خلال زيارته الرسمية لتركيا:
أنقرة/ سبأ:عقدت مساء امس بالقصر الجمهوري في أنقرة جلسة المباحثات الرسمية بين الجمهورية اليمنية والجمهورية التركية برئاسة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح وفخامة الرئيس عبدالله غول رئيس الجمهورية التركية ، حيث تم خلالها بحث العديد من القضايا المتصلة بجوانب تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين وآفاق تنميتها وتوسيعها على وجه الخصوص في الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.كما جرى خلال المباحثات تبادل وجهات النظر إزاء القضايا والمستجدات الجارية على الصعيدين الاقليمي والدولي وفي مقدمتها تطورات الاوضاع في العراق وفلسطين بالاضافة الى القضايا والتطورات التي تهم الأمة الاسلامية وكذا الجهود الدولية المبذولة لمكافحة الارهاب.وقد تحدث فخامة الاخ الرئيس خلال الجلسة حيث عبر عن سعادته لزيارة تركيا ، وقال :” من الواجب أن نزور تركيا كبلد شقيق وقد جاءت الزيارة في الوقت المناسب”.وأشار إلى أن زيارة الرئيس عبدالله جول لصنعاء وكذا زيارة رئيس الوزراء رجب طيب أوردغان وضعت أساساً متيناً لفتح آفاقاً واسعة أمام العلاقات اليمنية التركية والدفع بها نحو الأمام .. لافتا إلى أن هذه الزيارة ستعزز العلاقات والتواصل المستمر فيما بين اليمن وتركيا . وقال فخامته :”لقد اصطحبت معي عدداً من رجال الأعمال اليمنيين وذلك للالتقاء بأشقائهم الأتراك لبحث إمكانية اقامة مشاريع واستثمارات مشتركة سواء في اليمن أو تركيا ونحن نرحب بالاستثمارات التركية في اليمن وستجدون منا كل الرعاية والدعم” ، منوهاً إلى وجود العديد من الشركات التركية العاملة في اليمن منذ العام 1984م عندما بدأت احدى الشركات التركية بتنفيذ سد مأرب بتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة “.واشار إلى ان التبادل التجاري بين البلدين قد ازداد بنسبة كبيرة خلال السنوات الخمس الماضية ، وهناك العديد من السلع والمنتجات التركية في الأسواق اليمنية وتحظى بإقبال اليمنيين. وأكد فخامة الاخ الرئيس دعم بلادنا لعضوية تركيا في مجلس الأمن وكذا دعم عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي واحتضان تركيا لمعرض اكسبو 2015م وقال :” إننا نقدر لتركيا دورها وعلى وجه الخصوص إزاء الصراع العربي الاسرائيلي والحفاظ على المقدسات الإسلامية باعتبار ان تلك المقدسات هي ملك لكل أبناء الأمة الإسلامية” . وأكد فخامة الاخ الرئيس أهمية انعقاد وانتظام اعمال اللجنة اليمنية التركية ، وطالب بدعم تركيا لمرشح اليمن الدكتور/ جعفر باصالح في اتحاد البرلمانات الإسلامية .. مبديا استعداد اليمن للتعاون مع تركيا في كافة المجالات ومنها المجال الأمني والعسكري ومكافحة الإرهاب . ووجه فخامة الاخ الرئيس الدعوة للرئيس التركي لزيارة اليمن .وكان فخامة الرئيس عبدالله غول قد تحدث في الجلسة بكلمة رحب في مستهلها بفخامة الاخ الرئيس والوفد المرافق له، وقال:” ان العلاقات بين اليمن وتركيا تمتد لأعماق التاريخ”، مشيراً إلى أن هذه الزيارة لفخامة الاخ الرئيس تكتسب أهمية كبيرة كونها أول زيارة تتم على مستوى رئيس دولة من اليمن إلى تركيا .وأضاف:” ان هذه الزيارة سوف تكسب العلاقات قوة وستفتح أمام التعاون آفاقاً واسعة وعلى مختلف الأصعدة “ ، ومضى قائلا :” ان اليمن هو عنصر مهم للاستقرار في المنطقة ، وأن ما يتميز به اليمن من موقع جغرافي ومخزون بشري يعد عامل جذب للاستثمارات نحو اليمن “ ، معبراً عن شكره لدعم اليمن لتركيا للحصول على عضوية مجلس الأمن وكذا لاستضافة تركيا لمعرض اكسبو 2015م. وأشار إلى تعاون البلدين في مجال مكافحة الارهاب.. مؤكداً استعداد تركيا لتوسيع التعاون بين البلدين في المجال الاقتصادي والتجاري والأمني