عدد من المشاركين في المؤتمر أكدوا لـ (14 أكتوبر) :
[c1]* المؤتمر الدولي السادس للحضارة اليمنية يختتم أعماله مساء اليوم بصدور عدد من التوصيات[/c]لقاءات / محمود ثابت / ذكرى جوهر / تصوير / علي الدربتختتم مساء اليوم بفندق الشيراتون في عدن جلسات المؤتمر الدولي السادس للحضارة اليمنية والملتقى السبئي الحادي عشر بصدور عدد من التوصيات الهامة في مجالي الآثار والنقوش والحضارة والتاريخ.وكان المشاركون في المؤتمر قد ناقشوا عدداً كبيراً من البحوث والدراسات العلمية المتعلقة بالتاريخ والحضارة والآثار والنقوش."14 أكتوبر" تابعت سير أعمال المؤتمر والتقت بعدد من المشاركين فيه وكانت حصيلة اللقاءات مايلي :[c1]عدن مدينة جميلة [/c]الأخ/ محمد السيد حمدي من جمهورية مصر العربية باحث من مكتبة الاسكندرية قال: تقدمت بورقة بحث حول العلاقات المذهبية والسياسية بين مصر واليمن في ضوء النفود اليمني ما بين عامي 439 و626هـ. وأضاف تربط مصر باليمن علاقات قوية مع الدويلات التي قامت في اليمن .. والبحث كان يتناول العلاقات السياسية والمذهبية .. مشيراً إلى أن التنظيم كان على أعلى مستوى وبحسب قول المنظمين في جامعتي صنعاء وعدن والأبحاث كانت قوية تناولت العديد من الجوانب التاريخية والإسلامية في اليمن إضافة إلى النفوذ اليمني.أتمنى أن يخرج المؤتمر بنتائج وقرارات ممتازة تثري الساحة الثقافية اليمنية.أنا أزور اليمن لأول مرة وعدن مدينة جميلة تشبه الاسكندرية/ البحر والناس طيبون ومصر واليمن أخوة ولاتوجد أي مشكلة.[c1]يجمع نخبة من علماء الآثار والتاريخ [/c]أما الدكتور/ فرج الله أحمد يوسف باحث في الآثار الإسلامية من جمهورية مصر العربية قال: أنا قدمت بحث في المسكوكات الصليحية والزريعية المضروبة في عدن.واشار إلى أن المؤتمر رائع وممتاز ويجمع نخبة كبيرة من علماء الآثار والتاريخ في الوطن العربي والمهتمين بالحضارة العربية في العالم وحضارة جنوب الجزيرة العربية بصفة خاصة على مر العصور.واضاف: المؤتمر وزع إلى قسمين ونحن كنا في قسم المسكوكات الإسلامية المضروبة في اليمن وفي جنوب الجزيرة العربية عموماً وفي كل مدن الضرب الموجودة في اليمن من عدن إلى صنعاء ممروراً بصعدة وغيرها.وقال: أغلب الابحاث عن المصادر التاريخية وكان في عدة أبحاث عن الدولة الرسولية ايضاً وهذه الأبحاث كانت خاصة بالحضارة الإسلامية.وأضاف: أنا أزور عدن لأول مرة وأشعر وكأنني في وطني لأنني تربيت على مبادئ العروبة والإسلام والوحدة العربية، وأنا لا أعتبر نفسي غريباً أنا في بلدي الأول وليس في بلدي الثاني وأنا مصري من أسوان واسوان وعدن مدينتان في وطن واحد.