الأرحبي ويماني يوقعان على محضر اجتماعات لجنة المتابعة لمجلس التنسيق اليمني – السعودي
[c1] تجهيز اتفاقيتين لتمويل مشروعي مستشفى الحديدة المركزي وكلية الطب في تعز[/c] الرياض / سبأ:وقع نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد الكريم إسماعيل الأرحبي والدكتور هاشم بن عبد الله يماني وزير التجارة والصناعة السعودي أمس الأربعاء بالرياض على محضر اجتماعات لجنة المتابعة لمجلس التنسيق اليمني – السعودي.وتضمن المحضر الذي تم التوقيع عليه في ختام اجتماعات اللجنة ما تم استعراضه من الخطوات والإجراءات التي تم انجازها في مجال المشاريع الإنمائية في الجمهورية اليمنية التي يمولها الصندوق السعودي للتنمية، والإجراءات القانونية للموافقة عليها.وأبدى الجانبان ارتياحهما لما تم إنجازه في هذا المجال بين الصندوق السعودي للتنمية والجهات المعنية في الجمهورية اليمنية .. وأعرب الجانب اليمني عن تقديره لقيام الصندوق السعودي للتنمية بتجهيز اتفاقيتين لتمويل مشروعي مستشفى الحديدة المركزي وكلية الطب والعلوم الصحية بتعز.وأكد الجانبان أهمية حث الجهات المعنية في البلدين على لانتهاء منهما تمهيدا للتوقيع عليهما في الدورة القادمة لمجلس التنسيق اليمني السعودي المقرر انعقادها خلال الأشهر القادمة في الرياض.وفي الجانب الجمركي أكد الجانبان أهمية تنفيذ بنود اتفاقية التعاون الجمركي المبرمة بن البلدين.. كما أكدا سرعة تسهيل تركيب أجهزة فحص وسائل النقل بالأشعة في المنافذ الحدودية للبلدين خدمة لتسهيل انسياب السلع بينهما.وأشادا بالتطور الملحوظ الذي تم في حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الخمس السنوات الماضية وآلية تبادل المعلومات بهذا الشأن بين أعضاء الفريق المختص.. وأكدا أهمية استمرار زيادة حجم التبادل التجاري واستمرار تعزيز التعاون في هذا المجال والتنسيق بين القطاع الخاص في البلدين لتبادل الزيارات التجارية والمشاركة في المعارض التجارية الدولية والمتخصصة في البلدين وإقامة الندوات التعريفية بصادرات كلا البلدين.ورحب الجانبان اليمني والسعودي ببدء العمل بمنفذ الوديعة اعتبارا من بداية مايو الماضي 2006م الذي سبق أن تم الاتفاق على بدء العمل فيه وتشغيله في أعمال الدورة السابعة عشرة لمجلس التنسيق اليمني – السعودي الذي عقد العام الماضي في المكلا.وأكد الجانبان ضرورة استمرار تسهيل الإجراءات في كافة المنافذ الحدودية.. وأعربا عن أملهما في سرعة انجاز الدراسات المتعلقة بإنشاء المناطق الاقتصادية للتبادل التجاري على الحدود بين البلدين.وأشادا بمستوى التعاون القائم بين الجهات الأمنية في البلدين .. وأكدا ضرورة تعزيز التعاون في هذا المجال وخصوصاً فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وتنظيم سلطات الحدود ومكافحة المخدرات.وفي مجال التعليم العالي والبحث العلمي أشاد الجانبان بمستوى التعاون في هذا المجال.. وشددا على أهمية التنسيق بين الجهات المختصة في البلدين للتوصل إلى اتفاق بشان زيادة عدد المقاعد الدراسية في مجال التعليم العالي.ورحب الجانب السعودي برفع عدد المنح الدراسية للطلبة اليمنيين من (100) منحة إلى (150) منحة دراسية على أن تكون موزعة على (80) مقعدا للدراسات الجامعية و(70) مقعدا للدراسات العليا موزعة على الجامعات السعودية.كما رحب الجانب السعودي بزيادة عدد المقاعد المخصصة لأبناء المغتربين اليمنيين المتفوقين المقيمين في المملكة العربية السعودية الحاصلين على الثانوية العامة من مدارس المملكة من (20) مقعداً إلى ( 50 ) مقعداً.وفي مجال التعليم الفني والتدريب المهني أكد الجانبان أهمية استمرار التعاون بين الجهات المختصة في البلدين لتفعيل بنود ومواد اتفاقية التعاون الفني بين البلدين.وقدم الجانب اليمني الشكر لحكومة المملكة العربية السعودية على تقديمها (25) منحة دراسية للطلاب اليمنيين للدراسة في الكليات التقنية في المملكة.وأعرب الجانبان عن ارتياحهما للجهود المبذولة في مجال مكافحة الملاريا في الجمهورية اليمنية.. وأشارا إلى أهمية التنسيق بين الجهات المختصة لتفعيل آلية تنفيذ المائة منحة علاجية المقدمة من حكومة المملكة العربية السعودية سنوياً ووضع برنامج لإرسال الفرق الطبية الزائرة لإجراء العمليات الجراحية.وعبر الجانبان اليمني والسعودي عن ارتياحهما للتواصل بين وزارتي الزراعة في البلدين وتنفيذ المسح المشترك الرابع لاستكشاف بيئة الجراد الصحراوي خلال سبتمبر الماضي.