والعسكري ، منوها أن المباحثات الجارية بين البلدين للتوقيع على اتفاقية للتعاون في المجال القضائي ، مشيدا بما تحقق في اليمن من تطور وانجازات في مجال مشاريع البنية التحتية.. مشيراً إلى استعداد الشركات التركية للإسهام في تنفيذ تلك المشاريع وكذا استعداد الوكالة الدولية للتعاون الفني في الإسهام بتنفيذ مشاريع تنموية في اليمن وبالتنسيق مع وزارة التخطيط في اليمن . وأكد حرصه على تشجيع المستثمرين الأتراك للاستثمار في اليمن وإقامة مشاريع مشتركة مع نظرائهم اليمنيين سواء في مجالات الطاقة أو الصحة أو الطرقات وغيرها ، كما أكد حرص تركيا على الدفع بأعمال اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين .. وكذا استعدادها للتعاون في المجال العسكري سواء ما يتعلق بالتدريب أم التجهيزات الفنية والتقنية.. مشيراً إلى ما شهدته الصناعات الحربية من تطور . وتطرق الرئيس التركي عبدالله غول إلى الأوضاع في المنطقة ، حيث أكد دعم تركيا لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وكذا دعم المبادرة العربية الخاصة بلبنان ، وقال ان تركيا تولي اهتماماً خاصاً لسلامة أراضي العراق ووحدته ، وأعلن الرئيس التركي دعم بلاده لمرشح اليمن الدكتور جعفر باصالح للمنصب الذي سيترشح له في الامانة العامة لإتحاد البرلمانات الاسلامية.وعقب المباحثات جرى التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارتي الخارجية في البلدين وقعها عن الجانب اليمني وزيرا خارجية البلدين ، كما تم التوقيع على اتفاقيات تعاون في مجال الوثائق والمخطوطات ، ومذكرة تفاهم للتعاون العلمي والتقني والاقتصادي في المجال الزراعي ، واتفاقية تعاون في المجال الصحي ، واتفاقية تعاون في مجال النقل البحري وقعها عن الجانب اليمني وزير الصناعة والتجارة الدكتور يحيى المتوكل/ رئيس الجانب اليمني في اللجنة اليمنية التركية المشتركة ، فيما وقعها عن الجانب التركي الوزراء المعنيون .من جهة أخرى أعلن فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية دعم اليمن لحصول تركيا على العضوية الدائمة لمجلس الأمن الدولي مشيرا إلى أن حصولها على العضوية هو لتمثيل المجموعة الاسلامية في المنظمة الدولية. وأوضح فخامة الأخ رئيس الجمهورية في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده الليلة الماضية في انقره مع نظيره التركي عبدالله جول في ختام مباحثاتهما الرسمية:” أن مباحثاته مع القيادة التركية تناولت التعاون بين البلدين في المجالين الاستثماري والثقافي فضلا عن مستجدات عملية السلام في الشرق الأوسط وراهن الصراع العربي الفلسطيني وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان ظالم وحصار جائر من قبل الاحتلال الاسرائيلي وقال :” استمعت الى تأكيدات من فخامة الرئيس عبدالله جول بشأن الوضع في العراق وحرص تركيا على وحدته وسلامته ارضا وانسانا”.. فضلا عن تأكيد القيادة التركية على دعم المبادرة العربية بشأن حل الأزمة الرئاسية في لبنان مع الحفاظ على وحدة وسلامة الاراضي اللبنانية وكذا انتخاب رئيس للدولة لسد الفراغ الدستوري في اطار وفاق وطني لبناني “.واكد فخامة الأخ الرئيس أن وجهات نظر البلدين كانت متطابقة إزاء معظم القضايا التي تم بحثها وعلى وجه الخصوص في مجال مكافحة الارهاب ، وقال: “ نحن شركاء أساسيون مع الأسرة الدولية في مكافحة الارهاب اينما وجد” مضيفا القول:” الارهاب آفة قاتلة لامن واستقرار الشعوب ونأمل من الدول الغنية ان تأخذ بأيدي الدول الفقيرة لمكافحة البطالة من اجل القضاء على العوامل المؤدية للإرهاب كونها تشكل مكانا خصبا لاستقطاب الشباب”. وشدد الأخ الرئيس في هذا الصدد على أن نجاح المجتمع الدولي في استئصال شأفة الإرهاب لايمكن أن يكتب له النجاح بالاعتماد فقط على الحملات العسكرية والامنية دون النظر في مكافحة الفقر في الدول النامية من قبل الدول الغنية “.