نجاح غير مسبوق لمؤتمر A . I . P . S وحوار حول المونديال ورياضة المرأة!
الدوحة : محمد سعيد سالماختتم المؤتمر الـ (69) للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية (A . I . P . S) اعماله (الاربعاء 3 مايو 2006م) بعد نجاح ملموس لمختلف المناقشات والقضايا المطروحة على جدول الاعمال .. وكان ابرز مقررات المؤتمر الجديدة، هو ما سبق ان تناقلته وسائل الاعلام العربية والقارية والدولية حول تعديل النظام الاساسي للاتحاد (الذي حصل الاتحاد اليمني على نسخة باللغة الانجليزية، سوف تتم ترجمتها وتعميم الفائدة منها على طريق تطوير آليات وتشريعات الاتحاد)، ونقل مقر ( A . I . P.S) الى مدينة لوزان بسويسرا.[c1]رياضة المرأة والمرأة المسلمة[/c]- وقد شهدت جلسات المؤتمر على مدى الايام الاربعة التي انعقد خلالها بفندق (شيراتون الدوحة) ندوات ومداخلات للعديد من القضايا المهنية والرياضية على مستوى العالم، كان اهمها : السيمنار الخاص برياضة المرأة، تم فيها استعراض مطول للتجربة السائدة في ايران، والاخرى التي في قطر .. وتم التأكيد فيها على اهمية ارساء دعائم الرياضة النسوية، وتمكينها من اخذ المكان اللائق بها في المجتمعات العربية والاسلامية.وقد لفت انتباهنا الى انه عند الحديث عن خصوصية المرأة المسلمة في مزاولة الرياضة، رأي بعض النساء من اوروبا في قيادة الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، ان اعتماد الرياضة النسوية في الدول الاسلامية شيء ايجابي وملفت للاهتمام، ولكن رأت تلك (النسوة من اوربا) ان الحجاب والزي الاسلامي الذي تلتزم الرياضيات المسلمات، قد يكون عائقا امام مشاركتهن في بطولات ومنافسات الالعاب الاولمبية والاتحادات الدولية، وهي المنافسات التي تلزم الرياضيات على مستوى العالم بالزي الرياضي الدولي المتعارض مع قيمنا وعاداتنا الاسلامية، ولعل ذلك هو ما سيجعلنا نقف في صف الدفاع عن طهارة المرأة المسلمة، واحتشامها حتى في مزاولة الرياضة، واعتماد الدخول في المنافسات الرياضية الدولية، التي لاتتعارض قوانينها مع تراث المجتمع المسلم وقيمه.[c1]حوار حول مونديال ألمانيا[/c]ضمن جلسات المؤتمر استعرض السيد ماركوس زكلير مسؤول الاعلام والاتصال بالاتحاد الدولي لكرة القدم (Fifa) الخدمات والتسهيلات التي سيوفرها الاتحاد الدولي للاعلاميين خلال منافسات (مونديال) المانيا.زكلير دعا الاعلاميين على مستوى الاتحادات الاعضاء في (A . I . P . S) الى التعاون الوثيق مع (FIFA) من اجل ضمان تغطية (متفوقة) للحدث الكروي الكبير.وقال : ان الزخم الاعلامي اصبح كبيرا وكثيفا لتغطية شتى الفعاليات الدولية، الامر الذي يتطلب زيادة جرعات التعاون لتوفير البيئة الرياضية والاعلامية الصلاحة للجميع.واستعرض المسؤول الاعلامي بالارقام والاحصائيات في مختلف الخدمات التي يوفرها (FIFA) للاعلاميين من شتى انحاء العالم. ونوه بان كل دولة متأهلة للمونديال لديها (كوتة) اعلامية ملائمة لتغطية المونديال. وقال ان عدد اعضاء (FIFA) قد زاد على الـ (200) عضو. وهذا مايعكس شعبية كرة القدم، ودورها في توحيد أمم الارض قاطبة. وتوقع زكلير ان يتواجد في المانيا في المونديال اكثر من (51) الف اعلامي.