هموم مديرية خورمكسر للتربية والتعليم في الامتحانات الفصلية
أجرى اللقاءات/احمد علي عوض*مدير مكتب التربية بالمديرية: "استثمرنا الاصلاح التعليمي للدكتور النهاري في ترتيب اوضاع الطاقم التعليمي والهيئات الادارية" *مديرة مدرسة الفقيد هاشم عبدالله: "نطمح الى أن يحصل طلابنا على المراكز الاولى في الامتحانات النهائية" شهدت المؤسسة التربوية والتعليمية بمحافظة عدن منذ عقد من الزمان تطوراً نوعياً ومميزاً ونهضة شاملة طالت كافة مجالات التنمية البشرية واهتمت بدرجة اساسية بتحسين مستوى أداء المعلم وتوسيع مدارك الطالب وإبراز الجانب الابداعي الذي مازال يواجه تحديات رفع مستوى التحصيل العلمي للتلميذ والارتقاء بالعملية التعليمية بعد خطة الاصلاح التعليمي التي تبنتها القيادة التربوية بالمحافظة في الآونة الاخيرة التي استطاعت تغيير ملامح التعليم على نحو افضل مما كان عليه في السابق تمخض عنها ايضاً استقرار اوضاع المؤسسة التربوية والتعليمية مما مهد الطريق أمام تفعيل دور الوسيلة التعليمية وتنوع وتعدد مصادرها وادواتها والتي أكدت تمسك القائمين على الحقل التربوي بالتوجهات الجادة لقيادتنا السياسية وعلى إثر ذلك وتزامناً مع قدوم موسم الامتحانات بذلت قيادة مكتب التربية بمديرية خورمكسر النموذجية للعام الدراسي المنصرم جهوداً جبارة أثمرت عن استعدادات مكثفة ومبكرة لاستقبال الامتحانات بما يليق بأهميتها ومكانتها باعتبارها جزءاً لايتجزأ من العملية التعليمية والسجل العام لخلاصة أعمال ونتائج الطلاب خلال عام دراسي كامل والمحك الحقيقي بنيه وبين جدية تعامله مع الحصة الدراسية ومدى التزامه بانجاز واجباته .ويبقى دور المجلس المحلي في تذليل الصعاب وتوفيره ملحقات وتبعات هذا الموسم الحصادي .وخلال العام الدراسي السابق ونظراً للاستعدادات الجيدة بزغ نجم مديرية خورمكسر كمنافس قوي أعتلى طلابها وطالباتها منصة الشرف وأحتل ستة منهم المراكز المتقدمة لاوائل الطلاب في المرحلة الاساسية على مستوى المحافظة وحصدوا العديد من الجوائز والشهادات التقديرية وحازوا مراكز متقدمة من خلال المشاركة في الفعاليات والانشطة المدرسية بمختلف انواعها .ولمعرفة المعاناة والهموم المرافقة لامتحانات الفصل الاول لهذا العام وحجم الاستعدادات على مستوى المديرية أجرينا العديد من اللقاءات مع الاخ / عبدالله شيخ عمر أمين عام المجلس المحلي بالمديرية والاخ / صالح منصور مدير مكتب التربية والتعليم بالمديرية والاخت / كريمة مرشد حسن مديرة مدرسة الفقيد هاشم عبدالله للمرحلة الاساسية بنات هذا ملخص الحوارات ..أوضح الاخ/ عبدالله شيخ عمر في مستهل حديثه قائلاً : من خلال التنسيق مع مكتب التربية والتعليم بالمحافظة وتواصلنا المستمر مع إدارة التربية بالمديرية من خلال العلاقات القوية التي تربطنا بقيادة المؤسسة التربوية بشكل عام المبنية على الاحترام وتبادل المصالح الوطنية قدرنا على توغل هذه المؤسسة والتعرف على أهم قضاياها عن قرب والذي اسهم في تنفيذ كثير من المهام وحل المعضلات وتقديم التسهيلات المتمثلة في استتباب الاّ من خلال موسم الامتحانات وتهيئة الاجواء العامة لها والمشاركة الفعلية والحضورالدائم لجميع الفعاليات والانشطة ساعد على تنمية وتقوية تلك العلاقات الخصائص والمقومات التي تتمتع بها القيادات التربوية بمكتب المحافظة او المديرية وسررنا كثيراً ببروز طلاب وطالبات مديرية خورمكسر وتغلبهم على المصاعب التي تواجههم وتفوقهم على بقية مدارس المديريات الاخرى وأخص بالذكر مدرستي عبدالله خليفة أساسي بنات ومدرسة الفقيد هاشم عبدالله اللتين تقاسمتا المراكز المتقدمة .