وأشار الأخ الرئيس إلى أن المباحثات تطرقت إلى الخطوات والبرامج التي تتبناها الحكومة اليمنية من أجل ترميم وإصلاح الآثار التركية التي تعود إلى الحقبة العثمانية في اليمن.. مبينا أن تكلفة تلك البرامج بلغت حوالي احدى عشر مليار ريال وشملت ترميم العديد من المواقع التاريخية والأثرية التي تعود إلى فترة الحكم العثماني لليمن ، مؤكدا اعتزاز اليمن بصلة الرحم القائمة بين الشعبين اليمني والتركي. وعبر فخامته عن شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال الحار الذي حظي به والوفد المرافق له من قبل فخامة الرئيس عبدالله جول والحكومة التركية والتي عكست دفء العلاقات اليمنية التركية .وقال “إن زيارة فخامة الرئيس عبدالله غول لليمن عندما كان وزيرا للخارجية التركية شكلت حجر الاساس لتطوير وتعزيز العلاقات اليمنية التركية في حين جاءت زيارة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان تعزيزا لهذا المسار المتين في العلاقات بين البلدين الشقيقين “.وأضاف “ وصلنا اليوم الى انقره تلبية للدعوة الكريمة من فخامة الرئيس عبدالله جول ومن اجل الدفع قدما بالعلاقات الثنائية والشراكة بين اليمن وتركيا “ ..وأثنى على ما أبداه الرئيس التركي من اهتمام وحرص بشأن تعزيز التعاون اليمني التركي في مجال الاستثمار.. مؤكدا ترحيب اليمن الحار بالاستثمارات التركية في اليمن وأنها ستجد كل الرعاية والاهتمام ، وجدد فخامة الأخ الرئيس ترحيب اليمن بكل الاستثمارات المتعددة الأوجه في اليمن .. لافتا إلى تشجيع المستثمرين اليمنيين الى التوجه الى تركيا من اجل اقامة مشاريع استثمارية مشتركة مع نظرائهم الأتراك .فخامة الرئيس التركي عبدالله غول ، جدد من جانبه ترحيبه بزيارة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح والوفد المرافق له ، مشيرا إلى أن مباحثاتهما تناولت العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الاقليمي والدولي.واكد فخامته استمرار تركيا واليمن العمل معا في المحافل الدولية بصورة مشتركة في كافة القضايا التي تهم البلدين ، مجددا التأكيد على عزم تركيا مواصلة العمل المشترك في المجالات الامنية والعسكرية مع اليمن وفي كافة مجالات التعاون الأخرى .عبر الرئيس عبدالله غول عن شكر بلاده لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لدعمه ومساندته للشركات التركية العاملة في اليمن ، مشيرا إلى اتفاقه مع فخامة رئيس الجمهورية خلال المباحثات على التنسيق والتعاون في مختلف القضايا الاقتصادية والتجارية وفي مجالات الطاقة والصحة وكافة المجالات الأخرى ، كما عبر عن ثقته الكبيرة بان المستقبل سيشهد قفزات تعاون كبير في كافة الميادين والمجالات ، لافتا إلى أن زيارة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح إلى تركيا ستشكل خطوة هامة ودفعا لتنمية العلاقات القائمة بين البلدين .الى ذلك أقام فخامة الرئيس عبدالله غول رئيس الجمهورية التركية مساء امس بالقصر الجمهوري في انقرة مأدبة عشاء على شرف فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والوفد المرافق له .. حضرها من الجانب التركي رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء ورئيس البرلمان كوك سال ، ونائب رئيس الوزراء وزير الدولة للشئون الاقتصادية مازن اكرن ، ووزراء الخارجية والصحة والزراعة ورئيس هيئة اركان القوات المسلحة التركية ، وعدد من المسئولين ورجال الاعمال الاتراك واعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بأنقره.