سطور
محسن حسن الصياد :أخذت القلم لأعبر عما يجيش في صدري تجاه المغفور له الصديق والزميل الشاعر والصحفي الذي عايشته منذ التسعينيات فوجدت أصابعي ترتعش والكلمات في ذهني متشابكة ولا أدري ماذا أقول وكيف أبدأ؟ولكن ما سوف أقوله عندما هدأت وترتبت في ذهني سطور الكلمات. أقول حقاً لقد كان المغفور له الأستاذ محمد نعمان الشرجبي طرازاً فريداً من المبدعين، فقد عاش بسيطاً ومات بسيطاً لم يطلب ثمناً لإبداعه بينما بعضهم يملكون اليوم المواقع القيادية والفلل والأراضي والسيارات.وكما عرفته أثناء لقائي به في التسعينيات في منتدى الفقيد أحمد بومهدي رحمه الله وبعدها ولقاءات كثيرة جمعتنا في منتدى الفقيد سالم علي حجيري رحمه الله وفي منتدى الباهيصمي وجمعية تنمية الثقافة والأدب ومركز إدريس حنبلة ومنتدى أبو أسعد وغيرها من المنتديات كان له نشاط ودور كبير في نهوض المنتديات والجمعيات الخيرية والاجتماعية وله علاقات طيبة وحميمية مع الكبير والصغير.وكل من عايش المغفور له وجد فيه التواضع وبشاشة روحه الطيبة وحبه لكل الناس وهو الذي أعطى ولم يأخذ.إذ كان رغم صعوبة وقسوة الحياة عليه يحلم دائماً بحياة طيبة لكل الملآ وأن يسودهم الحب والخير والأمان، يكره الجهل والفرقة ولذلك فقد اكتسب شهرة واسعة في عموم الوطن اليمني حيث كان له العديد من الكتابات الصحافية والقصائد الشعرية منها ما جمعة في مجموعته الشعرية الغنائية.. (يا مشتكي من حبيبك).كان يحترم قلمه كما يحترم قارئه وقد تغنى له العديد من الفنانين منهم يوسف أحمد سالم، وطه فارع، وسعيد أحمد بن أحمد، وفيصل علوي، وفضل كريدي وآخرين إنه الإنسان الشاعر الصحفي محمد نعمان الشرجبي كان شخصية غنية عن التعريف ولهذا أقول له الآن وهو في ذمة الخلود: نم يا صديقي الطيب طيب الله ثراك.