وأود أن أنوه إلى أن هناك إشكالية يعاني منها جميع طلاب محافظة عدن والمحافظات الاخرى وهي كثرة أيام الاجازات والتي لاتتفق البتة مع كثافةالمنهج الدراسي مما يشكل اعباء جديدة على الطلاب تضاف الى همومهم ومشاكلهم الاجتماعية وهموم المعلم جراء بعض المعوقات التي يتعرض لها من مرض وظروف صعبة وغيرها الأمر الذي من شأنه أدى الى زيادة جرعات الحصةالدراسية وتدفق سيول من المعلومات الجديدة بصورة غير منتظمة بموجب ماهو مخطط له تؤدي الى اضطراب توازن الطالب العلمي والفكري واختلال موازينه مما يسبب صعوبة الاستحواذ عليها بالقدر الكافي التي تمنحه الثقة في مواجهة أسئلة الامتحان وتخلق عنده حالة من الازمات النفسية تشوش على اختزان ورصد المفاهيم تفقده الصواب وتحرمه التجاوب الطبيعي لتحقيق آماله وأحلامه.بينما أفاد الاخ / صالح منصور مدير مكتب التربية بالمديرية -خورمكسر بقوله : إنطلاقاً من إدراكنا العميق بأهمية الامتحانات كونها تمثل منعطفاً هاماً وخطيراً لمسيرة حياة الطالب التعليمية وطبيعة تفاعله مع معطياتها عملنا منذ اللحظات الاولى على مباشرة العملية التعليمية دورها في استثمار خطة الاصلاح التعليمي التي قامت بها قيادتنا التربوية بمكتب التربية بالمحافظة ممثلاً بالاخ/ عبدالله احمد النهاري مدير المكتب بترتيب اوضاع الطاقم التعليمي والهيئات الادارية الاساسية والمساعدة طبقاً لاختصاصات مجالات عملهم وقمنا ايضاً بتغطية النواقص ورغم قلة الاعتمادات المالية لهذا العام الاّ أننا تمكنا من تجاوزها وقمنا بدورنا لتفعيل الانشطة المدرسية بثوبها الجديد لكن إشكالية قلة عدد المباني المدرسية نظراً لهدم بعضها بهدف إعادة تأهيلها وزيادة الكثافة الطلابية التي تضاعفت في مديرية خورمكسر باعداد فاقت توقعاتنا ولم يشهد لها مثيل في أي عام دراسي .تتعارض مع توجهات القائمين على المؤسسة التربوية بالمحافظة في إتجاه تحويل مدارس المحافظة نحو الفترة الواحدة ( الصباحية) وتعيق كثيراً جدوى تنفيذ المخططات كما هو مراد لها ومحاصرتنا في زاوية ضيقة بحيث لا تسمح لنا بحرية الحركة كاملة .ومع هذا فقد أجرينا بعض الخطوات الوقائية والعلاجية وتبنينا برنامجاً طموحاً يحقق طموحاتنا ويلبي احتياجاتنا ركزنا فيها على رفع معنويات الطلاب وتعزيز ثقتهم بانفسهم وراعينا فيها الظروف الاجتماعية الصعبة المحيطة بهم ومن هذه الخطوات .1- قمنا بمعالجة مشكلة الكثافة الطلابية وتذويبها بما يتناسب مع الجو العام للامتحانات من خلال التنظيم والاعداد وإنشاء مراكز إمتحانية تفي بالغرض وضبطنا الجدولة الزمنية لمواقيتها صباحاً ومساء .2- قمنا بتدوير الاختصاصات وإعادة ترتيب أوضاع المعلمين بما يخدم العملية التعليمية بداية موسم الامتحانات نهاية وتم توزيعهم بما يحقق الكفايات وبحسب الاحتياجات 3- قمنا بإنشاء نظام الكنترول وتشكيل اللجان وتخصيص مراكز العمليات مستفيدين من تجربتنا للعام الدراسي الماضي في تخطي المصاعب والاخطاء التي رافقتها .4- عقدنا عدة لقاءات مكثفة في وقت سابق مع الهيئات الادارية والتعليمية التابعة للمدارس بحضور التوجيه الفني والتربوي بمكتب التربية