وقد تحدث فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح /رئيس الجمهورية بكلمة عبر في مستهلها عن الشكر الجزيل لفخامة الرئيس عبد الله غول والشعب التركي الشقيق على كرم الضيافة وحسن الاستقبال الذي حظي به والوفد المرافق خلال زيارته لهذا البلد العريق والجميل ، وقال :» تأتي هذه الزيارة تواصلا للعلاقات التاريخية والمتميزة بين بلدينا وشعبينا الشقيقين والتي تتجسد في الكثير من الشواهد التاريخية والثقافية والعمرانية والاجتماعية المتعددة التي عكست خصوصية هذه العلاقات بين البلدين على مدى حقب تاريخية ماضية». وأعرب الأخ الرئيس عن ارتياحه للتنامي المستمر الذي تشهده العلاقات اليمنية -التركية وما تحققه الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين من نتائج ايجابية على صعيد الانطلاق بتلك العلاقات ومجالات التعاون المشترك بين البلدين نحو آفاق رحبة وواسعة.. منوها إلى أن زيارة الرئيس عبد الله غول وكذا زيارة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان إلى اليمن قد أتاحت الفرصة لإقامة شراكة مثمرة بين البلدين.وقال :» وزيارتنا اليوم لتركيا الشقيقة تأتي في إطار الحرص المشترك والرغبة الصادقة في تعزيز الشراكة القائمة والدفع بها نحو ما يلبي تطلعات الشعبين اليمني - التركي».ودعا الأخ رئيس الجمهورية في كلمته رجال الاعمال والمستثمرين الأتراك للاستثمار في الجمهورية اليمنية..مؤكدا أنهم سيحظون بكل الرعاية والتشجيع من قبل الجهات الحكومية المعنية.. موضحا أن في اليمن فرص ومزايا استثمارية واعدة ومتميزة وأن قانون الاستثمار اليمني يوفر كافة التسهيلات والضمانات للمستثمرين ما يضمن نجاح استثماراتهم وبما يعود بالنفع على الجميع.وأعرب الأخ الرئيس عن تقدير الجمهورية اليمنية العالي لدور تركيا الإيجابي من أجل دعم القضايا الإسلامية والعربية وبخاصة القضية الفلسطينية ودعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف ووفقا لقرارات الشرعية الدولية, والمحافظة على المقدسات الإسلامية في بيت المقدس وكذا دور تركيا في سبيل إرساء دعائم الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة .وثمن الأخ الرئيس الدور التركي في دعم جهود إحلال الأمن والاستقرار في العراق وبما يمكن هذا البلد الشقيق من استعادة عافيته وأمنه واستقراره وينهض بدوره ومكانته لخدمة قضايا أمته العربية والإسلامية والاستقرار في المنطقة. وقال:» إن اليمن وتركيا تمثلان نموذجا في الممارسة الديمقراطية والتعددية السياسية والتمسك بمبدأ التداول السلمي للسلطة وهو ما يفتح مجالات واسعة للاستفادة من تجارب البلدين». . معربا عن أمله في أن تسهم الحكومة التركية في دعم عملية التنمية والإصلاحات والاستثمار في اليمن. وأكد الأخ الرئيس تطابق مواقف اليمن وتركيا إزاء الكثير من القضايا والتطورات ومنها ما يتصل بمكافحة الإرهاب .. مجددا تأكيده بأن الإرهاب آفة دولية خطيرة لا دين ولا وطن له وينبغي أن تتكاتف جهود الجميع من أجل القضاء عليه وتجفيف منابعه. وشدد الأخ الرئيس على أهمية أن يعمل الجميع من أجل إزالة المناخات المشجعة على التطرف والإرهاب وفي مقدمتها مكافحة الفقر والبطالة.. معتبرا أن تحقيق ذلك يتطلب أن تقف الدول الغنية الى جانب الدول الفقيرة والنامية لمساعدتها على التغلب على تحديات التنمية والفقر حتى لا يجد المتطرفون الفرصة لاستقطاب الشباب والتغرير بهم والدفع بهم لارتكاب اعمال العنف والإرهاب التي تضر بالسلم والاستقرار العالمي.وأستنكر الأخ الرئيس وندد بشدة نشر بعض الصحف الأوروبية رسوم مسيئة لرسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم .. منبها إلى أن هذا التصرف الذي وصفه بالمتطرف, يستفز مشاعر المسلمين جميعا ولايمكن أن يندرج في إطار حرية الرأي والتعبير ، وشدد على أهمية احترام الأديان والمعتقدات والمقدسات الدينية للشعوب وتشجيع الحوار بين الحضارات. وأعلن موقف الجمهورية اليمنية الداعي إلى ضرورة إيجاد تشريعات دولية تمنع المساس بالمقدسات والمعتقدات الدينية وبما يعزز قيم التعايش بين الشعوب ويخدم السلم الدولي.