أبوظبي / وام :أصدر مكتب شؤون الإعلام لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء دراسة حول العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية اليمنية وذلك بمناسبة زيارة فخامة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح للدولة.واستعرضت الدراسة حجم ومستوى هذه العلاقات وما شهدته من محطات بارزة أسهمت بصورة مباشرة في ترسيخها والمضي بها قدماً بفضل جهود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليمنية.وأوضحت أن اللقاءات التي تجمع القادة تعد علامة مضيئة على درب العلاقات الوطيدة بين البلدين الشقيقين وتقدم مشهدا جليّا لواقع العلاقات الإماراتية اليمنية التي تمتاز بالدفء والحيوية منوهة الى أن هذه اللقاءات الأخوية تأتي على قاعدة صلبة من التفاهم العميق في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر والتشاور المتواصل.
وأشارت إلى أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان التقى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح خلال زيارته لدولة الإمارات في إبريل عام 2000 واستعرض معه علاقات التعاون المشترك والسبل الكفيلة لتعزيزه في مختلف المجالات بما يعود بالنفع والخير لشعبي البلدين عبر التواصل المستمر في العديد من المناسبات عبر الاتصال المباشر ومن خلال المبعوثين.وأظهرت الدراسة المواقف المشرفة التي اختطها قادة البلدين في كل المجالات منوهة إلى أن لهما من العمل في سبيل مصلحة شعبيهما والأمة العربية والإسلامية وخير العالم ما تذكره صفحات التاريخ بفخر واعتزاز وضمن هذا المنظور ازدادت العلاقات الثنائية رسوخاً وتحولت مع مرّ الأيام إلى علاقات متداخلة بين البلدين والشعبين الشقيقين.وتطرقت إلى ما يحظى به البلدان من أوجه اهتمام مشترك على كافة الأصعدة لافتة إلى أن العلاقات بين البلدين تشكل أحد النماذج البارزة للعلاقات الثنائية بما تعكسه من طموحات مشتركة لاستثمار القدرات المادية وإنمائها وحافزاً إلى التقدم والتطور لتحقيق ما يصبو إليه البلدان من تطلعات ورفعة في بناء دولتين عصريتين؛ انطلاقامن التقاليد الراسخة وهدى المبادئ التي أرستها القيادة الحكيمة والحرص المستمر على المصالح القومية والوطنية.واستعرضت الدراسة أهم الزيارات الرسمية بين المسؤولين من البلدين وزيارات الوفود المتبادلة وكذلك توقيع الاتفاقيات الثنائية المنظمة للتعاون المشترك بينهما في كافة المجالات الاقتصادية والثقافية والتعليمية والإعلامية وغيرها والتي جاءت في مجملها في إطار تمتينها وتطويرها بما يكفل تجسيد التضامن المشترك.وتحدثت الدراسة عن الجهود التي يبذلها البلدان في التعاطي مع القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك مؤكدة أن الإمارات واليمن نهجتا في تعاملهما مع مختلف القضايا الموضوعية والحكمة وبعد النظر والمناداة للأخذ بأسلوب الحوار في التصدي لمختلف المشكلات باعتبار الحوار الجدي والعقلاني السبيل الأمثل لتجاوز أية عقبات وتطوير المناخ ليكون أكثر ملاءمة نحو مزيد من السلام والاستقرار والتعاون سواء على صعيد العمل العربي المشترك أو على الصعيدين الإقليمي والدولي.وأكدت أن علاقات التعاون الاقتصادي القائم بين البلدين قد نمت وتعددت مجالاتها بمعدلات عالية مدفوعة بالرعاية الشاملة التي تجدها من جانب القيادة السياسية وبعوامل الموقع الجغرافي المتميز القريب من الأسواق الإقليمية ذات المعدلات السكانية العالية والحركة الاقتصادية النشطة ونهج الانفتاح والمرونة والتنافسية مما يسمح بالاستفادة الفعلية من الفرص الكبيرة المتاحة فيهما على أساس من استثمار الأموال والخبرات والموارد الطبيعية في إطار عملية التنمية الشاملة التي تعد هدفا أساسيا للخطط الاقتصادية؛ منوهة إلى أن هذه العلاقات تمتاز أيضا بالقوة والترابط والفاعلية على كافة المحاور كما تسير دائما باتجاه تحقيق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين في التقدم والرقي .