[c1]ممثل الاولمبية الدولية يشكو مصاعب اعلامية[/c]ممثل اللجنة الاولمبية الدولية، الذي شارك في احدى الجلسات، دعا الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، الى اقامة تعاون وثيق، يهدف الى تعزيز وتقوية جسور التفاهم، في الاتجاه الذي يخدم مسيرة التنوير الرياضي للامم. وعدد ممثل اللجنة الاولمبية المصاعب التي تعترض الجميع، من اجل ضمان الوجود الاعلامي الفاعل في الالعاب الاولمبية، واشار الى ابرزها : عدم التزام الدول بحصتها من الاعلاميين اضافة الى منح التصاريح لغير الاشخاص المناسبين وتمنى تعزيز اوجه التعاون بين الاولمبية الدولية والاعلاميين، مشيرا الى شعوره بوجود روح جديدة تدب في اروقة الاتحاد الدولي (A . I . P . S).العراق .. بيئة محيطة خطرة ضمن اعمال المؤتمر وبين الجلسات، قدم الزميل هادي عبدالله تحيات اعضاء الجمعية العمومية للاتحاد العراقي للصحافة الرياضية البالغ عدد اعضائه (130) عضوا، (تصوروا هذا العدد في العراق ونحن يزيد عدد اعضائنا على (400) عضو).قال الزميل هادي : نؤكد على ماقاله رئيس (A . I . P . S) ميرلو من ان قوتنا في كرامتنا، و اعتقد ان الانسان يضطر الى عمل مالايرضاه لنفسه بسبب الاجواء المحيطة، واشار الى الصورة الموجودة في العراق، حيث يقتل الرياضيون او يختطفون.[c1]كفاءة قطر في التنظيم[/c]بعد عدة زيارات قام بها وفود الدول الاعضاء في (A . I.P) الى المنشآت الرياضية القطرية، اجمع الاعلاميون على ان المنشآت القطرية من اجمل المنشآت الرياضية على مستوى العالم، وان ذلك يضع قطر في موقع متميز قادر على استضافة اي حدث رياضي دولي، وكان نجاح تنظيم مؤتمر الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية مؤشراً على هذا الامر.وفي الاتجاه نفسه عبر الاعلاميون عن قناعة قوية بان قطر ستجعل من دورة الالعاب الآسيوية الخامسة عشرة بالدوحة عام 2006م دورة ناجحة، تحت مظلة رائعة من التنظيم والتنافس، فضلا عن خبرتها الكبيرة في تنظيم الاحداث الرياضية، وهي تملك المنشآت والوسائل التي تجعلها قادرة على ذلك.[c1]نجاح غير مسبوق للاتحاد الدولي[/c]مؤتمر (A . I . P . S) في قطر، حقق نجاحا كبيرا، وحظي بمشاركة غير مسبوقة، حيث وصل عدد الصحفيين المشاركين من الاتحادات الاعضاء (بحسب احصائية قطرية) ما يقرب من (500) صحفي، بما في ذلك المشاركة العربية، التي لم يتخلف عنها سوى (3) دول، هي : عمان، جيبوتي، وجزر القمر. كما تم قبول البحرين، و عمان، والجزائر للانضمام الى الاتحاد الدولي، بالاضافة الى عدد من الدول الافريقية مثل مالي وتوجو (وهنا يمكن التذكير باستعادة الاتحاد اليمني للاعلام الرياضي عضويته، ومشاركته الفاعلة في الاتحاد الدولي، بدعم الوزير الاكوع، قبل كثير من الدول التي لها حضور رياضي فاعل على مستوى الرياضة العالمية)، وهو ما كان سبب ارتياح كثير من اعضاء الاتحاد الدولي، منذ تلك العودة، وسبب مفاخرة من رئيس الاتحاد الحالي ميرلو الذي اكد مرارا ان الاعضاء المعتمدين هم سبب كونه رئيسا اليوم، وانه يحترم كل الثقافات التي يجسدها ممثلو الاتحادات الوطنية.