[c1]المؤتمر يؤكد أن عدن مدينة تاريخية[/c]أما الدكتور/ محمد صالح بلعفير ـ استاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بكلية الآداب/ جامعة عدن قال: أولاً هذا المؤتمر ليس الأول الذي ينظم في مدينة عدن فلقد سبق وان انعقد فيها المؤتمر الأول للحضارة اليمنية في عام 1975م، وتلا ذلك انعقاد المؤتمر الثالث في عام 1989م، وهما المؤتمران ترأسهما الدكتور محمد عبدالقادر بافقيه رحمه الله. ويأتي انعقاد المؤتمر الحالي تأكيداً أن عدن مدينة تاريخية عريقة تزخر بالعديد من المعالم الآثرية والتي يصل بعضها إلى مستوى عجائب الدنيا واعني بها صهاريج عدن.واضاف: أما بالنسبة إلى الأوراق التي قدمت يوم أمس الأول وأمس الأربعاء فالحق ان بعضها يتضمن افكاراً جديدة، أما البعض الآخر فلا يعدو كونه كلاماً مكرراً، وأتمنى من القائمين على شؤون هذا المؤتمر أن يهتموا أكثر باختيار كل ماهو جديد بحيث سيشكل إضافة حقيقية لما هو معروف من معطيات تاريخية وأثرية ستساعد على كتابة التاريخ اليمني في عصوره القديمة والإسلامية والحديثة والمعاصرة على نحو صحيح أو قريباً من ذلك، إذ أنه بدون النصوص النقشية والوثائق والمخطوطات لايمكن تدوين ذلك التاريخ، فهي المصادر الاساسية لكتابة التاريخ في إطاره الصحيح.وأضاف قائلاً: المرجو من هذا المؤتمر هو رفد الدراسات اليمنية بكل الفترات الزمنية القديمة والإسلامية مع فترة الرئيس المعاصرة وبكل ماهو جديد وبكل ما يمكن أن يقدمه من عصارة أفكارهم حتى تكون الأجيال الحالية والقادمة على علم جيد ودراية كاملة بتاريخها.[c1]عندما أزور اليمن اشعر بأنني محاطة بالمحبة[/c]أما الأخت المهندسة/ ريم عبدالغني الباحثة في العمارة الطينية فتقول: اهتمامنا بالعمارة الطينية كجزء من اهتمام العالم ككل .. لكونه يوجد تيار حديث يدعو إلى عمار الطين. لأن الطين مادة رخيصة ومتوفرة لاتحتاج إلى تقنيات عالية ولاتتطلب استيراد مواد وتشغل خبرات محلية ولاتتطلب إيجاد خبرات أجنبية.وأضافت: الطين استخدم منذ آلاف السنين هذا كله أدى إلى ظهور تيار معماري يهتم بإعادة استخدام الطين للعمارة المستقبلية.ومن هنا بدأ اهتمامنا بالطين وطبعاً عندما الواحد يحكي عن عمارة الطين لن يجد أفضل من اليمن كمثال لعبقرية استخدام الطين .. وهناك ميزة أخرى أن الطين مادة تستخدم حتى اليوم في حضرموت، وحضرموت تمثل عمارة عربية تقليدية مازالت حية، وهذا نموذج نادر لأن العمارة العربية في المدن الاخرى بدأت تذبل وتهجر ولم تعد حية .. ومن هنا جاء اهتمامنا فعملنا نحن في حضرموت عام 1997م محاولة لتوثيق العمارة الطينية المحلية وبالذات في عمارة المساجد بتريم وتوثيق هذه المساجد التي قد تتعرض للتلف أو تهدم ويبني أماكنها مساجد بالأسمنت، فتسقط هذه الصروح المعمارية الهامة وطابعها القديم المميز وقمنا على مدى عشر سنوات برسم هذه المساجد وتوثيقها وتصويرها.واشارت إلى أن المؤتمر الدولي السادس للحضارة اليمنية هو فرصة هائلة للقاء هذا العدد الرائع والمتميز والضخم من العلماء والأساتذة المهتمين بحضارة اليمن وعمارته وتاريخه .. وأنا أعتقد بأن هذا يسجل لليمن بأنها قامت بهذه السلسلة من المؤتمرات والندوات التي بدأت منذ عام 1975م ونحن اليوم في المؤتمر السادس فالملاحظة على الأوراق هو الكم الهائل أي ثلاثين ورقة في كل جلسة والثاني النوعية أي معظم الأوراق ذات مستوى عالمي تقدم من مختصين .. وهناك عرب وأجانب أتوا من أنحاء العالم.