عصا القاعدة و الجزرةتساءل روبرت فيسك في صحيفة ذي إندبندنت عن سبب خروج رسالة أسامة بن لادن بالصوت وليس بالصورة، ليقول إن الدواعي الأمنية وليس المرض هي التي تقرر طريقة تواصله.ثم تابع قوله إننا غزونا أفغانستان بحثا عن بن لادن وقاتلنا في العراق لملاحقة مؤيديه ولكنه حتى الآن ما زال يتملص منا ويهددنا بل ويسخر منا.وتساءل إلى متى ستبقى هذه المهزلة تمضي قدما، ونقل ساخرا تهديد الرئيس الفرنسي جاك شيراك باستخدامه الأسلحة النووية إذا ما تعرضت بلاده لأي هجوم، مشيرا إلى أن أميركا مزقت أطفال أفغانستان إربا مدعية أنها قتلت خمسة من المطلوبين بمن فيهم صانع القنابل، غير أنه لا يوجد أي دليل على ذلك.وفي ما يتعلق بالهدنة التي عرضها بن لادن سخر الكاتب من الخبراء الذين يقولون إن القاعدة تخسر ولهذا السبب يعرضون الهدنة، معتبرا أن كل ما يحصل مجرد لعبة حيث أشار إلى أن بن لادن لا يعتزم الدعوة إلى إنهاء الحرب ولا حتى جورج بوش أو توني بلير.وأردف فيسك قائلا إن ما يثير السخرية هو أن بن لادن لم يعد متصلا بالموضوع برمته، إذ إنه خلق القاعدة واكتمل إنجازه، فلماذا نقلق بشأن البحث عنه الآن؟ مشبها ذلك بالقبض على عالم الذرة عقب صنعه القنبلة الذرية.ويتساءل الكاتب عن سبب التصعيد ضد سوريا وإيران بحجة نوايا الأخيرة الرامية لامتلاك الأسلحة النووية، في حين أن كوريا الشمالية وباكستان تمتلكان مثل تلك الأسلحة.ويخلص فيسك إلى أن الغرب دأب على الإخفاق في البحث عن إنهاء الحروب، داعيا إلى شيء من العدالة في الشرق الأوسط، ومشيرا إلى أن المسلمين سيرحبون بالحرية التي طالما كنا ننادي بتصديرها لهم، وقبل كل شيء فإنهم يصبون إلى التحرر منا.ومن جانبها قالت صحيفة ذي غارديان في افتتاحيتها إن شريط بن لادن الصوتي سيلمع أسطورته في أوساط مؤيديه وأعدائه على السواء.وأهم ما يعكسه هذا الشريط كما تقول الصحيفة هو أنه يذكر بأن أسامة بن لادن ما زال داخل اللعبة، فضلا عن التوقيت اللافت لهذا الشريط حيث جاء بعد أقل من أسبوع للغارة الأميركية التي شنتها على مساعده أيمن الظواهري، مشيرة إلى أن هذا التوقيت يعزز سخرية بن لادن من مطارديه.كما لفتت الصحيفة إلى محتوى الرسالة التي تضمنت عصا القاعدة والجزرة التي تمثلت في الهدنة طويلة الأمد مقابل الانسحاب من العراق وأفغانستان.تحول دبلوماسيتحت هذا العنوان كتبت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية افتتاحيتها تتحدث عن السياسة التحويلية التي أعلنت عنها وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس.وقالت إن تلك السياسة تعكس ما يجول في خاطرها من أن تهديدات الأمن الحالية الأكثر قوة تقع من داخل الدول وليس فيما بينها وأن "السمة الأساسية للنظام باتت أكثر أهمية من التوزيع العالمي للسلطة".وأضافت أن تلك الخطوة لن تتحقق بدون تغير جوهري في مواقف الموظفين أنفسهم حيث سبق وأخفقوا في تصدير سياسات الإدارة الأميركية التي توظفهم في تلك البلدان فضلا عن سلبية سفاراتها وعدم القدرة على الوصول إلى وزارة خارجيتها.واختتمت الصحيفة بالقول عن خطط رايس إزاء وزارة الخارجية إنها تمثل تحديا لتفكير الحكومات الغربية الأخرى، وليس أقلها حكومتنا، التي قررت غلق سفاراتها وقنصلياتها في بعض البلاد بدلا من توسيع دائرة حضورها.ولفتت النظر إلى أن هدف بوش النهائي هو تغيير العالم وما يتوجب على رايس هو إعداد دبلوماسيين مؤهلين لتصدير رؤية رئيسها عن قناعة.الأرض مقابل السلامنشرت صحيفة ديلي تلغراف استطلاعا للرأي يشير إلى أن أغلبية الإسرائيليين على استعداد للتنازل عن القدس الشرقية مقابل اتفاقية سلام مع الفلسطينيين.