بالمحافظة وبمشاركة الموجهين المقيمين في المدارس نوقشت فيها عدد من الاوضاع المستقبلية بما فيها الامتحانات وتم تكليف جهات الاختصاص بانجاز مهماتهم بأسرع وقت ممكن.5- وكما تميزت امتحانات العام الدراسي المنصرم باستقرار الاوضاع وتحقيق النجاحات سنسعى في هذا العام الى تحقيق المزيد من النجاحات حيث قمنا باعتماد الحاسوب واللغة الفرنسية كمواد اساسية تندرج ضمن المواد الداخلة في الامتحان وسيرصد لها درجات في بيانات النتيجة العامة.وعن ابرز الصعوبات اوضحها بالكثافة الطلابية وعدم تحديد الوقت المناسب في إعادة تأهيل المباني المدرسية فمثلاً ستتعرض مدرسة خالد بن الوليد التي تحتضن اعداداً كبيرة من الطلاب لاعادة تأهيلها مع مطلع الفصل الدراسي الثاني من هذا العام وتحديداً عقب إنتهاء إجازة عيد الاضحى المبارك ومعالجة هذه المشكلة قمنا بتوزيع الطلاب المنتمين لها الى المدارس المجاورة لها فطلاب المرحلة الاساسية من 1-5 أساسي سيتم نقلهم الى جميع مدارس المديرية للمرحلة الاساسية ومن 6-9 أساسي ستقوم مدرسة الجلاء باستيعابهم جميعاً .ونحن واثقون كل الثقة بقدرة طلابنا على تخطي الصعاب والتجاوب بفاعلية مع المعطيات الجديدة للمرحلة المقبلة وتشريفنا أحسن تشريف كما تعودنا منهم في السابق .مديرة مدرسة الفقيد هاشم عبدالله للتعليم الاساسي بنات وتقول الاخت كريمة مرشد حسن مديرة مدرسة الفقيد هاشم عبدالله للتعليم الاساسي في البداية اود أن ألفت عنايتكم بأن العملية التعليمية سارت في هذا العام وفق ما هو مخطط لها ، وكبقية الاعوام الدراسية الماضية قمنا بعقد لقاءات هامة في وقت سبق مقدم الامتحانات بعشرين يوماً .مع هيئة المدرسة الادارية والتعليمية بحضور موجهين المواد الدراسية المقيمين ورؤساء شعبها تم خلالها مناقشة الاوضاع التعليمية بموضوعية وعرض الخرائط الخاصة بالامتحانات الفصلية لهذا العام وقمنا بالاستعداد التام لها مثل دراسة نماذج الاسئلة وتقييمها بما يتوافق مع الفروقات الفردية للطلاب من ثم فعلنا دور نظام الكنترول مستخدمين نفس عناصر العام السابق للاستفادة من خبراتهم ويبلغ عدد الطالبات الممتحنات في القاعة الواحدة حوالي (25) طالبة وتم تنظيم خطوات عمل نظام الكنترول بدءاً من لحظة إعتماد النماذج النهائية للاسئلة وتوزيعها على الطالبات ومروراً بوضع الارقام السرية وعملية التصحيح والتدقيق والرصد انتهاء بالكشف عن الارقام مرة أخرى وإعداد الكشوفات الختامية بحيث يتم الحفاظ على السرية التامة لضمان تحقيق مبدأ العدالة بنزاهة وحيادية .ومن ناحية أخرى قمنا بتفعيل دور الاسرة بالقيام بمهمة التوعية وتقديم النصح والارشادات لابنائهم ومساعدتهم بكل مالديهم من قوة ومنحهم اوقاتهم والجلوس معهم ومساعدتهم بانجاز واجباتهم من خلال اللقاءات المتواصلة مع اولياء الامور حيث كان آخر لقاء مع مجلس الآباء في 25/12/2005م وقد وجدنا تجاوباً من جميع الآباءالاعضاء ونلنا إقبالاً وحظينا باعداد كبيرة تصل في أغلبها (380) عضواً اذا ماقورن بصغر حجم المديرية وانشغال الكثيرين ومستوى التفاعل مع المدارس الاخرى بالمديرية .