وأضافت المهندسة ريم قائلة: الشيء الآخر الذي يحز في النفس بأن الواحد لايستطيع يحظر كل شيء للعد الهائل أن الأوراق فأنا اعتقد بأنها فرصة والجميع يشاركونني الرأي بأن المؤتمر ونتائجه سيكون إضافة قيمة إلى مكتبة اليمن وإلى التراث العربي بشكل عام.واضافت قائلة: المؤتمر يطلعنا على آخر الاكتشافات الأثرية والاشياء التي خرجت بها التنقيبات النقطة الأخرى أنه يسهل عملية الاتصال بين الباحثين والمهتمين بقضايا اليمن ويعرفنا على بعضنا والنقطة الثالثة أنه ستخرج من وراء هذا المؤتمر الكثير من الاتفاقيات والتنسيقات بين المؤسسات التي تعمل في مجال الآثار والاهتمام بالعمارة اليمنية والمشاريع التنموية في اليمن. إضافة إلى أن الأبحاث التي جمعت ستكون إضافة قيمة تفيد الباحثين أولاً في اتمام دراساتهم عن اليمن حضارته وعمارته.وحقيقة أنا سعيدة وهي فرصة هامة لي أن أشارك والتقي بهذا الجمع المتميز من الباحثين وبصراحة أنا أراها فرصة جيدة أن أزور اليمن وأرى الناس الذين أحبهم وأنهل المزيد من المعرفة من هذا البلد الطيب.[c1]ناجح بكل المعايير[/c]أما الدكتورة/ إسمهان سعيد الجرو ـ أستاذة في جامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان الشقيقة فقالت: أعمال المؤتمر ناجحة وهذا النجاح يعود إلى التنظيم والترتيب المسبق .. وهذا المؤتمر حضره وفود من جميع أنحاء العالم مختصين بالحضارة اليمنية فالكل يشهد لهذا التنظيم والمؤتمر كان ناجحاً بكل المعايير.وأوضحت أن أوراق العمل كانت قيمة وكانت أوراق العمل مقسمة إلى قسمين قسم الحضارة وقسم النقوش وأنا في قسم النقوش والآثار حيث كان مزدحماً بالمشاركين حيث قدمت عدد من الأوراق القيمة جداً وناقشت مواضيع جديدة لأول مرة نسمعها أضافت لنا الكثير عن حضارة اليمن وغيرت عندنا الكثير من المفاهيم السابقة والفضل هذا يعود إلى الاكتشافات الجديدة وهذا شيء رائع جداً بالنسبة للحضارة اليمنية.وقالت: أتمنى من هذا المؤتمر الخروج بالتوصية التي طرحها الدكتور عبدالرحمن الأنصاري مقترح ومطلب مهم جداً يتخلص في محاولة كتابة قاموس اللغة اليمنية/ قواميس ومدونات النقوش باللغة العربية/ فكل المدونات مكتوبة باللغات الأجنبية المختلفة فهذا المؤتمر لو خرج بتوصية وبدأ تحقيقه فعلياً سيكون انجازاً عظيماً جداً للمؤتمر.[c1]ضغط كبير جداً في الأوراق[/c]ومن جانبه قال الدكتور/ محمد سعد القحطاني عميد كلية التربية والآداب بخولان جامعة صنعاء ان عملية التنسيق لأعمال المؤتمر كانت كويسة .. وللأسف الشديد كان الضغط كبيراً جداً وكنت أتمنى ان يؤخذ من قبل اللجنة المنظمة نماذج لكل فترة معينة أو لعصر من العصور. وليس كل الابحاث كانت تؤخذ، الابحاث الجيدة والنموذجية تعرض في القاعة وبقية الأبحاث تقر وتنشر في الكتاب أو المجلد الذي سيضم هذه الأوراق البحثية وترك المجال للمشاركين للاسئلة أو التعليق على المدخلات.