وأعربا عن ارتياحهما للتعاون القائم في المجال الإعلامي بين البلدين في مجالات التلفزيون والصحافة ووكالتي الأنباء في البلدين الشقيقين.. وأكدا أهمية استمرار التواصل بين المؤسسات الإعلامية اليمنية والسعودية لتعزيز التعاون وتطويره.. كما أبدى الجانبان ارتياحهما لمستوى التعاون في مجال البريد.ورحب الجانبان اليمني والسعودي بقيام الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس بتدريب ثمانية من الفنيين اليمنيين.ورحب الجانب السعودي باستقبال عدد من المختصين للاطلاع على تجربة المملكة في الانضمام لمنظمة التجارة العالمية.وفي ختام الاجتماع اعتبر الأخ عبد الكريم إسماعيل الارحبي ما تم تحقيقه خلال السنوات الأخيرة بين البلدين في مختلف المجالات نقلة نوعية إلى الأمام وفي الاتجاه الصحيح.وقال" لقد كان مؤتمر المانحين بلندن لدعم التنمية في اليمن ومؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية الذي عقد بصنعاء محطتين هامتين حيث دلت النجاحات التي تحققت للمؤتمرين دلالة كبيرة على مدى تطور العلاقات اليمنية - السعودية ومتانتها".. منوها بان نجاح المؤتمرين ساهم في انتقال العلاقات اليمنية السعودية من الجوار إلى الشراكة الحقيقية التي ترعاها القيادتان السياسيتان في البلدين الشقيقين.وأشار الارحبي إلى أن ما تقوم به اللجان المتعددة سواء لجنة المتابعة الوزارية لمجلس التنسيق اليمني – السعودي أو اللجنة التحضيرية انعكاس للعلاقات المتميزة التي تربط فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح بأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وهي ترجمة حقيقية للعلاقات المتميزة بين الشعبين والبلدين الشقيقين.وقال "إننا في اليمن والسعودية نعتبر أنفسنا جزءاً لا يتجزأ من نسيج الجزيرة العربية بشكل عام، وعلاوة على ذلك هناك علاقات خاصة ومتميزة تربط الشعبين والبلدين الشقيقين في اليمن والمملكة وبينهما تاريخ مشترك يمتد لآلاف السنين".واعتبر الارحبي ما خرجت به اجتماعات لجنة المتابعة الوزارية لمجلس التنسيق اليمني – السعودي إضافات نوعية.. مبدياً تطلعه إلى تحقيق المزيد من توثيق وتعزيز العلاقات بين الشعبين والبلدين الشقيقين على طريق المصالح المشتركة والشراكة والاندماج الكامل.من جانبه أكد الدكتور هاشم بن عبدالله يماني وزير التجارة والصناعة السعودي أنّ النتائج التي خرجت بها لجنة المتابعة لمجلس التنسيق اليمني – السعودي تُعد إضافات طيبة لعَلاقات الإخوة والتعاون بين البلدين الشقيقين.واعتبر يماني ما خرجت به اللجنة عكساً للصورة المشرقة لانجازات التعاون بين الأجهزة المختلفة في البلدين الشقيقين في مختلف مجالات التعاون تنفيذا لتوصيات الدورة السابعة عشرة لمجلس التنسيق السعودي اليمني التي عقدت في المكلا العام الماضي.. مشيرا إلى أن آراء الجانبين كانت متوافقة على عدد من الانجازات وفي مقدمتها سلسلة المشاريع الممولة منالصندوق السعودي للتنمية وتبرع المملكة العربية السعودية بمليار دولار في مؤتمر المانحين الذي عقد بلندن. وأوضح وزير التجارة والصناعة السعودي أن المجال التجاري حظي باهتمام خاص وهناك ارتياح من الجانبين لمستوى حجم التبادل التجاري الذي يزداد من سنة إلى أخرى.. مشيرا إلى أن بدء العمل بمنفذ الوديعة الحدودي يشكل تطورا في مجال تسهيل التبادل التجاري وانسياب السلع بين البلدين.وتطرق يماني إلى ما تم تنفيذه في المجال الزراعي فيما يتعلق بالمسح المشترك الرابع لاستكشاف بيئة الجراد الصحراوي.. وقال " نسجل بارتياح هذه الانجازات وأرجو أن تكون رافداً قوياً لاستكشاف فرص جديدة لعلاقات التعاون بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية".وأشاد بجهود أعضاء اللجنة التحضيرية المشتركة لمجلس التنسيق السعودي – اليمني وأعضاء الفريق الفني التجاري السعودي اليمني لدراسة انسياب السلع بين البلدين والأجهزة الحكومية في البلدين والمعنية بتنفيذ توجيهات القيادتين السياسيتين في البلدين الشقيقين.حضر مراسم توقيع المحضر من الجانب اليمني الإخوة الدكتور يحيى المتوكل وزير التجارة والصناعة والدكتور منصور الحوشبي وزير الزراعة وعلي محسن الأحول سفير اليمن لدى الرياض والمهندس هشام شرف عبد الله وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع التعاون الدولي، ومن الجانب السعودي فهد بن عبد الرحمن بلغنيم وزير الزراعة والدكتور مطلب النفيسة وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وعبد الله بن عبد الرحمن الحمودي وكيل وزارة التجارة والصناعة.