الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون في نيويورك
الأمم المتحدة /14 أكتوبر/ رويترز : نفى الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون تكهنات بأن المنظمة الدولية أبرمت صفقة سرية لإبعاد الجيش الإسرائيلي عن تحقيق للأمم المتحدة بشأن غارة مميتة للكوماندوس الإسرائيلي على قافلة كانت متجهة إلى غزة يوم 31 من مايو. غير إن الحكومة الإسرائيلية أوضحت انه لن يكون بوسع محققي الأمم المتحدة استجواب جنود إسرائيليين.وقال مارك ريجيف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية في القدس انه إذا استدعت لجنة محققي الأمم المتحدة جنودا من قوات الدفاع الاسرائيلية ليدلوا بشهادتهم فان اسرائيل قد تسحب تعاونها مع اللجنة.وقال “اسرائيل لن تتعاون ولن تشارك في لجنة تطلب التحقيق مع جنود اسرائيليين”.وأعلن بان الاسبوع الماضي تم تشكيل لجنة تضم أربعة أعضاء للتحقيق في الغارة التي نفذها كوماندوس من البحرية الاسرائيلية في البحر وقتلوا خلالها تسعة نشطاء أتراك من المؤيدين للفلسطينيين عقب الهبوط على سفينتهم التي كانت تنقل معونات الى قطاع غزة.وسئل بان في مؤتمر صحافي شهري هل وافقت الامم المتحدة على عدم اجراء اللجنة -التي يرأسها رئيس وزراء نيوزيلندا السابق جيفري بالمر وتضم دبلوماسيين مخضرمين من تركيا واسرائيل- مقابلات مع قادة عسكريين اسرائيليين.وقال بان “لا وجود لمثل هذا الاتفاق في الكواليس”.وأضاف الامين العام للامم المتحدة “عملهم الرئيسي (أعضاء اللجنة) سيكون مراجعة وفحص تقارير التحقيقات الوطنية (التركية والاسرائيلية) والاتصال مع السلطات المحلية ... المطلوب بعد ذلك. سيتعين عليهم ان يناقشوا في ما بينهم وبتنسيق قريب مع سلطات الحكومة الوطنية”.وذكرت صحيفة هاارتس الاسرائيلية الاسبوع الماضي -دون ان تنقل عن أي مصادر- ان لجنة التحقيق التي شكلها بان لن يخول لها اجراء مقابلات مع شخصيات عسكرية اسرائيلية أو أي شهود آخرين.وتسببت الغارة الاسرائيلية في تدهور حاد في العلاقات الاسرائيلية التركية وأجبرت اسرائيل على تخفيف حصارها لقطاع غزة الذي تقول تل ابيب انه لمنع مقاتلي حركة المقاومة الاسلامية (حماس) من الحصول على قدرات عسكرية لمهاجمة اسرائيل.