التعاون الخليجي، المكان والوضع الطبيعي لليمن، فعندما أصبحت كبرى دول العالم تمثل تكتلات سياسية واقتصادية وعسكرية من مبدأ "أن القوة في التوحد" أصبح من الضروري أن تتقوى بعض التكتلات العربية، ومن هذه التكتلات مجلس التعاون الخليجي الذي يُعتبر الأنجح في التكتلات العربية، وسيمثل انضمام اليمن إليه النجاح الأكبر .. ومن هذا المنطلق؛ فإن اليمن تسعى منذ فترة للانضمام إلى هذا التكتل كونه سيفيد الجانبين (الخليجي واليمني) لعدة أسباب:- كون اليمن تقع في جنوب شبه الجزيرة العربية (جنوب مجلس التعاون الخليجي) فإنها تعتبر الظهر الدافئ والحامي الرئيسي لدول مجلس التعاون الخليجي، وخاصةً في الوقت الراهن، ومع انتشار ظاهرة الإرهاب الذي أصبح من الواجب التوحد لمكافحته.- كون أن الاقتصاد الخليجي يعتبر اقتصاداً قوياً؛ فإن اليمن تسعى من خلال مجلس التعاون الخليجي لدعم الاقتصاد اليمني للنهوض به من خلال الاستثمار في شتى المجالات، حيث تعتبر اليمن أرضاً بكراً وواعدةً بالخير ويوجد فيها كل مقومات الاستثمار (النفطية - السياحية - المعادن - الأحياء البحرية - الجزر)، وسيستفيد من المردود كلا الطرفين. - قد بدا واضحاً اتفاق دول مجلس التعاون الخليجي واليمن على دعم الاقتصاد اليمني من خلال الدعم في إطار مجلس التعاون، أو من خلال مؤتمر المانحين الذي سيُعقد في لندن منتصف الشهر الجاري، والذي سيحضره فخامة الأخ المشير علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، حفظه الله، وما سيكون لحضوره من أثرٍ إيجابي وفعال، وما لهذا المؤتمر من أهمية بالغة في دعم الاقتصاد اليمني ورغبة دول مجلس التعاون الخليجي في إنجاح أعماله.- طُرحت بعض المقترحات من قبل وزراء الخارجية في دول مجلس التعاون الخليجي في صنعاء، منها عمل جدول زمني لانضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي، ومقترحٌ آخر أن يتم انضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي، ومن ثم يتم تأهيل اقتصاديات اليمن، وهذا المقترح يعتبر الأنسب لما سيكون له من أثر إيجابي. فعلى سبيل المثال؛ اليمن تمتلك ثروةً بشريةً عاليةً، ودول مجلس التعاون الخليجي بحاجة إليها كون العمالة اليمنية لها نفس التقاليد والأعراف الخليجية، وما للعمالة الشرق آسيوية الأكثر تواجداً في دول مجلس التعاون من أخطار على جميع المستويات، وأهمها التأثير على الهوية العربية.وهذا جزءٌ من تطلعات أبناء الشعب اليمني التي ربما قد تحقق بعضها من خلال اندماج اليمن ضمن مجلس التعاون الخليجي في عدة وزارات، لكن الشعب اليمني يتطلع إلى الانضمام الكلي إلى مجلس التعاون الخليجي، وما سيكون له من أثرٍ إيجابي للجانبين اليمني والخليجي.[c1]خالد محمد عبده المداح[email protected][/c]
