كتب/ احمد علي عوض أذهلني كثيراً ولفت نظري وأنا جالس في إحدى ليالي بطولة الأمم الأفريقية أشاهد وقائع أحداث مباراة كرة القدم بين منتخب مصر (الفريق الذي اتعاطف معه وأميل له) ومنتخب السنغال وحولي مجتمع صغير شمل مختلف الثقافات والوظائف توقعات أحد المشاهدين منذ بدء لحظات المباراة الأولى وما جانبها من صواب في أغلب أحيانها. والتي كادت لكثرتها وتكرارها تأخذ طابع العرافة أو التنجيم ضرباً من السحر وبلغت من غرابتها حداً أستوجب معها بعض الشكوك التي تسربت إلى أذهان بعض الحاضرين في ماهية وحقيقة الشخص المتنبىء حتى ظنوا في احدى الازمنة انه قد شاهد تلك المباراة سابقاً، علماً بانها كانت منقولة على الهواء مباشرة. وحتى لا أبدو مبالغاً بعض الشيء لا يخفيكم بأني قد مررت بمثل هذا الموقف وعاشرت رياضيين يمتلكون نفس الموهبة ولكن ليس بالقدر الكافي الذي خطرعليها الكابتن عبدالعظيم القدسي أحد نجوم الكرة اليمنية الأوائل في محافظة تعز. وأنا على يقين من أنكم خلال عرضي لتفاصيل هذه الظاهرة ضمن سياق هذا الموضوع. ورغم ان تحليلاته لردود أفعال بعض عناصر اللعبة المستقبلية سواءً كان لاعباً أو حكماً أومدرباً وإصدار احكاماً مسبقة اصابت الهدف في أكثر من موقعة وحدث ومشهد لكنني ساركز على ثلاثة محاور يصعب على أي فرد مهما أمتلك من ذكاء وقدرات ان تحظى مخيلته بنفس تلك الدقة حيث تبرز صورها اشد وضوحاً على النحو التالي:أولاً من خلال قراءته العميقة لأهمية المباراة وحساسيتها في نفوس اللاعبين بادر بالقول فوراً لحظة مطالبة مدرب المنتخب المصري الكابتن حسن شحاته باحداث تغيير بين صفوف اللاعبين بأن المدرب سيجري تبديل اللاعب احمد حسام الملقب (ميدو) باللاعب عمرو زكي وان ردة فعل اللاعب ميدو ستتضمن الرفض والإساءة بحمق المصحوب بالسب والشتم التي أنهالت على المدرب وهذا ما حدث بادق التفاصيل التي تعرض لذكرها وعرضها قبيل لحظات من وقوعها. ثانياً: توقعه المفاجئ والسريع في تمكن لاعبي منتخب السنغال من تعديل النتيجة، وما أن أنهى كلامه حتى فوجئنا بتعادل النتيجة.ثالثاُ: وهو الأكثر غرابة إصدار حكم سبق به قرار الحكم وهو إعادة لعبة ركلة الجزاء التي أداها ببراعة اللاعب احمد حسن وتيقنه من قدرته على تسجيل الهدف من ركلة الجزاء المعادة.
|
اشتقاق
توقعات الرياضيين أشبه بالتنجيم
أخبار متعلقة