نشرت في صحيفة الحياة اللندنية في يوليو/تموز 2007م، جاء فيها، أن هناك مؤشرات علمية على أن مستويات البحار قد ترتفع ما بين متر وثلاثة أمتار خلال هذا القرن بفعل الاحتباس الحراري، كما أن التفكك السريع للصفائح الجليدية في غرينلاند وغرب أنتارتيكا قد يرفعها خمسة أمتار. وإلى وقت قريب، كانت الدراسات تتوقع ارتفاع مستويات البحار بحدود متر واحد خلال القرن الحالي. وكان متوقعاً أن يكون التمدد الحراري للمحيطات هو العامل المهيمن، لكن بيانات جديدة حول سرعة ذوبان الجليد في غرينلاند وأنتارتيكا، فرضت أهمية أكبر لهذا العامل الثاني, فالصفائح الجليدية فيهما، تحوي مياهاً كافية لرفع مستوى البحار 70 متراً، ومن شأن تغيرات صغيرة في حجمها أن تخلف أثراً كبيراً. وتوقعت نتائج الدراسة أن يعاني شرق آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أكبر التأثيرات النسبية بين أقاليم العالم. وسوف يتأثر 3,2% من سكان المنطقة (في مقابل 1,28% عالمياً)، و1,49% من ناتجها المحلي الإجمالي (في مقابل 1,30 عالمياً)، و1,94% من سكان مدنها (في مقابل 1,02% عالمياً)، و3,32% من أراضيها الرطبة (في مقابل 1,86% عالمياً), وباستثناء المساحة الأرضية، ستكون التأثيرات في هذه المنطقة أشد بكثير مما في أميركا الجنوبية والبحر الكاريبي. وتدل جميع المؤشرات على أن مصر ستكون بين البلدان الخمسة الأكثر تأثراً في العالم بارتفاع مستويات البحار. فعند ارتفاعها متراً واحداً، سيتأثر نحو 10% من سكان مصر، وصولاً إلى 20% إذا ارتفعت 5 أمتار، خصوصاً في دلتا النيل, فحتى بارتفاع متر واحد سيتأثر نحو 12,5% من رقعتها الزراعية. وسيتأثر 8% من سكان موريتانيا و5% من سكان الإمارات وتونس بارتفاع متر واحد، كما سيخسر الناتج المحلي الإجمالي في موريتانيا 10%. وسيتأثر الامتداد المدني في المنطقة العربية إلى حد بعيد أيضا, ففي مصر وليبيا والإمارات وتونس سيصل التأثير إلى نحو 5% بارتفاع مستويات البحار متراً واحداً، وبين 6 و7% بارتفاعها مترين، ونحو 10% بارتفاعها 5 أمتار. وستتأثر الأراضي الرطبة في قطر إلى حد بعيد, وسيكون التأثير على السكان والامتداد المديني والرقعة الزراعية والأراضي الرطبة هو الأكبر في شمال أفريقيا، بارتفاع مستويات البحار متراً واحداً، لكنه سيكون الأكبر في شرق آسيا إذا ارتفعت 5 أمتار.
|
ابوواب
في دراسة حديثة مستويات البحار قد ترتفع خلال هذا القرن
أخبار متعلقة