متهم بالتخطيط لتفجيرات 11 سبتمبر
القاعدة البحرية الأمريكية بخليج جوانتانامو (كوبا)/14 أكتوبر/جيم لوني: رفع خالد شيخ محمد المتهم بتدبير هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة عام 2001 صوته بالشكوي من نظام المحاكم العسكرية الأمريكية قائلا انه قد يؤدي إلى إعدامه. وقال محمد وهو أبرز عضو من القاعدة محتجز في السجون الأمريكية الخميس خلال جلسة للمحكمة العسكرية في القاعدة البحرية الأمريكية بكوبا أن بريده الالكتروني ينتهك وانه يحرم من أدوات الكتابة ولا يفهم سببا يمنع اطلاعه على أدلة سرية للادعاء. وصاح في الجلسة :«نحن في جحيم.» ومثل محمد وهو قائد عسكري مزعوم للقاعدة الذي قال انه دبر الهجمات على الولايات المتحدة التي نفذت عام 2001 بطائرات ركاب مخطوفة للمرة الثانية أمام المحكمة العسكرية المثيرة للجدل والتي سمحت له بأن يتولى مهمة الدفاع عن نفسه. وسئل المتهم ما إذا كان يدرك أن هذه القضية قد تنتهي بإعدامه فتلا محمد آية :«كل نفس ذائقة الموت». وكان قد أبدى في الجلسة الأولى التي عقدت في الخامس من يونيو استعداده « للشهادة». وأمر القاضي الكولونيل رالف كولمان وهو من مشاة البحرية الأمريكية أن يمثل الرجال الخمسة المتهمون في هجمات سبتمبر أمام المحكمة هذا الأسبوع كل على حدة لسؤالهم عن مزاعم تعرضهم لضغوط للتخلي عن المحامين العسكريين الذين عينتهم المحكمة. وقال محمد للمحكمة انه لم يمارس ضغوطا على الأربعة الآخرين لاتخاذ هذه الخطوة كما نفى الأربعة تعرضهم لضغوط. وتأجلت الخميس جلسة للمتهم رمزي بن الشيبة حتى البت في أهليته العقلية بعد أن رفض المثول أمام المحكمة. واتهم محمد بن الشيبة وعلي عبد العزيز علي ووليد بن عطاش ومصطفى احمد الحوساوي بالتآمر لقتل مدنيين في هجمات 2001 التي شنت بطائرات ركاب مخطوفة على الولايات المتحدة والتي دفعت الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى شن حرب على الإرهاب. وشكا محمد الذي يتولى الدفاع عن نفسه خلال الجلسة من أن الوثائق القانونية التي يتسلمها في سجنه المنعزل بجنوب شرق كوبا تفتح وانه يجد صعوبة في الحصول على ورق ليكتب دفاعه وان الوثائق غير مترجمة إلى العربية. كما أبلغ القاضي انه أرسل له مذكرة قانونية منذ يومين لكن كولمان قال انه لم يتسلمها بعد. وبعد الجلسة قال الكوماندر جيه.دي جوردون المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) انه يجري العمل «على ضمان التعامل مع البريد الوارد من المحكمة والمرسل إليها بشكل مناسب وكفاءة أكبر.» وأوضح القاضي للمتهمين أنهم إذا تولوا الدفاع عن أنفسهم فلن يطلعوا على وثائق سرية أو أي وثيقة يرى أنها حساسة بالنسبة للأمن القومي قبل أن يقدمها الادعاء كأدلة إثبات في المحكمة. وقال القاضي لمحمد أن هذا من الأسباب التي تجعل رفض توكيل محام للدفاع عنه «فكرة سيئة». ورد محمد بانجليزية ركيكة «أنها قضية معقدة أنها (قضية قد تنتهي) بحكم الإعدام ولذلك ليس من المنطقي ألا أرى أدلة سرية». وكان محمد الملتحي يرتدي عمامة وجلبابا أبيض قصيرا.