ووجد معهد تزابيت للأبحاث أن 54 يفضلون الأرض مقابل السلام، في حين أن 36 يقفون ضد تقسيم المدينة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. عقوبات ذكية على إيرانقالت صحيفة نيويورك تايمز إنه في الوقت الذي تناقش فيه الحكومات الغربية كيفية إنزال العقوبة بإيران على أنشطتها النووية، فإن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش ومسؤلين أميركيين قالوا أمس إنهم يرغبون في تجنب تصعيد الكراهية ضد الغرب لدى الشعب الإيراني.ونقلت الصحيفة عن المسؤولين قولهم إن العقوبات ليست وشيكة وإنهم صرحوا بأن أي خطوة تتخذ ضد تصدير النفط أو أي نوع من العقوبات الاقتصادية الكاسحة لن تواجه معارضة داخل أوروبا وحسب بل ستسبب معاناة داخل إيران.وقالت إن النفوذ الإيراني على الغرب بسبب التصدير النفطي والاتفاقيات التجارية التي ذكرها المسؤولون بأنها حقيقة لا يمكن إنكارها، جعل العقوبات في تلك المنطقة غير عملية. ولكن هؤلاء المسؤولين يناقشون أهمية عدم إقصاء الإيرانيين الذين قد يدعمون الغرب، بدلا من الالتفاف حول قادتهم.وقالت الصحيفة نقلا عن دبلوماسي ألماني إن الرئيس الأميركي والمستشارة الألمانية إنجيلا ميركل ناقشا الأسبوع الماضي "عقوبات ذكية" على إيران تحرص على عدم التسبب بغضب لدى الشعب الإيراني.كما نقلت عن عدد من الدبلوماسيين أمس قولهم إن واحدة من طرق عقاب القادة الإيرانيين تنطوي على حظر السفر أو تجميد ممتلكات المسؤولين في الوزارات الأساسية أو كبار رجال الأعمال المقربين من الحكومة.احتواء إيرانتحت هذا العنوان كتب ديفد إغناشيوس مقالا في صحيفة واشنطن بوست يتساءل فيه "كيف ينبغي على الولايات المتحدة أن تفكر إزاء إيران؟" و"بماذا يفسر تعصب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد؟ وماذا يجب على أميركا وحلفاؤها أن يفعلوا حيال ذلك لتغييره؟".وأشار الكاتب إلى مراجعة غير رسمية تمت بين وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ومستشار الأمن القومي في خطوة تهدف إلى إرساء المعارضة الأميركية للبرامج الإيرانية النووية ضمن إستراتيجية أكثر شمولية.وقال إن الهدف من ذلك ليس منع الإيرانيين بكل بساطة من صناعة القنبلة بل تغيير سمة نظام سار تحت حكم نجاد في طريق خطر.وأردف قائلا إن المسؤولين في الإدارة لا يرغبون في عزل القضية النووية عن المتاعب الأساسية التي تسببها طهران في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الرسالة الموجهة لإيران هي أنه بينما تعارض أميركا أسلحة إيران النووية فإنها تدعم طهران الحديثة التي قد تلعب دورا إيجابيا في المنطقة.ولفت النظر إلى أن هدف السياسة الأميركية قد يختزل في رفض نجاد وقبول الشعب الإيراني وإيران الحديثة.وتابع أن هدف أميركا على المدى القصير هو توصل الدول الأوروبية الحليفة إلى اتفاقية ترفع فيها الملف الإيراني إلى مجلس الأمن، أما على المدى البعيد فتسعى الإدارة إلى مشاركة تلك الدول في تغيير السلوك الإيراني إزاء قضايا مثل الإرهاب واستقرار المنطقة.واعتبر الكاتب أن تصحيح مسار إيران يشكل تحديا حقيقيا للسياسة الخارجية في هذا العام وسط غياب الإستراتيجية الواضحة لدى المسؤولين تعمل على ثني إيران عن مسيرتها الحالية، واستطرد قائلا إنهم عاكفون على تقييم الأدوات التي قد تجدي نفعا لاسيما وأنهم في هذا الوقت يفكرون بجدية وبحذر شديد قبل أن يثبوا.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة