صنعاء / بشير الحزمي احتلفت الجمهورية اليمنية ومنظومة الامم المتحدة العاملة في اليمن يوم امس بصنعاء باليوم العالمي للايدز 2006م وذلك تحت شعار ( اوقفو الايدز .. حافظوا على الوعد ) وفي الحفل الخطابي الكبير الذي بدا بآيات من الذكر الحكيم القى الاستاذ الدكتور / عبد الكريم يحي راصع وزير الصحة العامة والسكان كلمة اشار فيها الى ان اليمن لا تزال ضمن الدول ذات معدل الانتشار المنخفض للايدز حيث بلغ عدد الحالات المسجلة رسميا والمبلغ عنها حتى يونيو 2006م (1889) حاله مبلغه . وقال بان هناك جهود كبيرة تبذل من قبل وزارة الصحة و البرنامج الوطني لمكافحة الايدز في مجال المبادرات التعزيزية والوقائية .واكد على ان عملية المكافحة الجادة لهذا المرض تتطلب المثابرة والشراكة الفاعلة مع مؤسسات المجتمع المدني والجهات المانحة المهتمة .ونوه بان الجهود الدولية في رصد مشكلة مرض الايدز تتيح الفرصة للاطلاع على تجارب الاخرين في مجال الوقاية والمكافحة واتخاذ التدابير اللازمة للحد من تفاقم المشكلة وتخفيض معاناة المصابين من خلال التعامل الانساني مع المريض ورفع الوصمة .وقال ان الصحة حق من حقوق الانسان ولا يكتمل تمكين المرء من هذا الحق دون تامين الصيغة المعرفية اللازمة لتطبيق المعايير الوقائية وتوفير البنية الاساسية الضرورية في مجالات التشخيص والعلاج وتعزيز النظم الداعمة لتطبيق الاستراتيجيات المعتمدة في الوقاية والعلاج ودعم المرضى على المستوى المركزي والطرفي ببناء القدرات المحلية في جميع المحافظات والمديريات .مشيرا الى ما قامت به الوزارة في توفير العلاجات للمرضى المسجلين وفق الاحصاءات الرسمية مجانا وتوفير التجهيزات اللازمة للفحوصات التشخيصية بالاضافة الى تدريب الكادر الصحي العامل في مركزي رعاية وعلاج المرضى في امانة العاصمة ومحافظة عدن مؤكدا التزام الوزارة بتنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح والمتمثل بمكافحة الامراض المعدية والسارية والمرضة والتي يعتبر الايدز واحد من هذه الامراض كما انها ملتزمة بالمبادرة الاقليمية المتمثلة في اتاحة المعالجة للجميع .وفي سياق كلمته قال الاخ الوزير انه وبالوقوف على شعار اليوم العالمي للايدز لهذا العام فان الحاجة لتوفير المناخ الآمن للوقاية والعلاج تظل قائمة وان التدخل المبكر هو الامثل دوما للحد من تداعيات المشكلة وتفاقمها .وفي ختام كلمته تقدم وزير الصحة بالشكر للشركاء الداعمين في منظومة الامم المتحدة العاملة في اليمن والسفارة الهولندية بصنعاء على الدعم المقدم للبرنامج الوطني لمكافحة الايدز في بلادنا .املا في ان يوقف الجميع الى تطبيق معايير اداء سليم في مكافحة مرض الايدز واستمرار الجهود لوقف انتشار هذا الوباء .كما القيت في الحفل من قبل السيد / هانز اوبدين رئيس مجموعة الامم المتحدة لانشطة الايدز في اليمن اكد فيها على ان الوقت قد حان لاتخاذ اجراءات اقوى لمنع نشوء حالات جديدة من العدوى بفيروس نقص المناعة البشرية ولتلبية احتياجات المصابين بالفيروس وحماية حقوق الانسان الخاصة بهم .مشيرا الى ان شعار هذا العام يدعو الحكومة اليمنية والمنظمات والمجتمعات الكبيرة لذلك الالتزام والذي ترجم بوضوح من خلال اطار الاستراتيجية الوطنية للوقاية من الايدز ومكافحته .وفي سياق كلمته استعرض رئيس مجموعة الامم المتحدة لانشطة الايدز في اليمن ما قامت به منظومة الامم المتحدة من جهود ودعم وتنسيق لتوفير بناء القدرات والدعم لمختلف الجهات الحكومية وغير الحكومية في جميع الاولويات الخاصة باستراتيجية مرض الايدز مؤكدا على ان فريق الامم المتحدة المشترك سوف يعمل على ما بوسعه لمساندة الحكومة اليمنية لتطبيق كامل لاطار الاستراتيجية الوطنية للوقاية من هذا المرض ومكافحته .هذا وكانت قد القيت في الحفل عدد من الكلمات من قبل مديرة البرنامج الوطني لمكافحة الايدز ومدير وحدة مشروع الايدز بالمجلس الوطني للسكان والمندوب الاقليمي للامم المتحدة في اليمن والشيخ / عبد المجيد الزنداني والدكتور / حسن الجوشعي تطرقت في مجملها الى خطورة هذا المرض ودور المجتمع في مكافحته والحد من انتشاره .هذا وكان الحفل قد استبق بعرض كشفي وشبابي تحمل اللافتات والاعلام والبالونات التوعوية المحذرة والمطالبة بايقاف هذا المرض والحد من انتشاره ، كما تخلل الحفل عرض للحلقة الاولى من مسلسل حياتنا والذي نفذ تحت اشراف الادارة العامة للاعلام والتثقيف الصحي .بالاضافة الى انشودة بالمناسبة لطلاب مدارس الروابي بامانة العاصمة .حضر الحفل الدكتورة / امة الرزاق حُمد وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل والدكتور / خالد الطميم رئيس جامعة صنعاء ، وغلام جوبال ممثل منظمة الصحة العالمية بصنعاء وعدد من المسئولين من الجهات ذات العلاقة .