ميزة أخرى أما مايميز المدرسة عن المدارس الاخرى اشارت الى ذلك قائلة منذ تقليدنا منصب مديرة المدرسة وخلال فترة اربع سنوات وبكفاءة الطاقم العامل معنا وتنفيذنا للخطط المرسومة على المدى القريب والبعيد وبناء علاقات وطيدة داخل وخاريج المبنى المدرسي وتقيدنا بنظم اكثر دقة وانضباطاً والبحث عما هو جديد ومثالي التصقت بمدرستنا طيلة فترة عملنا كمديرة مزايا وخصائص اكسبتنا جملة من الفوائد منها نيلنا ثقة القيادة التربوية بالمحافظة والمديريةوكذا أولياء أمور طالباتنا وقد دللت على نجاحنا نجاحنا حيازة ثلاث من طالباتنا المراكز الاولى لاوائل الطلاب على مستوى المحافظة واحتلالنا المراكز المتقدمة من خلال مشاركاتنا في الانشطة المدرسية والفعاليات الاخرى .ومن الخطوات الطيبة التي قمنا بها الاكتفاء بالعدد (40) أو أقل للشعبة الدراسية الواحدة تعميق وترسيخ المفاهيم العلمية والترويج لها عبر إنشائنا نظام التعليم الاضافي وتغذية عقول الطالبات المقصرات دراسياً ضمن دروس حلقات التقوية والتي تتزامن مع بداية كل عام دراسي .المتابعة المستمرة للاخصائية الاجتماعية لا حوال الطالبات وتدني مستوياتهن وتصحيح الاوضاع منذ لحظة ميلاد الازمة.وأخيراً الحرص على إنجاز المناهج الدراسية في وقتها المحدد ومازلنا نطمح بتقديم المزيد من التحسينات وإكمال مشوارنا بما يليق وسمعة وشرف الرسالة .لقاءات مقتطفة مع الطالبات من خلال لقائنا ببعض الطلبات من مختلف المستويات ومعدلات الذكاء ولاستقراء الواقع توجهن لجميعهن بسؤالهن عن انطباعاتهن عن سير العملية التعليمية والاجواء العامة للامتحانات فكانت اجاباتهن على النحو التالي:لا وجود لصعوبات بالنسبة للمواد التي تم امتحانهن ( اسلامية - قرآن - لغة عربية) لم نجد فيها صعوبة مطلقة ولم تكن بالقدر الكافي من السهولة كما كانت الاجواء الامتحانية من حيث الانضباط والتنظيم في أحسن احوالها وفيما يتعلق بمستوى استعدادي نظراً لمعاناتي من مزاحمة اخواني البالغ عددهم سبعة ولضيق المنزل فلم أتمكن من أخذ الوقت الكافي للمراجعة الكاملة حيث أفادتني كثيراً اطلاعي المستمر للدروس وحل واجباتي باوقاتها وتواصلي الدائم بالمجيء الى المدرسة من دون غياب بمواجهة اسئلة الامتحان بثقة واطمئنان ولم نفاجأ بأسئلة خارج المنهاج المقرر او بغموضها .الطالبة مسار عبدالجليل قاسم الشرعبي ثامن ابتدائي أول خطوة بادرت الى فعلها هي الانق طاع التام عن التواصل مع العالم المحيط بي وحرمت نفسي متابعة البرامج التلفزيونية او ممارسة هواياتي على أمل العودة لممارسة جميعها بعد انقضاء فترة الامتحان وقد استفدت كثيراً من هذا الاجراء ومنحني متسعاً من الوقت لفهم وحفظ كمية كبيرة من المعلومات والتي بدورها تؤهلني لدخول قاعة الامتحان وكلي ثقة وأمل بتحقيق نجاح طيب بتفوق .عامل آخر ساعدني كثيراً وهو مساعدة والدي المهندس ووالدتي التي تعمل وكيلة مديرة احدى المدارس في التعاطي مع المستعصيات التي تواجهني وفك ألغازها.لذا لم أجد أية صعوبة في امتحان المواد الدراسية التي سبق وأن خضناها .الطالبة / هند محمد سيف ثامن ابتدائيكان الامتحان مناسباً لعقول الطالبات بكل المقاييس وكانت المراقبة مشددة استعدت للامتحان قبل اسبوع من موعده ، إلتزامها بالدوام المدرسي وكون والديها تربويين قديرين اسعفاها لتخطي محطة الامتحان بنجاح تام بحسب قولها تشيد بعمل نظام الكنترول باعتباره المعيار الحقيقي الذي يعكس مستوى الطالبات من دون تحيز او محاباة تتوقع حصول بعض زميلاتها الذكيات على مراكز متقدمة على مستوى المحافظة والجمهورية نظراً لما يولينا من اهتمام ورعاية الهيئة الادارية والتعليمية بالمدرسة .