أنسام عبد الله عليمجالس الآباء والأمهات تعد حلقة الوصل بين البيت والمدرسة ولها دورها الكبير في العملية التربوية وحتى التعليمية فالهدف من هذه المجالس تعد فرصة للآباء والأمهات للتعرف على مشاكل قد يكون الأبناء يعانون منها، وقد تلقت المشاكل التي تعاني منها المدرسة وطلابها وعرضها على الأهل وأخذ الرأي فيها شيء مهم حتى يحس الأب أو الأم أنّه طرف مهم في رسم سياسة مدرسة ولذا يصبح دافعة لحضور أكبر.فهناك أمور يحتاجها الأبناء أهم من توفير المطالب المادية وهو الشعور بالأمان من حب والديه له من خلال المتابعة والاهتمام به وبمشاكله، وهذا من الأهداف التي ترمي إليها مجالس الآباء والأمهات فهي فرصة لمعرفة الحالة النفسية للطالب والظروف الأسرية له، وكذلك يستطيع الأب أن يقف على مستوى ابنه في المدرسة من خلال ملاحظات المعلم عليه. كما أنّها فرصة تنمية لتحقيق التوافق النفسي للطالب حيث يشعر بالأمن والأمان، وبالاهتمام من قبل الأسرة.فالمدرسة الحكومية على الغالب تقوم بتنظيم مجالس الآباء والأمهات على حدٍ سواء في أوقاتٍ منظمة وتقدم الدعوات لأولياء الأمور، وبكل حرصٍ ولكن نجد من يحضر قليل جداً ولا تتناسب وأعداد الطلاب في المدارس وهنا نلقي اللوم على أولياء الأمور الذين تخلوا عن واجب متابعة أبنائهم وقصروا في الوقوف على سلوكياتهم ومشاكلهم وهمومهم ومواطن الضعف والقوة في المواد الدراسية وليس لدى أولياء الأمور ما يبرر عزمهم من عدم الحضور.فتشكيل مجالس الآباء والأمهات في المدارس أمر مهم فهو يساعد المدارس في كثيرٍ من الأمور التي قد تواجهها وأيضاً قد يعمل على حل بعض القضايا التي قد تعيق سير العملية التعليمية.وفي الأخير لا يسعني إلا القول إنّ تجرِبة مجالس الآباء والأمهات مهمة جداً سواء في اليمن أو في غيرها من الدول.
مجالس الآباء
أخبار متعلقة