وأضاف بأنه ليس هناك جديد، بعض الدراسات حول المواضيع السابقة وبعضها منشورة وبعضها أخذت نوعاً من الغربلة وهناك بعض الدراسات جديدة وليست كاملة وكان لابد أن يعني المؤتمر بمثل هذه الأشياء.واضاف بأن الشيء الاساسي والمهم هو ماطرحه الدكتور/ عبدالرحمن الأنصاري بأن من نتائج المؤتمر أن يخرج بتوصية في طباعة موسوعة عربية لأن عدم وجود هذه الموسوعة قلل من حقنا كعرب ومن ناحية اخرى يضعف الدراسات العلمية والبحثية في مجال الدراسات العليا في الماجستير والرسائل والابحاث .. فاذا خرج المؤتمر بذلك فأنا أضم صوتي إلى صوته في عملية جمع الدراسات السابقة في مجلدات باللغة العربية حتى تعطي للدارسين ويتباهى بها امام الثقافات الاخرى والحضارات الأخرى الذين ينتابهم الشك أن حضارة اليمن ضئيلة وغير ظاهرة على سطح الأرض.[c1]رعاية كبيرةبالمشاركين [/c]أما الدكتور/ عبدالرحمن الطيب الأنصاري أستاذ آثار الجزيرة العربية وتاريخها رئيس اللجنة العلمية للكتاب المرجع في تاريخ الأمة العربية "اليسكو" عضو مجلس الشورى السعودي سابقاً فقال: أنطباعاتي عن اليوم الأول جيدة وخاصة وإن كبار المسؤولين في الجمهورية وعدن كانوا يحيطون المدعوين برعايتهم ومشاركتهم في الجلسة الأولى والكلمات الطيبة التي سمعناها وتوجيهات الرئيس لهذا الملتقى الذي عقد تحت رعايته كل هذه الاشياء تجعل الإنسان يشعر بالعزة والفخر لهذا الشعور الوطني المرتفع جداً والعناية بتاريخ اليمن وتراث اليمن وآثار اليمن فهذا شعور نفخر به .. ونشعر أن التراث في اليمن هو تراث عميق للأمة العربية بأكملها.وأضاف قائلاً: أنا قدمت ورقة عمل عن موقع أقمت فيه لربع قرن هو قرية "الفاو" وتقع على حافة الربع الخالي بين نجد ونجران واليمن ولذلك منطقة "الفاو" تمثل منطقة جذب لأن الكل يتاجر فيها والكل يستفيد منها.وأتمنى أن يخرج المؤتمر بنتائج جيدة وفي مقدمتها أن نستمع من المتعلمين والمهتمين بنقوش الجزيرة العربية وأن تكون هناك موسوعة عربية لكل النقوش العربية الجنوبية والشمالية.والشيء الآخر أن هناك معجماً يسمى "المعجم السبئي" أتمنى أن يعاد صياغته من جديد وأن تضاف فيه كل الاكتشافات وأن تنشئ في جامعة عدن كلية تسمى كلية علوم البحار تهتم بالآثار الفارقة والتي هي عبارة عن كنز مدفون تحت البحر واكتشافه يضيف إلى معلوماتنا الشيء الكثير كما أتمنى أن ينشئ مركز لدراسات البحر الأحمر وهي بحيرة عربية يشترك فيها معنا للأسف عدداً من الشمال وعدد من الجنوب ونتمنى أن نستطيع أن نجمع كل الوثائق من العصور القديمة وحتى الوقت الحاضر عن البحر الأحمر وما فيه من نتائج تفيد الباحثين والدول المطلة على البحر الأحمر .. وهذه الاشياء موجودة في كثير من دول العالم إلا البلاد العربية التي لاتهتم ببحرها.