وأكد الأخ رئيس الجمهورية في ختام كلمته, مجددا حرص الجمهورية اليمنية على تعزيز علاقات الإخاء والشراكة مع تركيا وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين .ورحب فخامة الرئيس التركي عبدالله جول بزيارة اخيه فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح والوفد المرافق ، مؤكداً أن هذه الزيارة تحظى بأهمية تاريخية كونها أول زيارة تتم بين تركيا واليمن على مستوى رئاسة الدولة .وأكد ان علاقة بلاده مع اليمن موثقة بروابط تاريخية وثقافية ذات جذور عميقة لها ميزة خاصة.. وقال «أن الشعبين في البلدين يربطهما تاريخ طويل وقيم مشتركة وعاشا الفرح والألم معاً وإننا نشعر بسعادة لوجود مشاعر اخوية متبادلة ومستمرة الى يومنا هذا بين الشعبين التركي واليمني» ، مشيرا الى ان الوثيقة التي تم التوقيع عليها خلال مباحثات اليوم تشكل خطوة إضافية نحو وتعزيز العلاقات اليمنية التركية .وأضاف «ينبغي علينا ان نبذل جهوداً مكثفة بغية تطوير علاقاتنا الثنائية الاقتصادية والتجارية على أساس المصالح المتبادلة لشعوبنا ، وعلينا ان نسعى لزيادة الاستثمارات المشتركة والمتبادلة و اعتقد ان المباحثات البناءة التي اجريناها اليوم واجتماع مجلس العمل الذي سيعقد غداً باشتراك رجال الاعمال من البلدين ستشكلان خطوات هامة نحو الهدف نفسه».وتابع «إننا نقدر ونثمن الجهود المبذولة من أجل التنمية ومشاريع البنية التحتية والاصلاحات الهامة والتي بدأت تحت قيادتكم الرشيدة في اليمن ، ونؤمن بأن هذه الانجازات ستحقق النمو في المجال الاقتصادي كما انها ستضيف قوة للشعب اليمني في إطار وحدته الجماعية».. وتابع « ان تركيا ترغب بمؤسساتها الرسمية وبقطاعاتها المساهمة في تنمية اليمن ، فرجال أعمالنا سيكونون شركاء أمناء في المشاريع التي ستقومون بتنفيذها».وفيما يتعلق بالمواضيع الدولية التي قال انها كانت محلاً لتبادل مفيد للآراء والأفكار بينه «وفخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح الذي يعد من برز شخصيات الدولة في العالم العربي» مؤكدا تطابق وجهات النظر التركية اليمنية حيال الأوضاع الراهنة والمواضيع الاقليمية.. وعرض الرئيس جول في كلمته الاوضاع التي تعيشها المنطقة وفي طليعتها القضية الفلسطينية ذات الأولوية التي تنتظر الحل العاجل ، الى جانب التطورات الحاصلة في العراق والآلام التي يعيشها الشعب العراقي.. مؤكداً عزم بلاده مواصلة المساهمة الممكنة في تحقيق الاستقرار في العراق .وفي ما يتعلق بالاوضاع في لبنان تمنى فخامته ان تنتهي مسيرة إنتخاب رئيس الجمهورية في لبنان بصورة تساعد في تحقيق الاستقرار مؤكدا ضرورة التضامن والتعاون الدولي لمواجهة التهديدات الحاصلة بسبب انتشار اسلحة الدمار والإرهاب التي تعاني منها دول العالم ومنها تركيا واليمن.. مشيراً الى ان عدم الاستقرار والعنف والخلاف لايجلب لشعوبنا سوى الألم والحزن الأمر الذي يتطلب ايجاد الحل للنزاعات على أساس التفاوض والنية الحسنة .وأكد الرئيس التركي في ختام كلمته ضرورة الوصول الى مناخ مناسب يتيح فرصة لتوجيه موارد المنطقة لتقدم ورفاه شعوبها بدلاً من صرفها على الحروب والنزاعات، مشيرا إلى أهمية إزالة الآلام السائدة في بعض دول المنطقة وإجراء اصلاحات وقفزات كبيرة في مجالات حقوق المرأة والخدمات الصحية والتعليمية والعلمية.. منوهاً بأن اليمن تتفق مع تركيا في هذا المجال ، وقال ان تركيا عازمة على رفع مستوى علاقاتها مع اليمن بحيث يكون نموذجاً للدول الاخرى.. مؤكدا أن العلاقات التركية التركية اليمنية تملك مستقبلاً مشرقا».