المفتتح
اصبحت التربية في المفهوم الحديث عنصرا اساسيا في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية لاي امة متقدمة او نامية على حد سواء وهذا العنصر الاساسي الذي يلعبه النظام التربوي بمكوناته الثلاثة (المدخلات - العمليات - المخرجات) في عملية التنمية غدا مثار اهتمام الباحثين في هذا المجال وفي كافة حقول العلم والمعرفة لذا نجد ان ما كتب من دراسات وبحوث طغى على ماكتب في حقول علمية اخرى فالاقتصاديون وعلماء النفس والسياسة والاجتماع والمربون وغيرهم تناولوا هذا النظام وبالرغم من تفاوت وجهات نظر هؤلاء فان معظمهم قد اتفقوا حول اهميته في تطور تقدم الامم وقد ذهب بعض العلماء وخاصة اولئك المهتمون بالامور التربوية الى ان النظام التربوي يعتبر من اهم العناصر الاساسية التي تؤثر في عملية التنمية وكنتيجة لهذه الدراسات وغيرها حصل شبه اتفاق على ان الدور الكبير الذي يمكن للنظام التربوي ان يلعبه في اي مجتمع لايمكن ان يكون على الشكل الامثل ما لم يكن كفوءا وفعالا ولكن كي يمكن له ان يكون مؤثرا؟ ان هذا الامر ليس سهلا فالانظمة التربوية في معظم اقطار العالم النامية وحتى في كثير من الاقطار المتقدمة غير قادرة على الاسهام الفعال في عملية التنمية لان المناهج الدراسية الحالية لاتتفق مع معطيات الحاضر للشعوب اضافة الى غياب وسائل التقويم الحديثة والتي ينظر اليها المختصون وعلماء النفس على انه اي التقويم مرادف لمفهوم القياس كون العلاقة بينهما علاقة قوية وواضحة المعالم ولكن الفرق بين المفهومين يجب ان يكون واضحا وبين الاساليب الحديثة في تقويم الكفاءة الداخلية للنظام التربوي بعناصره الثالثة (المدخلات - العمليات - المخرجات).[c1]أحمد راجح سعيد[/c]