ارتفاع عدد القتلى في اشتباكات بين فتح وحماس إلى سبعة
بعض ضحايا الاشتباكات بين (فتح) و (حماس)
فلسطين المحتلة/العريش/14 أكتوبر/ يسري محمد ونضال المغربي: قالت مصادر أمنية مصرية إن إسرائيل سمحت أمس الثلاثاء بعبور 121 فلسطينيا أراضيها عائدين إلى قطاع غزة بعد ان ظلوا أربعة أشهر ينتظرون في الأراضي المصرية لكنها منعت مئات آخرين من اجتياز الحدود. وقالت المصادر إن 550 فلسطينيا أنهوا إجراءات عودتهم إلى قطاع غزة في معبر رفح الحدودي بين مصر والقطاع ثم توجهوا إلى معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل على حدودها مع مصر للمرور بالأراضي الإسرائيلية إلى معبر إريز على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة. لكن المصادر الأمنية قالت إن إسرائيل لم تسمح سوى بمرور 121 فلسطينيا ومنعت 429 آخرين من اجتياز الحدود. وأضافت أن إسرائيل لم تذكر سبب هذه الخطوة إلا أن من المحتمل السماح لهم بالمرور في الأيام المقبلة. وإلى الآن لم يتبين متى سيتمكن حوالي 1500 فلسطيني آخر من بينهم قرابة 1100 حاج من العودة إلى القطاع. وقالت المصادر الأمنية إن إسرائيل سمحت الاثنين بعودة 132 فلسطينيا بينهم عدد ممن احتجزوا في مطار العريش ومركزين للشرطة لأنهم ليس لديهم تأشيرات لدخول مصر. وحطم حجاج غاضبون أمس الأول الاثنين أثاث ونوافذ مركز إيواء في مدينة العريش لأنهم لا يستطيعون العودة فورا إلى قطاع غزة بعد يوم من وصولهم إلى ميناء نويبع الذي يقع على البحر الأحمر بينما كانت تجرى مفاوضات بين مصر وإسرائيل والفلسطينيين لإيجاد حل للمشكلة. وتصر إسرائيل على أن عليهم جميعا المرور من خلال نقاط التفتيش الإسرائيلية قائلة إن بعضهم ربما يحمل أسلحة أو أموالا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير قطاع غزة. وغادر بعض الحجاج الفلسطينيين غزة من معبر رفح الذي لا يخضع للسيطرة الإسرائيلية ويقولون إنهم لا يريدون الخضوع لتفتيش السلطات الإسرائيلية خلال عودتهم. ودعا متحدث باسم حماس مصر إلى السماح للحجاج بالعبور مباشرة إلى غزة دون المرور بإسرائيل وقال إنهم يرفضون أي معبر أخر. وقال الرئيس المصري حسني مبارك يوم الأحد إنه يريد إيجاد حل لمشكلة الحجاج الفلسطينيين. على صعيد أخر خاض نشطاء من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة فتح معارك بالأسلحة النارية في قطاع غزة أمس الثلاثاء أدت إلى ارتفاع عدد القتلى إلى سبعة في أسوأ اشتباكات بين الفصيلين منذ شهور.
النساء الفلسطينيات يبكين قتلاهم
وبدأ القتال أمس الأول (الاثنين) عندما تجمع مؤيدو فتح احتفالا بذكرى تأسيس الحركة متحدين بذلك حظرا فرضته حماس على عقد تجمعات لمؤيدي الحركة في القطاع. ووقع قتال بين نشطاء مسلحين ببنادق آلية وقذائف صاروخية وقذائف مورتر في مدينة غزة. وتصاعد الدخان من السيارات المحترقة كما أن عدة منازل لحقت بها أضرار شديدة. وقال عاملون في المجال الطبي إن أربعة رجال من حماس وثلاثة من فتح قتلوا منذ أمس الأول. وسيطرت حماس على قطاع غزة في يونيو وأخرجت قوات فتح التابعة للرئيس محمود عباس. وقتل سبعة في نوفمبر عندما انتهى تجمع حاشد لفتح لإحياء الذكرى الثالثة لموت الزعيم ياسر عرفات بمعركة بالأسلحة النارية. وحث عباس حماس أمس الأول على الموافقة على إجراء انتخابات مبكرة والتخلي عن السيطرة على غزة وإجراء محادثات مصالحة مع فتح. والانتخابات التشريعية الفلسطينية المقبلة مقررة في عام 2010 . وردا على دعوة عباس قال محمود الزهار القيادي في حماس في مؤتمر صحفي إن الانتخابات المبكرة مرفوضة تماما. وأضاف الزهار أن عرض عباس بإجراء حوار لن يكون له مصداقية إلا إذا أفرجت السلطة الفلسطينية عن كل المحتجزين السياسيين وأوقفت حملة الملاحقة لنشطاء حماس في الضفة الغربية التي تسيطر عليها فتح. وقال الزهار الذي حث عباس على عدم الثقة بإسرائيل أو الولايات المتحدة إنهم إذا مدوا أيديهم لحماس فسوف يصنعون التاريخ ولكن إذا فعلوا العكس فإن التاريخ لن يرحمهم. واتفق عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت خلال قمة استضافتها الولايات المتحدة في أنابوليس بولاية ماريلاند في نوفمبر على استئناف محادثات إقامة الدولة الفلسطينية ومحاولة الوصول إلى اتفاق سلام قبل مغادرة الرئيس الأمريكي جورج بوش لمنصبه عام 2009 .