حدث وحديث
يؤكد الرئيس دائماً في لقاءاته وخطاباته وبرنامجه الرئاسي على أهمية التعليم الفني والمهني، وانتشرت وتطورت تخصصات وإعداد المعاهد وكليات المجتمع لتصل إلى معظم المحافظات والمديريات في يمننا الحبيب.ولكن ظلت بعض من أهم المعاهد ذات التاريخ والتجربة الكبيرة والتي وصلت سمعة بعضها إلى العديد من الدول المجاورة وابعد من ذلك. إن الحديث في هذا الموضوع والتذكيريتمحور بلفت نظر زعيمنا وراعي التنمية والتجديد والتطور الرئيس/ علي عبدالله صالح إلى أهمية المعاهد الصحية والشريحة الكبيرة والآلاف من خريجيها وكوادرها الموزعين على دول الخليج واليمن وغيرها.ولكن هل يعلم فخامة الرئيس أن هناك معهدين عاليين أنشئا بقرار جمهوري في صنعاء وعدن ولكن ورغم تاريخهما ودورهما في تأهيل الكوادر المساعدة والفنية وحتى حملة البكالوريوس في معظم التخصصات، الا أنه وبعد هذا التاريخ الحافل أصبحت هذه المعاهد وخاصة العليا منها تبحث عن هوية فلاهي تميزت و(كرمت) في الوزارة التي تتبعها وهي وزارة الصحة والسكان، ولا اعترفت بها الجامعة والتعليم العالي في كادرها وامتيازاتها من الرواتب أو حتى ضم بعض أقسامها إلى كلية الطب والعلوم الصحية،بل وعلى العكس ففي الوقت الذي بدأ ترفيع بعض المعاهد المهنية وكليات المجتمع إلى مساق البكالوريوس، حرمت المعاهد العليا في صنعاء وعدن منذ سنوات قليلة من هذا الحق الذي ظلت تمارسه بكل كفاءة لما يقارب العقدين من الزمان.أن الوضع الصحي الذي يطمح إليه فخامة الرئيس والدفع بعجلة الخدمات الصحية إلى الإمام لن يتأتي الا بالاهتمام بالمعاهد والمراكز المخصصة لتأهيل وإعادة تأهيل الكوادر الصحية وجدير بجهات الاختصاص سواء في الصحة أو التعليم العالي أو المهني بإعطاء الفرصة وإعادة الاعتبار لمعهدي صنعاء وعدن العاليين للعلوم الصحية والطبية والأخذ بيدهما والاستفادة الكاملة من كوادرهما ومناهجهما وخبراتهما المتراكمة التي أعترف بها القاصي قبل الداني، والبدء يا سيادة الرئيس بتعويض ما فاتنا وتكريمنا بعد عطاء وانجاز نموذجي وخلاف لما يقارب الأربعة عقود.. ونعدكم أن المعاهد الصحية كانت وستظل عند حسن ظنكم ونموذجاً رائعاً لخططكم وبرامجكم الرئاسية والله ولي التوفيق.