صباح الخير
تنامت في السنوات الأخيرة فكرة العودة إلى الطب الشعبي او مايعرف بالطب البديل..وهي طريقه أو سبيل يلجأ إليها العامة بحثاً عن وسائل استشفاء من إيمانهم بأن الله خلق الداء وخلق الدواء يعلمه من يعلمه ويجهله من يجهله. وفق الحديث النبوي الشريف.أذاً لايمكن إنكار أهمية وجدوى الطب البديل الا أن المشكلة تكمن في طرق ممارسة هذا العمل من قبل الكثيرين وممن لاعلاقة لهم ولامعرفة في هذا المجالفقبل أيام نشرت محطة الـ MBC بعض المتاعب والمشكلات التي اظهرها التعاطي مع الطب البديل عن طريق العطارين في المملكة العربية السعودية.. ورغم ان المملكة توجد لديها جهة تنظم هذا العمل وهي جهة متخصصة تجري دراستها على كافة أنواع النباتات والأعشاب التي تباع في محلات العطارة. ومع ذلك توجد مخالفات، منها على ماذكرت تلك المصادر الأعشاب السامة والجهل بها واستخدامها المميت، ماجعل الجهات المعنية في المملكة تعيد النظر في طرق التعامل مع الطب البديل وأصحاب العطارة المعروفة لديهم على نطاق واسع.مثل هذا المؤشر يجعلنا نتساءل عن جوهر المشكلة لدينا نحن في اليمن في ظل هذا الطوفان في أعداد من يدعون ممارسة الطب البديل، بل وادعاء بعضهم عبر الإعلانات الصحفية وغيرها من أعمال الترويج لأنفسهم دون ضابط إنهم.. الأقدر على معالجة كافة الأمراض ماجعل أعداداً كبيرة من المرضى يقعون في فخ هؤلاء الأدعياء وينفقون مبالغ طائلة على وهم ليس الا. وهنا نسأل اليست صحة المواطن والمجتمع من الأمور التي لاينبغي إغفالها لما لها من مترتبات على الوضع الاجتماعي برمته وترك الباب على النحو القائم مؤسف ومخيف.. والمفروض أن تنشأ هيئة متخصصة في الطب البديل مهمتها تنظيم مثل هذا العمل وإعطاء التراخيص بشأنها بعد استيفاء الشروط بالاضافة الى منع الترويج لأي كان الاعبر هذه الجهة ووممارسة رقابة واشراف على العطارات القائمه وقطع دابر الادعياء ممن يمارسون غشاً واسع النطاق على الأهالي، وعبثاً واستهتاراً بالحياة.وربما هم وراء ازهاق ارواح الناس بوصفات وتراكيب عشبية عشوائية الهدف منها الربح دون خوف من الله ولاضمير ولا ادنى شعور بالمسؤولية.. أملاً أن لاتظل الأمور خاضعة للمزاجية والعشوائية المطلقة التي نراها قائمة.